بمناسبة اليوم العالمي للمدن..
أكدت السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في تأسيس المدن الإسكانية المستدامة، منوهة إلى المسيرة الإسكانية التي تمتد إلى مطلع ستينيات القرن الماضي، وشهدت تنفيذ 8 مدن إسكانية، روعي فيها جميعاً توافر كافة المعايير اللازمة لتحقيق الاستدامة بها، وأسست مجتمعات جديدة ومستدامة في مختلف محافظات المملكة.
وقالت الوزيرة الرميحي أن نهج حكومة مملكة البحرين في إدارة قطاع السكن الاجتماعي، وضع تأسيس المدن الإسكانية وإعمارها في مقدمة الخطط والبرامج، وكانت باكورة هذا النهج تأسيس مدينة عيسى في الستينيات، ومدينة حمد في الثمانينيات، ومدينة زايد في التسعينيات، مشيرة إلى أن إنجاز تنفيذ لتوجيه الملكي السامي بتوفير 40 ألف وحدة سكنية ارتكز على تأسيس 5 مدن إسكانية عصرية، وهي مدن سلمان وخليفة وشرق الحد وشرق سترة والرملي، والتي كفلت حصول آلاف الأسر البحرينية على مسكنها على مدار السنوات القليلة الماضية.
وقالت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بمناسبة اليوم العالمي للمدن والذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر، أن هذه المناسبة تعد فرصة مواتية لاستذكار التجربة البحرينية في بناء المدن الإسكانية، والتي تحظى بتقدير دولي واقليمي خلال المحافل التي تشارك بها الوزارة لعرض التجربة الإسكانية بالمملكة.
وقالت الوزيرة أن مناسبة يوم المدن العالمي تمثل فرصة أيضاً لتسليط الضوء على مشاركة المملكة للمجتمع الدولي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ولا سيما الهدف الحادي عشر، والذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومستدامة، مؤكدةً أن المملكة قطعت أشواطاً طويلة على صعيد تنفيذ هذا الهدف الذي وعت إليه منذ فترة طويلة.
وأشارت الوزيرة الرميحي أيضاً في هذا الصدد إلى أن جهود بناء المدن الإسكانية لم تقتصر فقط على بناء الوحدات السكنية، بل امتدت لتشمل توفير مقومات جودة الحياة بها، من خلال الاهتمام بالتشجير والجانب البيئي، وتوفير مسارات للمشاة والدراجات الهوائية، وتوفير الواجهات البحرية والشواطئ بالمدن ذات الطبيعة الساحلية، فضلاً عن تضمن المخطط العام للمدن مختلف المرافق والخدمات التي تخدم القاطنين، منوهة إلى أن المدن الحديثة ستشهد خلال المرحلة المقبلة توسعاً في توفير الخدمات بها.