كان خبر استقالة رئيسة حكومة بريطانيا ليز تراس الحدث الأبرز خلال الأسبوع الماضي، خاصة وأنها سجلت الرقم القياسي في أقصر عمر لحكومة دخلت 10 داوننغ ستريت وخرجت منه، قبل أن تستمتع ليز بالحلم الذي راودها عندما مثلت في طفولتها دور رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر في مسرحية.
لكن عند النظر لأحداث الأيام الخمسة والأربعين نجد أن هناك أسباباً قوية وأخرى هامشية أدت إلى هذا السقوط الدراماتيكي المريع، فلا يمكن أن يأتي أحد الأسباب بمفرده أو بمعزل عن عوامل أخرى ليحققوا جميعهم تركيبة معادلة السقوط، إلا أن التأثير الاقتصادي كان العامل الأكبر في تلك المعادلة.
ففي بداية مسيرة حكومة تراس القصيرة، بدا واضحاً أنها دخلت إلى حلبة مصارعة غير مدركة عدد المقاتلين الذين ستواجههم، وركزت كل جهدها على محور الاقتصاد وتعاملت معه بطريقة خاطئة وإجراءات تسببت في فوضى بأسواق المال البريطانية، وانخفاض الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى، وازدادت أزمة غلاء المعيشة بسبب ارتفاع مستوى التضخم، وحينها كانت في مواجهة شرسة مع الأغنياء والفقراء معاً. ففي الأحوال الطبيعية تتعارض مصالح فئتي الطبقة المتوسطة والفقيرة مع مصالح رجال الأعمال، بحيث يخسر أحدهما ويربح الآخر، لكن قرارات تراس أضرت بالاثنين وراكمت عليها ضغوطاً غير مسبوقة.
ومن ضمن عوامل معادلة السقوط، هو تراجع رئيسة الوزراء البريطانية في الآراء التي أعلنتها والقرارات التي اتخذتها، فقد كانت رافضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصفته آنذاك بالمأساة الثلاثية، لكن بعد الخروج غيرت رأيها وقالت إنه سيعود بالنفع على أعمال الدولة.
كذلك حين أعلنت عن موازنة مصغرة واضطرت للتراجع عن أبرز بنودها، وأقالت وزير المالية في محاولة لإنقاذ نفسها، وهو ما خفض ثقة بقية الوزراء فيها بسرعة كبيرة لتأتيها الضربة من وزيرة الداخلية التي أعلنت عن الاستقالة على خلفية ارتكابها «هفوة تقنية» لكنها وجهت نقداً لاذعا لتراس في خطاب الاستقالة وقالت «إن الحكومة بحاجة لمسؤولين يعترفون بالأخطاء ويتحملون تبعاتها».
وتأتي الحرب الروسية الأوكرانية من أبرز العوامل غير المباشرة لخروج تراس السريع، حيث طالبت بطرد قوات بوتين من البلاد ودعمت فكرة إرسال بريطانيين للقتال ضد روسيا، ولربما أصابتها لعنة بوتين وتسببت بالإطاحة بها كما سنرى قريباً من سقوط لحكومات أوروبية أخرى، ولتسجل أيضاً تراس أول المسؤولين الأوروبيين الراحلين بسبب أزمة أوكرانيا.
وقبل إغلاق قوس المعادلة، سنضع الإعلام مرفوعاً فوق القوس ليضاعف قيمة العوامل الفعلية، ويثبت النتيجة النهائية لمعادلة سرعة السقوط الحر.
لكن عند النظر لأحداث الأيام الخمسة والأربعين نجد أن هناك أسباباً قوية وأخرى هامشية أدت إلى هذا السقوط الدراماتيكي المريع، فلا يمكن أن يأتي أحد الأسباب بمفرده أو بمعزل عن عوامل أخرى ليحققوا جميعهم تركيبة معادلة السقوط، إلا أن التأثير الاقتصادي كان العامل الأكبر في تلك المعادلة.
ففي بداية مسيرة حكومة تراس القصيرة، بدا واضحاً أنها دخلت إلى حلبة مصارعة غير مدركة عدد المقاتلين الذين ستواجههم، وركزت كل جهدها على محور الاقتصاد وتعاملت معه بطريقة خاطئة وإجراءات تسببت في فوضى بأسواق المال البريطانية، وانخفاض الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى، وازدادت أزمة غلاء المعيشة بسبب ارتفاع مستوى التضخم، وحينها كانت في مواجهة شرسة مع الأغنياء والفقراء معاً. ففي الأحوال الطبيعية تتعارض مصالح فئتي الطبقة المتوسطة والفقيرة مع مصالح رجال الأعمال، بحيث يخسر أحدهما ويربح الآخر، لكن قرارات تراس أضرت بالاثنين وراكمت عليها ضغوطاً غير مسبوقة.
ومن ضمن عوامل معادلة السقوط، هو تراجع رئيسة الوزراء البريطانية في الآراء التي أعلنتها والقرارات التي اتخذتها، فقد كانت رافضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووصفته آنذاك بالمأساة الثلاثية، لكن بعد الخروج غيرت رأيها وقالت إنه سيعود بالنفع على أعمال الدولة.
كذلك حين أعلنت عن موازنة مصغرة واضطرت للتراجع عن أبرز بنودها، وأقالت وزير المالية في محاولة لإنقاذ نفسها، وهو ما خفض ثقة بقية الوزراء فيها بسرعة كبيرة لتأتيها الضربة من وزيرة الداخلية التي أعلنت عن الاستقالة على خلفية ارتكابها «هفوة تقنية» لكنها وجهت نقداً لاذعا لتراس في خطاب الاستقالة وقالت «إن الحكومة بحاجة لمسؤولين يعترفون بالأخطاء ويتحملون تبعاتها».
وتأتي الحرب الروسية الأوكرانية من أبرز العوامل غير المباشرة لخروج تراس السريع، حيث طالبت بطرد قوات بوتين من البلاد ودعمت فكرة إرسال بريطانيين للقتال ضد روسيا، ولربما أصابتها لعنة بوتين وتسببت بالإطاحة بها كما سنرى قريباً من سقوط لحكومات أوروبية أخرى، ولتسجل أيضاً تراس أول المسؤولين الأوروبيين الراحلين بسبب أزمة أوكرانيا.
وقبل إغلاق قوس المعادلة، سنضع الإعلام مرفوعاً فوق القوس ليضاعف قيمة العوامل الفعلية، ويثبت النتيجة النهائية لمعادلة سرعة السقوط الحر.