أدلى الناخبون في الإمارات العربية المتحدة بأصواتهم اليوم لانتخاب 20 من 40 عضواً في المجلس الوطني الاتحادي الاستشاري. وتمت زيادة عدد الناخبين هذه السنة بحيث ناهز 224 ألفاً، في مقابل 129 ألفاً في 2011 و6000 في 2006، من أصل نحو مليون نسمة. ويتنافس في الانتخابات 330 مرشحاً منهم 87 امرأة. وشهدت العملية الانتخابية إقبالاً جيداً في مكاتب التصويت حيث قام الرجال والنساء بشكل منفصل بالتصويت الإلكتروني. ويختار الناخب على شاشة جهاز كمبيوتر موضوع خلف عازل، مرشحه من خلال الضغط على اسمه أو صورته. وقال حمدان الشمسي، وهو موظف في الثامنة والعشرين من عمره، بعدما أدلى بصوته في قصر المؤتمرات في دبي، "يجب أن يكون النائب صوت الشعب ليعبر عن هواجسه ويساهم في تنمية البلاد".والمجلس الوطني الاتحادي الذي تشكل في 1972 بعد سنة على استقلال الإمارات، هيئة استشارية تقدم اقتراحات للحكومة.إلى ذلك، زار وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة المركز الرئيسي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، بمركز أبوظبي للمعارض.وأشاد بالتجربة البرلمانية في دولة الإمارات، مؤكداً أنها خطت خطوات التحديث السياسي التي اتخذتها قيادة الدولة بهدف تعزيز المشاركة الشعبية وتفعيل دور المجلس الاتحادي وتوسيع صلاحياته بما يتناسب ومتطلبات هذه المرحلة الهامة في تاريخ دولة الإمارات، معتبراً أن التجربة البرلمانية الإماراتية تعكس مدى الإصرار على المضي بالمنطلقات التي حددها برنامج التمكين الذي أعلن عنه رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في النهوض بالعمل البرلماني الإماراتي بما تضمنه من جوانب وآليات لتطوير عمل المجلس الوطني الاتحادي وهو ما تعكسه التجربة الحالية بكل ما فيها من تطوير في الأدوات التنظيمية من جهة وما تشهده الساحة المجتمعية من زخم واهتمام بهذه التجربة رغم حداثتها".وأكد وزير العدل أن العمل البرلماني على مستوى الإمارات شهد نقلة نوعية وهو ما عكسته المشاركات الشعبية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الإمارات في المحافل العربية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن فوز أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي برئاسة البرلمان العربي ورئاسة منتدى الشباب البرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي إضافة إلى ترؤس الإمارات للعديد من اللجان الرئيسة في البرلمان العربي والإسلامي والعالمي لدليل راسخ على حجم النضج الذي باتت عليه التجربة الإماراتية.واطلع الوزير، خلال الزيارة، على استخدام الوسائل الحديثة في عملية التصويت، مشيداً بالآليات التي اتخذتها اللجنة العليا للانتخابات للتيسير على الناخبين للإدلاء بأصواتهم.