سماهر سيف اليزل
ذات أهمية كبيرة في تكوين انطباع فعال ومؤثر لدى الناخبين
أكدت أخصائية الطب النفسي، بمستشفى سلوان للطب النفسي، د.لمياء الأشقر أن للألوان أهمية في تكوين انطباع فعال للإعلان الانتخابي الخاص بالمترشح والناخب، حيث هناك ألوان تلفت الانتباه والتركيز مما يزيد التفاعل تجاه المادة الدعائية، كما تعمل علي وصول الدعاية بشكل سريع وسهل عن طريق تأثيرها علي العصب البصري.

وأضافت أنه وبحسب علماء النفس فإن للألوان تأثيراً نفسياً كبيراً على مشاعر الإنسان، وأن اختيار الألوان له رمزية في الدعاية الانتخابية، فالأزرق في الإعلانات يرمز للتسامح والبرتقالي للإبداع، أما الأصفر فيرمز للتفاؤل، والرمادي للحيادية في القضايا الخلافية، وبعض المرشحين اختاروا اللون الأحمر في لوحاتهم الإعلانية لتوصيل رسالة مفادها القوة والشجاعة.

وبينت الأشقر أن هناك ألواناً تشعرك بالراحة والهدوء كأنك محاط بالزرع مثل اللون الأخضر، بينما تشعر بالتحفز والإثارة مع اللون الأحمر مثل شعور التوقف عند إشارة المرور، وكل ذلك يدل على أن لكل لون رد فعل ومشاعر مختلفة، وكذلك اللون الأصفر والبرتقالي يدل على الأنس والمرح، ومن الألوان التي تبعث على الشعور بالصفاء والراحة اللون الأزرق وهو لون السماء ويدل هذا اللون على المصداقية والطمأنينة، ولذلك هو أكثر الألوان انتشاراً ونجاحاً في الدعاية والإعلان، لأنه لون يدعو للتفاؤل والأمل ولذلك تستخدمه معظم مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى أن اللون الأحمر يجذب الانتباه ولكن يجب استخدامه بحذر فهو يجذب العين للنظر له دائماً، أما الأصفر فهو لون القوة والخطر أيضاً وهو لون الطبيعة ويدعو الجماهير للسرور، بينما اللون الذهبي هو لون الثروة والقوة، وأخيراً اللون الوردي يجذب جماهير النساء لأنه لون الأنوثة.

وقالت إن لكل لون رمزية ومعنى وتأثيراً في النفس وله مكانة في اللغة البصرية، ومعلوم أن الذاكرة البشرية تتأثر باختلاف الثقافات والحضارات عبر التاريخ وارتبطت بالألوان ضمن أحداث وحقب زمنية، إذ مثل اللون عنصراً تعريفياً ونقطة دلالية أشبه بالاسم أو الهوية علاوة على تأثيره النفسي على الآخرين، فلكل لون ذبذباته الخاصة المؤثرة والمتأثرة.

ونصحت الأشقر بألا يختلف اللون المستخدم في إعلانات الشوارع عن مواقع التواصل الاجتماعي لكي يتم تثبيت الحملة الإعلامية للمرشح من الناخبين وأيضاً في علم الهوية البصرية، مبينة أنه من الخطأ استخدام ألوان لا تندرج في الهوية البصرية لكي لا يتم تشتيت الناس وتصبح الحملة بلا هوية.