كتب - أنس الأغبش:أكد خبراء عقاريون أن بعض البنوك التجارية ما زالت متحفظة على عمليات تمويل المشروعات العقارية، موضحين أن هناك مشروعات عقارية كبرى سترى النور نهاية العام الحالي أو مطلع 2016.وأضافوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن هناك حركة بيع وشراء نشطة منذ مطلع العام الحالي، إلا أنهم أكدوا أن البعض ما زال لديه توجس وتردد في البدء بالمشاريع خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية والمتمثلة في تراجع أسعار النفط العالمية.وتوقعوا أن يشهد القطاع العقاري نمواً في أدائه خلال الربع الأخير من العام الحالي، وخصوصاً أن هناك عدداً من المشاريع العقارية المتعثرة بدأت ترى النور ما سيساهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية.وكان رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة توقع مؤخراً، نمو حجم التداولات العقارية حتى نهاية 2015 وخصوصاً مع وجود عامل الاستقرار ما سيساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأكد رئيس جمعية التطوير العقاري البحرينية عارف هجرس، أن القطاع العقاري يشهد نشاطاً خلال الفترة الحالية، خاصة أن هناك العديد من المطورين العقاريين بدؤوا بتنفيذ مشروعات عقارية.وأوضح هجرس أن وضع السوق العقاري جيد خلال الفترة الحالية إذا ما قورن بنفس الفترة من العام الماضي، مبيناً في الوقت نفسه أن بعض المطورين ما زالوا متوجسين بسبب تراجع أسعار النفط العالمية.ولفت رئيس جمعية التطوير العقاري البحرينية، إلى أن الوضع العقاري في البحرين مطمئن بدليل استمرار حركة البيع والشراء وطرح العديد من المشروعات الجديدة، متوقعاً أن يشهد السوق نشاطاً بنهاية العام الحالي أو مطلع 2016.بدوره قال أمين سر جمعية البحرين العقارية صالح فقيهي، إن المطورين العقاريين يواجهون عدة عراقيل تعيق تطوير المشاريع العاقرية، أبرزها البيروقراطية» التي تعاني منها الجهات الحكومية إلى جانب تحفظ بعض البنوك التجاري في تمويل المشروعات العقارية، موضحاً أن البنوك تطالب المستثمرين برهن عقار آخر كضمان عند التقدم بطلب قرض.وأضاف فقيهي أن هناك بعض المعاملات لدى الجهات الحكومية تستغرق بين 4 إلى 5 أشهر لإنجازها ما يعيق عملية الاستثمارات العقارية، داعياً الجهات المعنية إلى الابتعاد عن البيروقراطية وتسهيل إجراءات المستثمرين.وفي ما يتعلق بنمو التداول العقاري خلال الفترة الحالية، توقع أمين سر جمعية البحرين العقارية، أن يشهد مزيداً من النمو خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.وأكد عدد من العقاريين، أن السوق العقارية بدأت تشهد انتعاشاً منذ مطلع العام الحالي، إلا أنها شهدت ركوداً خلال الفترة الممتدة من يوليو وحتى سبتمبر لتزامنها مع إجازة الصيف، متوقعين أن تشهد انتعاشاً بنهاية العام الحالي.