في بداية ستينات القرن الماضي، صاغ عالم الأرصاد الأميركي إدوارد نورتون لورنز مصطلح "تأثير الفراشة"، الذي أصبح شائعاً رغم رمزيته، ويعني أن أحداث بسيطة للغاية قد تتسبب في تغييرات جذرية وعنيفة.
ووفق هذا المصطلح النظري، حتى لو بدا فعل مثل رفرفة جناح فراشة في مصر بسيطاً؛ قد تُحدث تلك الرفرفة كوارث طبيعية في الجانب الآخر من العالم، كأعاصير قاتلة في الولايات المتحدة.
لكن من الناحية العملية، يبدو أن حشرة أخرى تؤثر في عالمنا اليوم بشكل تمكن العلماء من رصده وتحليله؛ فنحل العسل يُمكن أن يُنتج الكثير من الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي؛ تقترب تلك الشحنات في قيمتها من الشحنة التي يُمكن أن تُولدها عاصفة رعدية، حسب دراسة منشورة في دورية "آي ساينس".
وقال عالم الأحياء في جامعة بريستول البريطانية إيلارد هانتج، إنه لطالما اهتم بتأثير البيولوجيا على العمليات الفيزيائية والبيئية في الغلاف الجوي، إلا أنه لم يتصور أن كائناً صغيراً كالنحل يملك ذلك التأثير المذهل والضخم.
هناك العديد من المصادر المتعددة التي يُمكنها تغذية مجالنا الجوي بالشحنات الكهربائية، من ضمنها كابلات الكهرباء الممتدة بين أبراج نقل الطاقة، وشبكات تقوية إشارة الهواتف النقالة، والاحتكاك بين الهواء والطائرات، وحتى ضربات البرق.
الشحنات الكهربائية
تؤثر الشحنات الكهربائية على العديد من العمليات الحرجة، من ضمنها تجمع قطرات الأمطار، وإزالة الغبار والتلوث من الهواء، وحتى تكون العواصف الرعدية والأعاصير المدمرة.
ومن المعروف أن المجالات الكهربائية تستجيب للعمليات الفيزيائية والجيولوجية، إلا أن تأثير المصادر الحيوية، الكائنات الحية، لم يؤخذ في الاعتبار حتى الآن.
في هذه الدراسة قدّم الباحثون تقييماً كمياً شديد الدقة، للكيفية التي يُمكن أن تساهم من خلالها أسراب النحل في رفع قيمة المجال الكهربائي في الغلاف الجوي. وقال هانتج إن هذه القيم "لا يُمكن إهمالها إذ أنها كبيرة بحق".
ومن خلال قياس المجالات الكهربائية بالقرب من مناطق طيران أسراب نحل العسل، اكتشف الباحثون أن الحشرات يمكن أن تنتج الكثير من الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي، والتي من شأنها أن تساعد في تشكيل أحداث الطقس، ومساعدة الحشرات أيضاً في العثور على الطعام، وحتى، رفع العناكب في الهواء للهجرة لمسافات كبيرة.
وبالتالي، أظهر البحث أن الكائنات الحية يمكنها التأثير على كهرباء الغلاف الجوي.
وأشار هانتج إلى أن العلماء ينظرون دائماً في كيفية تأثير الفيزياء على علم الأحياء، ولكن في مرحلة ما "أدركنا أن البيولوجيا قد تؤثر أيضاً على الفيزياء.. فالتأثير متبادل"، وفق قوله.
شحنة كهربائية ذاتية
وكما هو الحال مع معظم الكائنات الحية، يحمل النحل شحنة كهربائية ذاتية. وقد وجد الفريق أن أسراب خلايا نحل العسل تغير كهرباء الغلاف الجوي بمقدار 100 إلى 1000 فولت لكل متر، مما يزيد من قوة المجال الكهربائي التي يتم اختبارها بشكل طبيعي على مستوى الأرض، وقد طوّر الفريق نموذجاً يمكنه التنبؤ بتأثير الأنواع الأخرى من الحشرات.
ووفق الدراسة، فإن تأثير أسراب الحشرات على كهرباء الغلاف الجوي يعتمد على كثافتها وحجمها.
وتقول الدراسة أن الكائنات الحية التي تعيش في الغلاف الجوي السفلي، يمكن أن تعمل كمصدر لشحنات الفضاء في الغلاف الجوي، وما يرتبط بها من تغير كهربائي في الغلاف الجوي.
