لفتت الانفجارات التي تخلفها المقاتلات الروسية لأهداف المعارضة السورية والأحياء السكنية في المدن والبلدات التي تم استهدافها انتباه المدنيين وفصائل المعارضة السورية، وذلك لشدة الانفجار والدمار الذي تخلفه إثر سقوطها، حسبما ذكرت شبكة سوريا مباشر.فاعتباراً من مطلع شهر أكتوبر وتحديداً في يوم الخميس الأول من الشهر باستهداف مناطق مدنية وأخرى تابعة للمعارضة السورية المسلحة في أرياف حمص وحماة وإدلب، وتمت ملاحظة فوارق مقارنة بالقصف الذي اعتاده السوريون على مدار ثلاث سنوات سابقة، من طائرات الميغ بأنواع والسوخوي التي يمتلكها جيش النظام وكذلك البراميل المتفجرة التي تقصف من الطيران المروحي.الأمر الذي كشف أن القصف الجديد هو ليس من أسراب الطيران الحربي التي يمتلكها جيش نظام الأسد وخاصة مع التحليق على علو شاهق لتلك المقاتلات وسرعة انتقالها في الأجواء السورية وخاصة مع الإعلان الرسمي عن وصول الطائرات الروسية إلى مطار حميميم بريف اللاذقية مع عشرات المقاتلين الروس وطائرات الشحن المحملة بالأسلحة والذخائر.واعترف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال "إيغور كوناشينكوف" بأن طائرة روسية ألقت قنبلة موجهة من طراز "KAB-500" على أحد المعسكرات التابعة للإرهابيين على حد تعبيره، وهو المسمى التي عُمّمت به جميع الفصائل المعارضة لنظام الأسد.وأضاف "كوناشينكوف" أن قنابل من هذا النوع تستخدم لضرب أهداف محددة هي مراكز القيادة ومستودعات الذخائر والمحروقات، والمعامل لإنتاج أسلحة الإرهابيين الانتحاريين.وتصيب قنبلة "KAB-500" أهدافها بدقة عالية، ولا تنحرف عن الهدف المطلوب ضربه بما يزيد على خمسة أمتار، حيث يقوم نظام "غلوناس" لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية بتوجيه قنابل "KAB-500"، ولا يمكن أن تنحرف عن هدفها مهما تكن الظروف الجوية.وأشار إلى أن قنبلة "KAB-500" تلقيها قاذفة قنابل "سو-34" من علو يبلغ خمسة آلاف متر.يذكر أن روسيا بدأت تطوير القنابل الموجهة منذ عام 1930 واليوم يعتد سلاح الجو الروسي على عدد من أنواع القنابل الموجهة سواء بالليزر أو بالقمار الصناعية والتي تم تصديرها لعدد من الدول الحليفة لروسيا كالصين والهند وتعرف هذه القنابل بالتسمية Korrektiruyemaya Aviabomba او الرمزKAB.القنبلة الأولى ظهرت سنة 1973 ولم تدخل الخدمة إلا في 1979, تحديدا المعروفة بKAB-500L الموجهة بالليزر والتي تلتها ال KAB-1500L واللتان سلحتا طائرات السو-24 والميغ-27 والتوبوليف 22 مع احتمال خطأ أثناء الإطلاق يصل إلى 5 أمتار.ثم ظهرت بعد ذلك قنابل الاختراق مثل KAB-500L-K ثم قنابل عالية الاختراق والشديدة الانفجار مثل KAB-1500L-F و KAB-1500L-PR.أما التطويرات الأخيرة فتمثلت في النظير الروسي للأميركيةGBU-12 Paveway II والمعروفة بالKAB-250L الصغيرة الحجم.