بدأ القضاء الإيراني، السبت، محاكمة خمسة موقوفين في طهران يواجهون تهما قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، على خلفية احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع في أعقاب وفاة مهسا أميني، وفق ما أعلنت السلطة القضائية.

واندلعت في إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضاً عناصر من قوات الأمن، وتم توقيف مئات آخرين في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية وما يرى فيه المسؤولون «أعمال شغب».

وأفاد موقع ميزان أونلاين التابع للقضاء في الجمهورية الإسلامية، أن «جلسة الاستماع الأولى لعدد من المتهمين في أعمال الشغب الأخيرة بدأت صباحاً في المحكمة الثورية في طهران برئاسة القاضي أبو القاسم صلوتي».

ومن المتهمين محمد قبادلو الذي يُحاكَم بتهمة «الإفساد في الأرض» بسبب «مهاجمته أفراد الشرطة بسيارة، ما أدى لوفاة عنصر وإصابة خمسة آخرين».

ووجهت لسعيد شيرازي تهمة مماثلة لـ«تحريضه الشعب على ارتكاب جرائم».

إلى ذلك، يواجه كل من سامان صيدي ومحمد بروغني ومحسن رضا زاده تهمة «الحرابة» وهي أيضاً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في الجمهورية الإسلامية.

وكانت السلطة القضائية أعلنت توجيه الاتهام لأكثر من ألف شخص في عموم البلاد في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات.

والسبت، شهدت عدة جامعات في مختلف أنحاء إيران احتجاجات على في الوقت الذي دعا فيه قائد الحرس الثوري إلى تجنب النزول إلى الشوارع.

خلال الليل، استهدفت قوات الأمن الإيرانية مستشفى وسكنا للطلاب، وفق ما أفادت مجموعة حقوقية، السبت، تزامنا مع دخول الحركة الاحتجاجية أسبوعها السابع.