الرأي

موسم الرياض في نُسختِه 'فوق الخَيال'

تعد جودة الحياة مطلباً أساسياً ليس فقط للارتقاء بالعنصر البشري ولكن أيضاً تعد حجر أساس في إرساء صناعة السياحة، وكذلك الإسهام في تشكيل الصورة الذهنية عن الوجهة السياحية، وقد تبلورت هذه المبادئ التأسيسية في صناعة السياحة، في إطار رؤية السعودية 2030، وضمن استراتيجية تهدف إلى تطوير وتنمية السياحة بمختلف أنواعها في ربوع المملكة العربية السعودية، ومن بينها تحويل مدينة الرياض إلى وجهة ترفيهية سياحية عالمية، انطلاقاً من موسم الرياض.

وقد انطلق موسم الرياض هذا المهرجان الترفيهي العالمي، الذي وقع اختيار مكان إقامته مدينة الرياض عاصمة المملكة تعزيزاً لدعائمه، للمرة الأولى في العام 2019 حيث استقطب أكثر من 10 ملايين زائر، ثمّ انطلق موسمه الثاني في 20 أكتوبر 2021 بعد توقفه عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، ومؤخراً انطلق الموسم الثالث في 21 أكتوبر 2022 تحت شعار «فوق الخيال»، وقد تجسّد هذا الشعار في حفل افتتاح موسم الرياض 2022 على نَحوٍ دخل به موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكثر حفل تُطلق فيه الألعاب النارية من طائرات بدون طيار.

واليوم وبعد أسبوع من انطلاقه، جسّد موسم الرياض من خلال إحدى فعالياته، نموذجاً، لأبعاد مفاهيم حديثة ومبادئ معاصرة في صناعة الضيافة، تمثّل في إدراج مناسبة، متزامنة مع مدة زمنية في أجندة إقامته ودمجها مع جدول أعماله، كما جسّد من خلال نفس المناسبة، بُعداً آخر للمفاهيم الحديثة التي أصبحت تُصاغ بها عناصر الجذب السياحيُ وترتكز عليها قوائِم التّسويق السياحي، جاء ذلك، مُفعّلاً في مناسبة ثقافية، تَعنَى بها بعض الجاليات المقيمة، ويُحتفل بها حول العالم.