أسفرت غارة أمريكية استهدفت مستشفى "اطباء بلا حدود" في مدينة قندوز الافغانية عن مقتل 19 شخصا، ما اثار تنديدا واستنكارا دوليا واسعا.وذكرت منظمة اطباء بلا حدود أن الضربة ادت الى مقتل 19 شخصا بينهم 12 موظفا وسبعة مرضى منهم ثلاثة اطفال، فيما أصيب 37 شخصا على الاقل.من جهتها دعت فرنسا التي يقع بها مقر منظمة اطباء بلا حدود الى "اجراء تحقيق" في الحادث.وأدان الاتحاد الأوروبي استهداف مستشفى "اطباء بلا حدود"، حيث أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس عن "صدمته" لمقتل موظفيمنظمة "أطباء بلا حدود" في هذه الغارة مشيرا في بيان له ان "الشعب الافغاني لاسيما الأطفال والنساء يعاني من تدهور الوضع الإنساني على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الحرب والصراع".وأضاف ان "المنظمات الإنسانية ومن بينها "أطباء بلا حدود" تقوم بإنقاذ الأرواح في أفغانستان في ظل ظروف في غاية الصعوبة" داعيا جميع أطراف الصراع في افغانستان إلى احترام القانون الإنساني الدوليوضمان حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين في المجال الإنساني.من جانبه قال المفوض السامي لحقوق الانسان التابع لهيئة الامم المتحدة أن الغارة الجوية مستشفى "اطباء بلا حدود" "غير مبررة"، واضاف ان "هذا الحادث مأسوي" داعيا الى تحقيق معمق وشفاف.وأعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أن "تحقيقا كاملا" سيجري لكشف ملابسات القصف الذي استهدف مستشفى "اطباء بلا حدود" مشيرا الى التحقيق سيتم "بالتنسيق مع الحكومة الافغانية".