تأسيس شركة بحرينية عمانية تشكل حافزاً لتوسيع آفاق التعاون الثنائي

العلاقات البحرينية العمانية متينة وأنموذج يحتذى به لتطلعات مشتركه

منتجات الحديد والألمنيوم ومشغولات الذهب أهم الصادرات البحرينية إلى عمان


أكد الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين، الدكتور عبدالله بدر السادة، إن البحرين تعتبر من ضمن أبرز 10 دول تستثمر في سلطنة عمان بقيمة وصلت إلى 1.38 مليار دولار أمريكي حتى نهاية الربع الأول من 2022، كما تستثمر سلطنة عمان في مملكة البحرين بقيمة وصلت إلى 143 مليون دولار أمريكي في الربع الثاني من العام الجاري، مبيناً بأنه على الصعيد التجاري والاستثمارات الأجنبية، توجد استثمارات عمانية مميزة في البحرين وفرص واعدة للقطاع الخاص البحريني لمزيد من الاستثمار في عمان، حيث تربط البحرين وسلطنة عمان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات ولاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تساهم في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة.

وذكر بأن المؤشرات التجارية الأخيرة، تعبر عن حركة التبادل التجاري بين البلدين، وحسب التقرير الصادر من غرفة تجارة وصناعة البحرين مؤخراً، فإن حجم التبادل التجاري الإيجابية بين سلطنة عمان والبحرين بلغت 451 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022 بزيادة قدرها 21.4% مقارنةً ب372 مليون دولار أمريكي في نفس الفترة من العام الماضي.

وبين السادة بأن البحرين تصدر العديد من المنتجات ذات الطابع الصناعي إلى سلطنة عمان مثل الحديد والمنتجات الكهربائية والألمنيوم بالإضافة إلى المشغولات الذهبية، فيما تستفيد البحرين من العلاقات التجارية مع السلطنة الشقيقة في استيراد منتجات مميزة في مجال الأمن الغذائي.

ومن جهة أخرى، أكد بأن تأسيس الشركة البحرينية العُمانية للاستثمار القابضة يأتي في إطار العمل على زيادة حجم الاستثمارات وستسهم في نمو حجم التبادل التجاري، ودعم اقتصاد البلدين، وسيكون لها أثر إيجابي واضح خلال المرحلة المقبلة نحو تيسير التجارة، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستحدث نقلة نوعية في قطاع الاستثمارات خصوصا في القطاع اللوجستي الذي يعد من القطاعات الهامة بعد تأثر سلاسل الامداد عالميًا بسبب الاحداث الجيوسياسية، والأمن الغذائي، وصولاً إلى مرحلة التكامل الاقتصادي لتلبية طموحات وآمال الشعبين.

وذكر السادة أن غرفة البحرين بدورها، حريصة على العمل لمضاعفة وزيادة مستويات التعاون القائم بين البلدين في كافة القطاعات التي تربط البلدين لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية منها وبحث سبل تعزيزها والأخذ بها إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الوثيقين مما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية الراسخة بينهما على كافة المستويات.

وأشار بأن البحرين واحدة من أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، وموضحاً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشكل أساساً متيناً للعلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببعضهم، وتعد داعماً للتنمية الاقتصادية والازدهار في المنطقة.