سجلت العملة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، انهيارًا تاريخيًا لم تسجله، منذ العام 1979، وذلك مع استمرار الاحتجاجات في عدة مدن للشهر الثاني على التوالي.

وذكر موقع "التجارة نيوز" المتخصص برصد سوق العملات الأجنبية، أن سعر الدولار في سوق طهران المفتوحة سجل رقمًا قياسيًا جديدًا من خلال تجاوز الرقم 33 ألف و500 تومان.

وأشار الموقع إلى أنه "استمر الاتجاه التصاعدي لسعر الدولار في الأيام الأخيرة وارتفع سعره بنحو 700 تومان في الأيام العشرة الماضية"، مبينًا "أن سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية ارتفع بمقدار 390 تومانًا إلى 33 ألف و750 تومانًا، اليوم الثلاثاء".

وأوضح أن بعض محال بيع العملات الأجنبية في طهران اكتفت بشراء الدولار دون بيعه، حيثُ بلغ متوسط سعر الصرف 26 ألفًا و500 تومان في العام الماضي، ووصل إلى 30 ألفًا و117 تومانًا، خلال الأشهر الخمسة الماضية، وكان أعلى من 32 ألف تومان في الشهرين الماضي.

وتناول التقرير أسعار باقي العملات الأجنبية من غير الدولار الأمريكي، مبينًا أن سعر اليورو وصل إلى 33 ألفًا و400 تومان، فيما بلغت قيمة الجنيه الاسترليني 38 ألفًا و810 تومان.

ونقل التقرير عن الخبير في الأسواق المالية مجتبى ديبا، قوله إن الدولار الأمريكي سيواصل -على الأرجح- ارتفاعه أمام العملة الإيرانية إذا فشل البنك المركزي في ضخ الدولار في الأسواق، مبينًا أنه "إذا لم تؤثر الأخبار المهمة على السوق، فيبدو من المعقول الحفاظ على نطاق 33 ألف تومان في الأسبوع المقبل لسعر الدولار".

ولم يصدر أي موقف من الحكومة الإيرانية أو البنك المركزي بعد عن سبب ارتفاع سعر الصرف، على الرغم من إعلان المسؤولين عن نمو صادرات البلاد النفطية وغير النفطية في الأشهر السبعة من هذا العام ونمو 22% في صادرات الغاز.