مروة خميس
حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية..
بلغ إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في البحرين 35 مليار دولار حتى نهاية يونيو الماضي، ما يجعلها واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة، إذ أكد رئيس جمعية مصارف البحرين، عدنان يوسف، أن البنوك الإسلامية في البحرين حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية، حيث نلاحظ أن البنوك الإسلامية تقوم بتمويل المشاريع العمرانية الضخمة مثل أمواج وخليج البحرين درة البحرين.
وأضاف في لقاء مع «أسواق» أن هناك فروقاً أساسية بين المصارف الإسلامية والتقليدية، تتمثل في أن المصارف الإسلامية تركز على الاستثمار والتأكيد على صحة وسلامة المشروع، والتنسيق مع الشركاء للحصول على مصادر الأموال المطلوبة للتمويل، وتطبيق المعايير الأخلاقية في الاستثمار، بينما تركز المصارف التقليدية على الإقراض، والتأكيد على القدرة على السداد، والاعتماد على الاقتراض في الحصول على مصادر الأموال المطلوبة للتمويل، وتطبيق المعايير المالية فقط. وفيما يأتي نص الحوار:
ما هي مميزات المصارف الإسلامية فيما يتعلق بعلاقتها مع العملاء؟
- تتميز البنوك الإسلامية في علاقتها مع عملائها بكون خدماتها ومنتجاتها متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وخاصة بالنسبة لهؤلاء العملاء الذين يرغبون في التعاملات الإسلامية، فمثل هذه الخدمات والمنتجات تكون أكثر قبولاً لديهم. والسمة المميزة في علاقة البنوك الإسلامية والعملاء أنها تقوم باستثمار أموالهم في أوجه استثمارية محللة شرعاً، وتخدم الاقتصاد مباشرة، وليست أوجه استثمار وهمية أو أوراقاً مالية غير مدعمة بأصول. وكافة هذه المعاملات تتم على أساس تقاسم المخاطرة مع العميل.
وفي نفس الوقت تحرص البنوك الإسلامية على أن تكون خدماتها ومنتجاتها لا تقل جودة وتنافسية عن البنوك التقليدية، حيث نلاحظ حالياً تنافسية البنوك الإسلامية في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية وفقاً لأحدث التقنيات المصرفية الحديثة، ما يجعلها تحتل مكاناً بارزاً في السوق المحلي.
من هي الشريحة التي تستهدفها المصارف الإسلامية للاستفادة من خدماتها المالية؟
- البنوك الإسلامية تستهدف كافة شرائح المجتمع والاقتصاد دون تمييز. كما أنها تصمم منتجات خاصة لكافة فئات المجتمع، مثل الشباب والطلبة الجامعيين ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة وحسابات التقاعد وغيرها.
كافة شرائح المجتمع دون استثمار وإذا شعرت بأن البنوك تقدم خدماتها ومنتجاتها بجودة وتنافسية، فإنها ترغب في التعامل مع الإسلامية، لأن ذلك يعطيها شعوراً أكبر بالرضا عن معاملاتها. ونحن هنا نشير إلاى أن المجتمع المصرفي في البحرين مجتمع واعٍ منفتح مصرفياً، وكذلك بالنسبة للعملاء سواء الأفراد أو الشركات، فهم يرغبون في تنويع حساباتهم ومحافظ استثماراتهم في مختلف البنوك.
ما هي التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية في عصرنا الحالي؟
- جوهرياً لا تختلف التحديات التي تواجه البنوك الإسلامية عن بقية البنوك، كونها تعيش وتعمل في نفس البيئة الاقتصادية والمالية الإقليمية والعالمية؛ فهناك تحديات داخلية مثل تطوير الرأسمال البشري وخاصة تمليكه مهارات التقنيات الحديثة، وتحديات الامتثال وإدارة المخاطر والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية. وخارجياً، هناك تحديات التقلبات المالية والاقتصادية المعروفة لنا جميعاً.
ما يميز البنوك الإسلامية، كما ذكرنا سابقا، أنها تلتزم باستثمار أموالها في أصول حقيقية تلبي احتياجات الأفراد والشركات والاقتصاد. أي أنها تتجنب تماماً الدخول في مضاربات أو المشتقات أو الاستثمار في أوراق غير مدعمة بأصول. وهذا يجعل محافظها أقل عرضة للمخاطر، وهذا ما شهدناه خلال الأزمة التي جرت في عام 2008.
