مع اقتراب فصل الشتاء وتغير درجات الحرارة بشكل ملحوظ بدأ مرض الإنفلونزا بالانتشار، خصوصاً لدى الأطفال وطلاب المدارس، ولمواجهة العدوى يؤكد الأطباء على ضرورة تقوية المناعة. وفي هذا السياق بينت الدكتورة هيلين تشو، عالمة الأوبئة وطبيبة الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة واشنطن، أن مجرد الشعور بالبرد سيجعلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض وأن الفيروسات تنتقل بشكل أكبر في الأجواء الأكثر برودة وجفافًا، وهذا ما يحدث في فصل الشتاء. لذا حان وقت الجدية بشأن الصحة المناعية، وفيما يلي أربعة طرق يقول خبراء الصحة، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، إنها مهمة للاستعداد لموجات البرد، وهي كما يلي:

1 - كن نشيطاً

ذكر د. ديفيد نيمان، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية أبلاشيان الذي يبحث في التمارين الرياضية والتغذية وعلم المناعة، أن التمرين وسيلة رائعة لتعزيز الصحة وتقليل فرص التعرض للأمراض.

وفي إحدى الدراسات المنشورة في عام 2011، تابع الدكتور نيمان وزملاؤه أكثر من ألف بالغ يعيشون في ولاية كارولينا الشمالية لمدة ثلاثة أشهر، وقاموا بتسجيل عادات حياتهم بما في ذلك النظام الغذائي والتمارين الرياضية والتعرض للأحداث المجهدة، بالإضافة إلى أنهم كانوا يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد أو التهاب الحنجرة، قال د.نيمان: «كان العامل الأول في تغيير نمط الحياة لديهم هو «النشاط البدني». فأولئك الذين مارسوا الرياضة لمدة خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة %43 للإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي من الذين مارسوا الرياضة لمدة تقل عن يوم واحد في الأسبوع.

وقال د.نيمان إن التمارين الرياضية تحفز الخلايا المناعية على «مراقبة الجسم» بحثًا عن الخلايا المصابة بالفيروسات حتى تتمكن من التعرف عليها والقضاء عليها.

2 - لا تستهن بأهمية الراحة

أشار الخبراء إلى أنه إذا شعرت فجأة بتوعكك أو بإرهاق وأصبحت التمارين السهلة سابقًا صعبة، فهذه إشارة إلى أنك بحاجة إلى الراحة. قالت كاثي هيفنر، أستاذة التمريض والطب والطب النفسي في المركز الطبي بجامعة روتشستر: «أظهرت الأبحاث أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يقلل من قدرة جسمك على مكافحة العدوى». وأضافت أنه عندما يحدث الإجهاد بشكل مزمن، يمكن أن يقلل من استجابة الجسم للقاحات ويمكن أن يزيد الالتهاب ويضعف جهاز المناعة، وكل ذلك يمكن أن يزيد من قابليتنا للإصابة بالعدوى بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأمراض المزمنة.

3 - اتبع نظاماً غذائياً صحياً

أكد د.نيمان أن ما تأكله يؤثر بشكل كبير في صحتك المناعية، وذكر أن مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار ذات الألوان الزاهية، مثل التوت والحمضيات والملفوف الأحمر واللفت تعد مصادر رائعة للفلافونويد، وهي مركبات كيميائية موجودة في النباتات يمكن أن تساعد الجسم على مكافحة الالتهابات والمرض. ووجدت دراسة فريق د.نيمان أن الذين يتناولون ثلاث حصص على الأقل من الفاكهة يوميًا يعانون من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي على مدار العام أقل بكثير من أولئك الذين لم يأكلوا الكثير من الفاكهة.

4 - حافظ على الاحترازات الوقائية

ذكر الخبراء أن أهم شيء يمكن القيام به الآن هو الحصول على لقاحات كوفيد المعززة الحديثة ولقاحات الإنفلونزا في أقرب وقت ممكن نظرًا لأن حالات الإنفلونزا ستكون شبه مؤكدة هذا الشتاء. وأكدوا على ضرورة غسل اليدين والحفاظ على مسافة مع الآخرين عند الإصابة بنزلة برد.

معلومات ونصائح

التمارين الرياضية تحفز الخلايا المناعية على مراقبة الجسم بحثاً عن الخلايا المصابة بالفيروسات لتتعرف عليها وتقضي عليها.

أظهرت الأبحاث أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى.

الإجهاد المزمن، يمكن أن يقلل من استجابة الجسم للقاحات وأن يزيد الالتهاب ويضعف جهاز المناعة.

تناول ثلاث حصص من الفواكه والخضار يقلل من احتمال الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.

ينصح الخبراء بضرورة تلقي لقاحات كوفيد المعززة ولقاحات الإنفلونزا، والمحافظة على الاحترازات الوقائية.