تأتي تصريحات تساي إنغ وين في أعقاب اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، الذي يعقد مرتين كل عشر سنوات، والذي صعد فيه تهديده بضم الجزيرة التي يعتبرها جزءاً من أراضيه بالقوة إذا لزم الأمر

قالت رئيسة تايوان، اليوم الثلاثاء، إن بلادها لن تنحني في مواجهة "التهديدات العدوانية الصينية"، وشبهت الضغط المتزايد على بلادها من بيكين بـ"الغزو الروسي لأوكرانيا".

تأتي تصريحات تساي إنغ وين في أعقاب اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، الذي يعقد مرتين كل عشر سنوات، والذي صعد فيه تهديده بضم الجزيرة التي يعتبرها جزءا من أراضيه بالقوة إذا لزم الأمر.

وأضاف الحزب الشيوعي بندا في دستوره ينص على "معارضة وردع استقلال تايوان بحزم" ضمن التطبيق الصارم لسياسة "دولة واحدة ونظامان"، وهي الصيغة التي يخطط من خلالها الحزب لحكم الجزيرة في المستقبل.

وفي حديثها أمام مؤتمر دولي لنشطاء مؤيدين للديمقراطية في العاصمة تايبيه، قالت تساي "الديمقراطيات والمجتمعات الليبرالية تواجه أكبر تحديات منذ الحرب الباردة".

وأضافت "الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا خير مثال على ذلك. هذا الغزو يظهر أن النظم الاستبدادية ستفعل كل ما يلزم من أجل تحقيق التوسعية. شعب تايوان على دراية بهذا العدوان، وقد واجهت تايوان تهديدات عدوانية متزايدة من الصين في السنوات الماضية"، مشيرة إلى الترهيب العسكري، والهجمات الإلكترونية، والإكراه الاقتصادي.

أثار التهديد الصيني المتزايد دعوات في تايوان من أجل تنفيذ استثمارات دفاعية إضافية، وإطالة مدة الخدمة العسكرية المطلوبة من جميع التايوانيين.

تقويض النهج الديمقراطي

وقالت تساي "مع ذلك، حتى في ظل التهديدات المستمرة، لم يخش شعب تايوان التحديات، وقاتل القوى الاستبدادية التي تتطلع إلى تقويض النهج الديمقراطي لحياته".

تحدثت تساي خلال حفل افتتاح اللجنة التوجيهية لـ "الحركة العالمية من أجل الديمقراطية"، والتي تترأسها ماريا ريسا، الصحافية الفلبينية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2021.

انقسمت تايوان والصين بعد حرب أهلية عام 1949، وتتمتع تايبيه بدعم عسكري وسياسي قوي من واشنطن، رغم عدم وجود علاقات عسكرية رسمية بين الجانبين.