أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالنتائج المثمرة والبناءة للمباحثات التي جرت بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم سلطان عُمان، حفظهما الله ورعاهما، باعتبارها دفعة جديدة لمسيرة الشراكة الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ على أسس من الود والتفاهم والاحترام المتبادل، والترابط الحضاري والثقافي ووشائج القربى ووحدة الهدف والمصير.
وأضاف وزير الخارجية أن زيارة جلالة سلطان عمان المعظم لمملكة البحرين مثلت تجسيدًا حقيقيًا لروابط الأخوة التاريخية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وحرصهما الدائم على توطيد أواصر التعاون والشراكة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية من خلال توقيع البلدين على أربع وعشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا للتعاون المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة، وتأكيد دورهما الفاعل والمحوري في تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمهما لكل ما من شأنه رفعة الأمة العربية والإسلامية والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وأشار وزير الخارجية إلى حرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على تعزيز التعاون والتنسيق مع سلطنة عمان الشقيقة في المجالات كافة، وتعظيم مكتسبات الزيارات الرسمية المتبادلة ومخرجات اللجنة العليا المشتركة، والتي عقدت دورتها السابعة بالمنامة في أغسطس 2021، وسط اهتمام مشترك بتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين، وتبادل الخبرات في قطاعات الاتصالات والتحول الرقمي وعلوم الفضاء والتعليم والتدريب والابتكار والطاقة المتجددة والملاحة البحرية والجوية وحماية البيئة والشؤون المناخية، وغيرها من أوجه التعاون والشراكة في الشؤون الاقتصادية والأمنية والثقافية والسياحية والشبابية والرياضية.
وثمَّن وزير الخارجية تأكيد البيان المشترك الصادر في ختام هذه الزيارة المباركة على عزم قيادتي البلدين الحكيمتين على مواصلة تنمية التعاون الاقتصادي بمباركة تأسيس شركة بحرينية عمانية للاستثمار القابضة، والتعاون والتنسيق الأمني في حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية، ومكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة الفكر المتعصب، وتدعيم وحدة الصف الخليجي والعمل العربي المشترك في المحافظة على الأمن القومي العربي، والتنسيق المشترك في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، والتعاون في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والحوار والتفاهم والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية، بما يحقق الأمن والسلم والازدهار الإقليمي والعالمي.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، أن الزيارة الأخوية الميمونة لجلالة سلطان عُمان المعظم على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، بدعوة من أخيه جلالة الملك المعظم، حفظهما الله، ووسط ترحيب شعبي كبير، بمثابة شهادة جديدة على عُمق الشراكة التاريخية والاستراتيجية الشاملة والتعاون البناء لما فيه خير وصالح البلدين الشقيقين، والالتزام المشترك بترسيخ الأمن والسلام والحوار بين الثقافات والأديان، وتوسيع فرص النماء والرخاء والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة والعالم.