وأكد هانتج أنه من المعروف أن الحشرات موجودة في كل مكان في الغلاف الجوي العالمي، وبالتالي يجب متابعة الدراسات لمعرفة إلى أيّ مدى تؤثر الحشرات في عمليات الغلاف الجوي".
ووفق هذا المصطلح النظري، حتى لو بدا فعل مثل رفرفة جناح فراشة في مصر بسيطاً؛ قد تُحدث تلك الرفرفة كوارث طبيعية في الجانب الآخر من العالم، كأعاصير قاتلة في الولايات المتحدة.
لكن من الناحية العملية، يبدو أن حشرة أخرى تؤثر في عالمنا اليوم بشكل تمكن العلماء من رصده وتحليله؛ فنحل العسل يُمكن أن يُنتج الكثير من الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي؛ تقترب تلك الشحنات في قيمتها من الشحنة التي يُمكن أن تُولدها عاصفة رعدية، حسب دراسة منشورة في دورية "آي ساينس".
وقال عالم الأحياء في جامعة بريستول البريطانية إيلارد هانتج، إنه لطالما اهتم بتأثير البيولوجيا على العمليات الفيزيائية والبيئية في الغلاف الجوي، إلا أنه لم يتصور أن كائناً صغيراً كالنحل يملك ذلك التأثير المذهل والضخم.
هناك العديد من المصادر المتعددة التي يُمكنها تغذية مجالنا الجوي بالشحنات الكهربائية، من ضمنها كابلات الكهرباء الممتدة بين أبراج نقل الطاقة، وشبكات تقوية إشارة الهواتف النقالة، والاحتكاك بين الهواء والطائرات، وحتى ضربات البرق.
الشحنات الكهربائية
تؤثر الشحنات الكهربائية على العديد من العمليات الحرجة، من ضمنها تجمع قطرات الأمطار، وإزالة الغبار والتلوث من الهواء، وحتى تكون العواصف الرعدية والأعاصير المدمرة.
ومن المعروف أن المجالات الكهربائية تستجيب للعمليات الفيزيائية والجيولوجية، إلا أن تأثير المصادر الحيوية، الكائنات الحية، لم يؤخذ في الاعتبار حتى الآن.
في هذه الدراسة قدّم الباحثون تقييماً كمياً شديد الدقة، للكيفية التي يُمكن أن تساهم من خلالها أسراب النحل في رفع قيمة المجال الكهربائي في الغلاف الجوي. وقال هانتج إن هذه القيم "لا يُمكن إهمالها إذ أنها كبيرة بحق".
ومن خلال قياس المجالات الكهربائية بالقرب من مناطق طيران أسراب نحل العسل، اكتشف الباحثون أن الحشرات يمكن أن تنتج الكثير من الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي، والتي من شأنها أن تساعد في تشكيل أحداث الطقس، ومساعدة الحشرات أيضاً في العثور على الطعام، وحتى، رفع العناكب في الهواء للهجرة لمسافات كبيرة.
وبالتالي، أظهر البحث أن الكائنات الحية يمكنها التأثير على كهرباء الغلاف الجوي.
وأشار هانتج إلى أن العلماء ينظرون دائماً في كيفية تأثير الفيزياء على علم الأحياء، ولكن في مرحلة ما "أدركنا أن البيولوجيا قد تؤثر أيضاً على الفيزياء.. فالتأثير متبادل"، وفق قوله.
شحنة كهربائية ذاتية
وكما هو الحال مع معظم الكائنات الحية، يحمل النحل شحنة كهربائية ذاتية. وقد وجد الفريق أن أسراب خلايا نحل العسل تغير كهرباء الغلاف الجوي بمقدار 100 إلى 1000 فولت لكل متر، مما يزيد من قوة المجال الكهربائي التي يتم اختبارها بشكل طبيعي على مستوى الأرض، وقد طوّر الفريق نموذجاً يمكنه التنبؤ بتأثير الأنواع الأخرى من الحشرات.
ووفق الدراسة، فإن تأثير أسراب الحشرات على كهرباء الغلاف الجوي يعتمد على كثافتها وحجمها.
وتقول الدراسة أن الكائنات الحية التي تعيش في الغلاف الجوي السفلي، يمكن أن تعمل كمصدر لشحنات الفضاء في الغلاف الجوي، وما يرتبط بها من تغير كهربائي في الغلاف الجوي.
وأكد هانتج أنه من المعروف أن الحشرات موجودة في كل مكان في الغلاف الجوي العالمي، وبالتالي يجب متابعة الدراسات لمعرفة إلى أيّ مدى تؤثر الحشرات في عمليات الغلاف الجوي".