أربعة أحداث عالمية تعيشها البحرين خلال الشهر الجاري، تسلط الضوء على عظمة هذه الجزيرة وقيادتها ومواطنيها والمقيمين على أرضها، وما يمكن أن يحققوه في ظل ظروف عالمية استثنائية إذا خلصت النوايا وتكاتفت الجهود.

البحرين في نوفمبر ستكون أولاً مع موعد مع حدث إنساني عالمي، يجمع أكبر القيادات الدينية والإنسانية والإعلاميين على مستوى العالم، حيث يحل قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضيوفاً على «ملتقى البحرين.. حوار الشرق والغرب من أجل الإنسانية» بدعوة كريمة من جلالة الملك المعظم.

ويأتي هذا الملتقى تنفيذاً لرؤية ملكية سامية، تؤمن بأهمية مد جسور الحوار بين قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة حول العالم، من أجل أن تنعم البشرية بالسلام والسكينة والأمن والاستقرار.

وعلى المستوى الاقتصادي، سيكون العالم بانتظار الحدث الأهم في معرض البحرين الدولي للطيران، في دورته السادسة، والذي يستضيف أكثر من 120 من كبار الوفود المدنية والعسكرية من جميع أنحاء العالم، وسيساهم في ربط الشركات مع صناع القرار الرئيسيين والمدراء التنفيذيين في القطاع، إضافة إلى عرض أحدث الطائرات المدنية والعسكرية.

إلى جانب ذلك سيكون المعرض مناسبة مهمة في المجال الترفيهي عبر العروض الشيقة لفرق الاستعراضات الجوية العالمية، فضلاً عن أنشطة وبرامج ترفيهية للأفراد والعائلات على هامش فعاليات المعرض في المنطقة المخصصة لعامة الجمهور.

أما على المستوى المحلي، فستحظى الانتخابات النيابية والبلدية باهتمام ومتابعة عالمية، لجهة أنها تمثل انعكاساً واضحة لمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، وتأكيداً على العزم لمواصلة هذه المسيرة ضمن رؤية ملكية تعكس الرغبة الواضحة في تحقيق مشاركة شعبية في صنع القرار، وفق ثوابت وإجماع وطني.

فبعد أيام من الآن ستكون البحرين مع عرسها الوطني، في دورته السادسة، حيث تزدان شوارع مدن وقرى البحرين بلوحات المترشحين للانتخابات المقبلة، وتزخر وسائل الإعلام والمجالس بحوارات ونقاشات وطنية جادة من أجل اختيار الأفضل والأنسب ليكون ممثلاً للمواطن في المجلس النيابي.

«حوار المنامة 2022»، سينطلق بنسخته الثامنة عشرة بعد أيام من الانتخابات النيابية والبلدية، والذي سيركز على مبادرات دول الخليج والمنطقة لحل النزاعات الإقليمية، إلى جانب عدد من أبرز قضايا الأمن والدفاع والسياسة العالمية، ضمن 7 جلسات متخصصة بمشاركة مئات الشخصيات الرسمية والخبراء الذين يمثلون 50 وفداً حكومياً ومنظمات غير حكومية.

فعاليات وأنشطة محلية وعالمية على أرض المملكة تحظى باهتمام إعلامي دولي، وسيكون فرصة مواتية للبحرين أن تكون في عين الحدث بإنجازاتها الوطنية، ولتقطع الطريق على من يحاولون تشويه الصورة الأجمل والإنجازات الأعظم.

هذي هي البحرين، كانت وستبقى موضع اهتمام العالم، وتقدم نموذجاً حياً عما يمكن تحقيقه إذ اجتمعت الإرادة السياسية مع الرغبة الشعبية الصادقة.