«المركزي» يطبق مبادرات تأمين جديدة باستمرار لزيادة تطوير مكانة البحرين في التمويل الإسلامي، كيف استفاد هذا القطاع من تلك المبادرات؟
- البنوك الإسلامية استفادت بشكل كبير من كافة المبادرات التي أطلقها مصرف البحرين المركزي، ولولا دعم المصرف وحرصه منذ البداية على توفير التشريعات الملائمة للصيرفة الإسلامية وتوفير المؤسسات الداعمة لها مثل الأيوفي والمجلس العام للمؤسسات المصرفية الإسلامية لما تحولت البحرين إلى مركز مصرفي مالي مرموق. لذلك، فإن المصرف في كافة مبادراته الأخيرة مثل السماح للفنتك والصيرفة الرقمية والصيرفة المفتوحة حرص على تكييفها بالتعاون مع المؤسسات الداعمة مثل الأيوفي؛ لكي تستفيد منها البنوك الإسلامية وتقوم بتبنيها والعمل بها.
كم يبلغ إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في البحرين، وهل تعتبر واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة، وماذا يعني ذلك؟
- يبلغ مجموع أصول البنوك الإسلامية في البحرين 35 مليار دولار بنهاية يونيو 2022، كما يتواجد في البحرين 14 مصرفاً إسلامياً تشمل بنوك التجزئة وبنوك الجملة.
وتحتل البحرين المركز الأول عربياً من حيث عدد البنوك الإسلامية، كما تحتل المركز الرابع عربياً من حيث نسبة الأصول المصرفية إلى مجموع الأصول المصرفية بنسبة 16%. وهذا يدلل بقوة على تنامي أصول وأعمال البنوك الإسلامية في البحرين، حيث إن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 5% قبل عشر سنوات.
ما هي رؤيتك المستقبلية لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في مملكة البحرين؟
- كافة الدلائل تشير إلى أن الخدمات المالية الإسلامية في البحرين ستشهد مزيداً من النمو والتنويع والتقدم، وذلك لعدة أسباب، فالسبب الأول أن هناك دعماً قوياً من الحكومة ومصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية لتطوير هذه الصناعة وتمكينها من استقطاب مزيد من رؤوس الأموال من خلال مواكبتها للتقنيات المصرفية الحديثة وإفساح المجال لها للدخول في تمويل برامج ومشاريع التنمية، وثانياً أن مصرف البحرين المركزي وفر كافة التشريعات والبيئة التشريعية والرقابية والعملياتية الملائمة لنجاح عمل هذه البنوك.
وأخيراً البنوك الإسلامية في البحرين حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية، حيث نلاحظ أن البنوك الإسلامية هي التي تقوم بتمويل المشاريع العمرانية الضخمة مثل أمواج وخليج البحرين درة البحرين، علاوةً على أنها تمتلك أوضاعاً مالية قوية وسليمة تمكنها من مواصلة هذه النجاحات.
حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية..
بلغ إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في البحرين 35 مليار دولار حتى نهاية يونيو الماضي، ما يجعلها واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة، إذ أكد رئيس جمعية مصارف البحرين، عدنان يوسف، أن البنوك الإسلامية في البحرين حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية، حيث نلاحظ أن البنوك الإسلامية تقوم بتمويل المشاريع العمرانية الضخمة مثل أمواج وخليج البحرين درة البحرين.
وأضاف في لقاء مع «أسواق» أن هناك فروقاً أساسية بين المصارف الإسلامية والتقليدية، تتمثل في أن المصارف الإسلامية تركز على الاستثمار والتأكيد على صحة وسلامة المشروع، والتنسيق مع الشركاء للحصول على مصادر الأموال المطلوبة للتمويل، وتطبيق المعايير الأخلاقية في الاستثمار، بينما تركز المصارف التقليدية على الإقراض، والتأكيد على القدرة على السداد، والاعتماد على الاقتراض في الحصول على مصادر الأموال المطلوبة للتمويل، وتطبيق المعايير المالية فقط. وفيما يأتي نص الحوار:
ما هي مميزات المصارف الإسلامية فيما يتعلق بعلاقتها مع العملاء؟
- تتميز البنوك الإسلامية في علاقتها مع عملائها بكون خدماتها ومنتجاتها متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وخاصة بالنسبة لهؤلاء العملاء الذين يرغبون في التعاملات الإسلامية، فمثل هذه الخدمات والمنتجات تكون أكثر قبولاً لديهم. والسمة المميزة في علاقة البنوك الإسلامية والعملاء أنها تقوم باستثمار أموالهم في أوجه استثمارية محللة شرعاً، وتخدم الاقتصاد مباشرة، وليست أوجه استثمار وهمية أو أوراقاً مالية غير مدعمة بأصول. وكافة هذه المعاملات تتم على أساس تقاسم المخاطرة مع العميل.
وفي نفس الوقت تحرص البنوك الإسلامية على أن تكون خدماتها ومنتجاتها لا تقل جودة وتنافسية عن البنوك التقليدية، حيث نلاحظ حالياً تنافسية البنوك الإسلامية في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية وفقاً لأحدث التقنيات المصرفية الحديثة، ما يجعلها تحتل مكاناً بارزاً في السوق المحلي.
