فيما طوت العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية شهرها الثامن، اعتبر الرئيس الألماني أنها تسببت "بقطيعة تاريخية" في علاقات بلاده مع موسكو.
وقال فرانك فالتر شتاينماير، الذي ينتمي لجناح من الديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا ويطالب منذ فترة طويلة بعلاقات اقتصادية أوثق مع موسكو لإشراكها في نظام عالمي ذي توجه غربي إن "الحرب حطمت حلم الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف بوطن أوروبي مشترك".
لا مجال للأحلام القديمة
كما شدد على أن هذا الصراع أحدث تغييراً في العالم، قائلاً في خطاب ألقاه اليوم الجمعة: "عندما ننظر إلى روسيا اليوم، لا مجال للأحلام القديمة... بلداننا تقف ضد بعضها البعض".
شرارة الحرب إلى أوروبا
إلى ذلك، رأى أن "الحرب الروسية أدخلت بلاده في مرحلة مختلفة، في حالة من انعدام الأمن، في زمن يسوده الحرب والعنف والهروب بسبب مخاوف من انتشار الحرب في أوروبا كالنار في الهشيم".
يذكر أن شتاينماير قام يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مفاجئة هي الأولى له منذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني إلى كييف، حيث تعهد بتقديم مزيد من الدعم للقوات الأوكرانية خاصة في مجال الدفاع الجوي.
وكان يعتزم في الأصل زيارة البلاد في أبريل الماضي، إلا أن كييف رفضت استقباله في ذلك الوقت بسبب القلق من دعمه السابق للتقارب الغربي مع موسكو.
لكن أوكرانيا وألمانيا عادتا وحلتا الخلافات بينهما، لاسيما مع تعهد برلين زيادة الدعم العسكري.