إنه لأمر طبيعي أن نفقد حماسنا وألفتنا مع الكون الخارجي المحيط بنا. أن نركن أياماً طوال للكسل والعزلة واللامبالاة. أن نتوقف عن التخطيط لأمر ما، ونتصرف بعشوائية، أو نتوقف تماماً عن التصرف، يقول علماء النفس: إن حالة الطقس أحياناً قد تكون عاملاً مؤثراً في مزاجنا واندفاعنا أو تراجعنا، فبنية الإنسان النفسية حساسة جداً لأي متغيرات. وكي تكتمل الحالة الطبيعية، فإن علينا أن نعود لمعنوياتنا السابقة، ومرحنا، وحماسنا بعد فترة استراحة أو انتكاسة. لنقُل أيضاً: إنه من الطبيعي أن نصبح أقل اهتماماً مع تقدمنا في العمر. فانشغالاتنا المهنية والاجتماعية تزيد، وأفكارنا تتغير، وحماسنا يخفت، ورؤيتنا للحياة تتجه أكثر فأكثر إلى السلام والتصالح مع كل التناقضات التي كنا قد قررنا أن نواجهها ونهزمها في فترات الفورة العمرية. ولكن، كيف ننزلق إلى عدم الاكتراث بما حولنا بصورة غير صحية ودالة على حدوث انتكاسة في مسيرة حياتنا؟
هناك أشخاص بطبيعتهم لا مبالون، إنهم يحملون رؤية نرجسية وأنانية تجاه هذا الكون. فهم يهتمون بأنفسهم كأولوية، ويصونون ذواتهم عن أي مسبب قد يزعجهم. بالتالي فمن الطبيعي أن تكون استجابتهم واهتمامهم بما يدور حولهم أقل بكثير مما يُتَوَقع. ولكن ثمة أشخاص مندمجون في الحياة بشكل عميق، ويشاركون الآخرين اهتماماتهم وانشغالاتهم، ويندمجون مع مختلف القضايا القارة والطارئة. وحين يعمد الأشخاص الإيجابيون إلى العزلة أو اللامبالاة؛ فإن ثمة أمراً غير عادي قد طرأ في حياتهم، وقلب أحوالهم.
قد يتعلق الأمر بعارض صحي أو نفسي مررنا به وحفر عميقاً في أنفسنا حتى تمكن من السيطرة والتحكم بموقع الاستجابة واتخاذ القرار فينا. وبعض العقاقير التي تعالج نزلات صحية تتسبب في تأثيرات نفسية محبطة تؤثر في سلوك الفرد. ولكن التأثير السلبي لهذه الأدوية ينتهي بمجرد التوقف عنها. وقد يتعلق الأمر بأزمة اجتماعية أو شخصية تعرض لها أحدهم وشكلت نقطة تحول في مسار حياته. بعض المشكلات التي نواجهها تفقدنا الثقة في الآخرين وفي أنفسنا. بعضها يهز وضعنا الاجتماعي وسمعتنا وشبكة العلاقات التي نعيش وسطها. وشدة المشكلة وقوة تأثيرها، وقدرتنا على التحمل والتأقلم هي عوامل تحدد مدى إمكانية استمرارنا في اهتماماتنا الطبيعية السابقة أو انقطاعنا عنها.
والدخول المباغت في عدم الاكتراث واللامبالاة يفقد الحياة معناها وجمالياتها ومذاقها. فتعود أبسط الأشياء وأكبر الأشياء التي كانت تمنحنا المتعة فاترة باردة عابرة ليس لها تأثير في حياتنا. ونحن نمر في مراحل اللااهتمام الطارئة أو الدائمة علينا أن ننتبه لمؤشر خطير هو ألا يصل عدم الاهتمام إلى إهمالنا وعدم اهتمامنا بأنفسنا. وهنا يكون سوء الحال وتفاقم الظروف قد بلغ مداه وسوءه الذي يهدد الإنسان نفسه.
هناك أشخاص بطبيعتهم لا مبالون، إنهم يحملون رؤية نرجسية وأنانية تجاه هذا الكون. فهم يهتمون بأنفسهم كأولوية، ويصونون ذواتهم عن أي مسبب قد يزعجهم. بالتالي فمن الطبيعي أن تكون استجابتهم واهتمامهم بما يدور حولهم أقل بكثير مما يُتَوَقع. ولكن ثمة أشخاص مندمجون في الحياة بشكل عميق، ويشاركون الآخرين اهتماماتهم وانشغالاتهم، ويندمجون مع مختلف القضايا القارة والطارئة. وحين يعمد الأشخاص الإيجابيون إلى العزلة أو اللامبالاة؛ فإن ثمة أمراً غير عادي قد طرأ في حياتهم، وقلب أحوالهم.
قد يتعلق الأمر بعارض صحي أو نفسي مررنا به وحفر عميقاً في أنفسنا حتى تمكن من السيطرة والتحكم بموقع الاستجابة واتخاذ القرار فينا. وبعض العقاقير التي تعالج نزلات صحية تتسبب في تأثيرات نفسية محبطة تؤثر في سلوك الفرد. ولكن التأثير السلبي لهذه الأدوية ينتهي بمجرد التوقف عنها. وقد يتعلق الأمر بأزمة اجتماعية أو شخصية تعرض لها أحدهم وشكلت نقطة تحول في مسار حياته. بعض المشكلات التي نواجهها تفقدنا الثقة في الآخرين وفي أنفسنا. بعضها يهز وضعنا الاجتماعي وسمعتنا وشبكة العلاقات التي نعيش وسطها. وشدة المشكلة وقوة تأثيرها، وقدرتنا على التحمل والتأقلم هي عوامل تحدد مدى إمكانية استمرارنا في اهتماماتنا الطبيعية السابقة أو انقطاعنا عنها.
والدخول المباغت في عدم الاكتراث واللامبالاة يفقد الحياة معناها وجمالياتها ومذاقها. فتعود أبسط الأشياء وأكبر الأشياء التي كانت تمنحنا المتعة فاترة باردة عابرة ليس لها تأثير في حياتنا. ونحن نمر في مراحل اللااهتمام الطارئة أو الدائمة علينا أن ننتبه لمؤشر خطير هو ألا يصل عدم الاهتمام إلى إهمالنا وعدم اهتمامنا بأنفسنا. وهنا يكون سوء الحال وتفاقم الظروف قد بلغ مداه وسوءه الذي يهدد الإنسان نفسه.