من هي الشريحة التي تستهدفها المصارف الإسلامية للاستفادة من خدماتها المالية؟
- البنوك الإسلامية تستهدف كافة شرائح المجتمع والاقتصاد دون تمييز. كما أنها تصمم منتجات خاصة لكافة فئات المجتمع، مثل الشباب والطلبة الجامعيين ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة وحسابات التقاعد وغيرها.
كافة شرائح المجتمع دون استثمار وإذا شعرت بأن البنوك تقدم خدماتها ومنتجاتها بجودة وتنافسية، فإنها ترغب في التعامل مع الإسلامية، لأن ذلك يعطيها شعوراً أكبر بالرضا عن معاملاتها. ونحن هنا نشير إلاى أن المجتمع المصرفي في البحرين مجتمع واعٍ منفتح مصرفياً، وكذلك بالنسبة للعملاء سواء الأفراد أو الشركات، فهم يرغبون في تنويع حساباتهم ومحافظ استثماراتهم في مختلف البنوك.
ما هي التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية في عصرنا الحالي؟
- جوهرياً لا تختلف التحديات التي تواجه البنوك الإسلامية عن بقية البنوك، كونها تعيش وتعمل في نفس البيئة الاقتصادية والمالية الإقليمية والعالمية؛ فهناك تحديات داخلية مثل تطوير الرأسمال البشري وخاصة تمليكه مهارات التقنيات الحديثة، وتحديات الامتثال وإدارة المخاطر والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية. وخارجياً، هناك تحديات التقلبات المالية والاقتصادية المعروفة لنا جميعاً.
ما يميز البنوك الإسلامية، كما ذكرنا سابقا، أنها تلتزم باستثمار أموالها في أصول حقيقية تلبي احتياجات الأفراد والشركات والاقتصاد. أي أنها تتجنب تماماً الدخول في مضاربات أو المشتقات أو الاستثمار في أوراق غير مدعمة بأصول. وهذا يجعل محافظها أقل عرضة للمخاطر، وهذا ما شهدناه خلال الأزمة التي جرت في عام 2008.
«المركزي» يطبق مبادرات تأمين جديدة باستمرار لزيادة تطوير مكانة البحرين في التمويل الإسلامي، كيف استفاد هذا القطاع من تلك المبادرات؟
- البنوك الإسلامية استفادت بشكل كبير من كافة المبادرات التي أطلقها مصرف البحرين المركزي، ولولا دعم المصرف وحرصه منذ البداية على توفير التشريعات الملائمة للصيرفة الإسلامية وتوفير المؤسسات الداعمة لها مثل الأيوفي والمجلس العام للمؤسسات المصرفية الإسلامية لما تحولت البحرين إلى مركز مصرفي مالي مرموق. لذلك، فإن المصرف في كافة مبادراته الأخيرة مثل السماح للفنتك والصيرفة الرقمية والصيرفة المفتوحة حرص على تكييفها بالتعاون مع المؤسسات الداعمة مثل الأيوفي؛ لكي تستفيد منها البنوك الإسلامية وتقوم بتبنيها والعمل بها.
كم يبلغ إجمالي الأصول المصرفية الإسلامية في البحرين، وهل تعتبر واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة، وماذا يعني ذلك؟
- يبلغ مجموع أصول البنوك الإسلامية في البحرين 35 مليار دولار بنهاية يونيو 2022، كما يتواجد في البحرين 14 مصرفاً إسلامياً تشمل بنوك التجزئة وبنوك الجملة.
وتحتل البحرين المركز الأول عربياً من حيث عدد البنوك الإسلامية، كما تحتل المركز الرابع عربياً من حيث نسبة الأصول المصرفية إلى مجموع الأصول المصرفية بنسبة 16%. وهذا يدلل بقوة على تنامي أصول وأعمال البنوك الإسلامية في البحرين، حيث إن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 5% قبل عشر سنوات.
ما هي رؤيتك المستقبلية لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في مملكة البحرين؟
- كافة الدلائل تشير إلى أن الخدمات المالية الإسلامية في البحرين ستشهد مزيداً من النمو والتنويع والتقدم، وذلك لعدة أسباب، فالسبب الأول أن هناك دعماً قوياً من الحكومة ومصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية لتطوير هذه الصناعة وتمكينها من استقطاب مزيد من رؤوس الأموال من خلال مواكبتها للتقنيات المصرفية الحديثة وإفساح المجال لها للدخول في تمويل برامج ومشاريع التنمية، وثانياً أن مصرف البحرين المركزي وفر كافة التشريعات والبيئة التشريعية والرقابية والعملياتية الملائمة لنجاح عمل هذه البنوك.
وأخيراً البنوك الإسلامية في البحرين حققت نجاحاً متفوقاً في تنفيذ برامج التنمية، حيث نلاحظ أن البنوك الإسلامية هي التي تقوم بتمويل المشاريع العمرانية الضخمة مثل أمواج وخليج البحرين درة البحرين، علاوةً على أنها تمتلك أوضاعاً مالية قوية وسليمة تمكنها من مواصلة هذه النجاحات.