ينتقل الناس في حياتهم بين التجمعات المختلفة بشكل طبيعي، فمن حصة مدرسية، إلى لقاء عائلي، إلى اجتماع عمل، ثم لحفلة لم الشمل، الأصدقاء القدامى، وغيرها الكثير، إلا أن هذه التجمّعات عادة ما تتخذ نمطاً ثابتاً يجعلها مملّة ومخيّبة للآمال، بالرّغم من أنها يُفترض أن تُشكِّل لحظات فارقة لا تُنسى في حياة مرتاديها.
ومن هنا تبرز الحاجة لإعادة النظر في الطريقة التي نجتمع بها، بحيث نخطط لكل صغيرة وكبيرة فيها ونهتم بكل تفصيلها، لنجعل من كل تجمّع تجربة فريدة لا تُنسى، وعندها فإن تغيرنا للطريقة التي نتجمّع بها سينعكس على حياتنا ويغيرها للأفضل، تجمعاتنا المعتادة لكن برؤية جديدة. اعتاد البشر على التفكير بتجمّعاتهم بطريقة نمطية، حيث تخضع التجمّعات الاعتيادية، كحفلات الزفاف، وأعياد الميلاد، وغيرها، إلى أنماط محدّدة مُشتقّة من عادات المجتمع وثقافته، مما يجعل هذه التجمّعات متشابهة إلى حدّ كبير بالرغم من اختلاف المدعوين إليها واختلاف ظروفهم وحاجاتهم، الأمر الذي يحوّلها في النهاية إلى نوع من التكرار المُملّ فتصبح سهلة الانحراف عن أهدافها، خصوصاً إذا لم يستطع منظّموها التخطيط لها بالطريقة الصحيحة، مما يودي لفقد التجمّع تأثيره ومعنى الاستقبال، إذ إن مكان الضيافة على حجم التجمّع يرسم الصورة والهدف المراد منه، مثلاً التجمّع العائلي لا يفوق تعداده عن 10 إفراد، بينما اجتماع العمل قد يفوق 14 بين رؤساء أقسام ندوة، ومرجان. بينما المحفل الانتخابي قد يكون بالمئات، كل على حسب المناسبة، لذلك كلّما كبر التجمّع يحتاج إلى منظمين مهرة ولبقين لديهم قدرة في التعامل مع الحشود وتجهيز مكان ضيافة. المضيف الناجح تقع عليه مسؤولية اختيار المواضيع المطروحة للنقاش، كما يتوجب عليه أن يختارها بعناية لتخدم الهدف الرئيس للتجمع. غالباً ما يحتاج المضيف أو المرشح الصراحة وعدم التكلّف حرصاً على تحقيق التواصل الأمثل مع جميع الحاضرين، حيث لابد له أن يعرف نفسه ويتحدث عن برنامجه الواقعي وعن تجاربه الحياتية بصراحة دون تَحفُّظ إذ إن ذلك سيشيع جواً من الأريحية والثقة بين المدعوين والحاضرين، كما أن عليه ألا يكرر الشعارات الفضفاضة والمستهلكة، مثل مكافحة الفساد وحلّ البطالة، بقدر ما يركز وعلى مشاريع دائرته لأنها مصدر نجاحه.
الخاتمة
يمتلك البشر القدرة على إحداث تغيير إيجابي في كل محاولاتهم، وتتضاعف قدرتهم على التغيير، إذا اجتمعت قواهم وتضافرت جهودهم، إذا فهموا الحاجات الأساسية التي تدفعهم إلى التجمّع بين الحين والآخر وقدرتهم على التأثير في الجماهير.
ومن هنا تبرز الحاجة لإعادة النظر في الطريقة التي نجتمع بها، بحيث نخطط لكل صغيرة وكبيرة فيها ونهتم بكل تفصيلها، لنجعل من كل تجمّع تجربة فريدة لا تُنسى، وعندها فإن تغيرنا للطريقة التي نتجمّع بها سينعكس على حياتنا ويغيرها للأفضل، تجمعاتنا المعتادة لكن برؤية جديدة. اعتاد البشر على التفكير بتجمّعاتهم بطريقة نمطية، حيث تخضع التجمّعات الاعتيادية، كحفلات الزفاف، وأعياد الميلاد، وغيرها، إلى أنماط محدّدة مُشتقّة من عادات المجتمع وثقافته، مما يجعل هذه التجمّعات متشابهة إلى حدّ كبير بالرغم من اختلاف المدعوين إليها واختلاف ظروفهم وحاجاتهم، الأمر الذي يحوّلها في النهاية إلى نوع من التكرار المُملّ فتصبح سهلة الانحراف عن أهدافها، خصوصاً إذا لم يستطع منظّموها التخطيط لها بالطريقة الصحيحة، مما يودي لفقد التجمّع تأثيره ومعنى الاستقبال، إذ إن مكان الضيافة على حجم التجمّع يرسم الصورة والهدف المراد منه، مثلاً التجمّع العائلي لا يفوق تعداده عن 10 إفراد، بينما اجتماع العمل قد يفوق 14 بين رؤساء أقسام ندوة، ومرجان. بينما المحفل الانتخابي قد يكون بالمئات، كل على حسب المناسبة، لذلك كلّما كبر التجمّع يحتاج إلى منظمين مهرة ولبقين لديهم قدرة في التعامل مع الحشود وتجهيز مكان ضيافة. المضيف الناجح تقع عليه مسؤولية اختيار المواضيع المطروحة للنقاش، كما يتوجب عليه أن يختارها بعناية لتخدم الهدف الرئيس للتجمع. غالباً ما يحتاج المضيف أو المرشح الصراحة وعدم التكلّف حرصاً على تحقيق التواصل الأمثل مع جميع الحاضرين، حيث لابد له أن يعرف نفسه ويتحدث عن برنامجه الواقعي وعن تجاربه الحياتية بصراحة دون تَحفُّظ إذ إن ذلك سيشيع جواً من الأريحية والثقة بين المدعوين والحاضرين، كما أن عليه ألا يكرر الشعارات الفضفاضة والمستهلكة، مثل مكافحة الفساد وحلّ البطالة، بقدر ما يركز وعلى مشاريع دائرته لأنها مصدر نجاحه.
الخاتمة
يمتلك البشر القدرة على إحداث تغيير إيجابي في كل محاولاتهم، وتتضاعف قدرتهم على التغيير، إذا اجتمعت قواهم وتضافرت جهودهم، إذا فهموا الحاجات الأساسية التي تدفعهم إلى التجمّع بين الحين والآخر وقدرتهم على التأثير في الجماهير.