طهران تسعى لتحويل جنوب العراق لتشيع صفوي محسوب على ولاية الفقيهفتح حوزات ومدارس لصغار السن للترويج للفكر الإيراني جنوب البلادتصنيع السلع في إيران وتصديرها للعراق من أجل احتلال البلاد اقتصادياًاغتيال ساسة وشيوخ عشائر لرفضهم الاحتلال الإيراني الفارسي للعراقكتب - وليد صبري:شن رئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق عدي الزيدي هجوماً عنيفاً على إيران، متهماً إياها «باحتلال العراق عبر 4 وسائل»، مشيراً إلى أن «طهران بدأت تصفية الرموز العربية العشائرية والتكنوقراط المثقفين في جنوب العراق الرافضين للتغلغل الإيراني، ومحاولة التغيير الفكري التي يقوم بها نظام ولاية الفقيه للشعب العراقي». وأضاف الناشط الشيعي الذي تحدث لوسائل إعلام من محافظة ذي قار جنوب العراق، أن «إيران تحتل بلاده عبر 4 وسائل، هي، التغيير الفكري، والتغيير الديمغرافي، والاحتلال الاقتصادي والسيطرة الأمنية»، موضحاً أن «الشيعة في جنوب العراق يعانون من الاحتلال الإيراني لبلادهم».وذكر أن «التغيير الفكري يهدف إلى جعل أكثر من 10 ملايين شيعي بخلفية إيرانية صفوية بينما نحن شعب عراقي عربي مسلم جعفري لا ننتمي إلى إيران ولا نقبل أن ننتمي إليها، لذلك بدأت إيران بتصفية الرموز العربية العشائرية والتكنوقراط المثقفين في جنوب العراق الرافضين للتغلغل الإيراني، والتغيير الفكري للشعب العراقي».وأوضح أن «طهران لديها مسارين فيما يتعلق بقضية التغيير الفكري، الأول عن طريق رجال الدين المحسوبين على ولاية الفقيه، الذين يريدون أن يحولوا جنوب العراق إلى تشيع صفوي يسيطر عليه نظام ولاية الفقيه، أما الثاني فهو فتح حوزات لصغار السن، وإنشاء مدارس تستغل حصص مادتي الرياضة والتربية الفنية للترويج للفكر الإيراني، مثل مدرسة السياط في البصرة، ومدرسة الإمام الصادق في الناصرية، ومدرسة الإمام الهادي في الرفاعي، ومدرسة بنت الهدى في الشطرة، ومدرسة قتيبة في السماوة، ومدرسة ثورة العشرين في الديوانية، إضافة الى عشرات المدارس الأخرى، حيث بأمر من المدير تخصص حصص الرياضة والتربية الفنية، لرجل دين من المنطقة يأتي ليبث السموم لهؤلاء الصغار كي يحولهم من المذهب العربي الجعفري الذي هم عليه إلى ولاية الفقيه، وهذا أخطر ما في الموضوع».وتحدث الزيدي عن التغيير الديمغرافي موضحاً أنه «يتضمن تصفية جميع العشائر وتهجيرهم قسرياً خصوصاً العشائر السنية، وهذا الأمر بدأ قبل عامين، وقد استفحل الأمر بعد ثورات مع يعرف بـ «الربيع العربي»، مشيراً إلى أن «الإعلام العربي أدار ظهره عما يجري في العراق»، لافتاً إلى أن «هناك أنظمة عربية تشارك بطريق غير مباشر فيما يجري لنا في العراق، بسبب تركها العراق أبواب مفتوحة لإيران». وقال الزيدي إنه «لا توجد أية سلعة استهلاكية إلا وتصنع في إيران ويتم جلبها إلى العراق، وهو ما يعد احتلال اقتصادياً إيرانياً للعراق».وبشأن السيطرة الأمنية، أوضح الزيدي أنه «يتم اغتيال ساسة وشيوخ عشائر لأنهم يرددون دائماً أن العراق أمة العرب وليست أمة الفرس». يذكر أن عدي الزيدي، ناشط شيعي، وهو شقيق الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء، بحضور رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي في بغداد في 14 ديسمبر 2008، واعتقل في نفس القاعة التي قذف خلالها بوش بالحذاء وتعرض للضرب المبرح أمام عدسات المصورين ورجال الإعلام. وكان شقيقه عدي الزيدي هو الوحيد الذي رآه بعد اعتقاله من بين أفراد عائلته، وأكد أنه تعرض للتعذيب الذي ترك آثارا واضحة على جسده، وأن محاولة عدم كشف هذه الآثار كانت أحد أسباب تأجيل محاكمته العلنية أكثر من مرة.