أكدت الباحثة التكنولوجية نور السيد على أن العالم بحلول عام 2025 سيخسر 10.5 تريليون دولار بسبب برامج الفدية الإلكترونية الخبيثة وهذه الدراسة أشارت لها مجلة security ventures cyber على أنه رغم تطور أنظمة الأمن السيبراني حول العالم، ومع وجود ‏بعض المؤشرات الإيجابية عن هبوط حدة هذه الهجمات في الربع الثالث من هذا العام 2022 إلا أنها لاتزال في مستوى خطير جداً، وكذلك بحلول العام 2031 ستكون هناك هجمه كل ثانيتين ببرامج الفدية ستتعرض لها الشركات والمستهلكين والأجهزة جميعها دون استثناء.

وقالت: «إنه عندما تسمع عن اللص يتبادر إلى ذهنك شخص يغطي وجه بقناع أسود وفي يديه سلاح والأخرى كيس لحمل النقود، هكذا تتم عمليات السطو التقليدية التي سمعنا عنها أو شاهدناها في الأفلام، ولكن في هذا الزمن تطور هذا اللص فأصبح يحتاج فقط إلى جهاز كمبيوتر موصول بشبكة الإنترنت وضحية مغلوب على أمره لتتم العملية بنجاح، عادةً ما يكون ذلك عن طريق الفدية الإلكترونية».

‏وتابعت: «إنها تزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الاحتيال عن طريق برامج الفدية الخبيثة والتي هي أحد أخطر الوسائل التي تستهدف مستخدمي الاتصال والإنترنت من الأفراد والمؤسسات حول العالم، وتسمى كذلك برمجية الابتزاز ransomware وهي برامج وتطبيقات خبيثة مهمتها تقييد عمل الجهاز الذي تستخدمه أو الدخول للملفات الخاصة والعامة بغرض الابتزاز المالي ومطالبتك بدفع فدية لصانعي هذا البرنامج الضار لاستعادتها».

‏وأضافت: «وتتم عادة هجمات برامج الفدية باستخدام حصان طروادة لأجل الدخول إلى جهاز الضحية من خلال مرفق بريدي أو رابط أو ثغرة في الخدمة الشبكية، يبدأ الهجوم ليقفل النظام بطريقة أو بأخرى، أو يقوم بتشفير بعض الملفات الهامة على الجهاز المستهدف، ويدعي أحيانا انه قفله ولكنه لم يفعل لإجبار الضحية على الدفع المقابل استرداد الجهاز».

ونوهت: «ولتحمي نفسك من هذه الهجمات، حاول الابتعاد عن المواقع الضارة والمشبوهة، ولا تصدق أي تحذير أو تهديد يظهر لك في المتصفح أو يصلك عبر البريد الإلكتروني، كما يجب عليك تثبيت أفضل برامج الأمان لمكافحة الفيروسات وبرامج الفدية».

‏وبينت أنه إذا أصيب جهازك بأحد هذه البرامج الضارة فتجنب الدفع من البداية واعلم بأن بعض التقارير قدرت نسبة الذين يستعيدون بياناتهم بعد الدفع لا تتجاوز 29% فقط، بل حاول إزالة برامج الفدية من الجهاز باستخدام احد البرامج الأمنية المخصصة لذلك، ثم اعد ضبط الكمبيوتر إلى إعدادات ضبط المصنع، وقم بإبلاغ عن ذلك فورا لدى الجهات الأمنية المختصة.