إرم نيوز
قال خبراء إن ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض سيؤدي إلى صعوبة إقلاع الطائرات في كثير من المطارات، ما يمثل تحديا جديدا للطيران المدني في العالم، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه مع تزايد تواتر موجات الحر، يمكن أن تمتد المشكلة إلى المزيد من الرحلات الجوية، ما يجبر شركات الطيران على ترك بعض الركاب.

ونقلت الشبكة عن البروفيسور بول ويليامز، أستاذ علوم الغلاف الجوي في "جامعة ريدينغ" في المملكة المتحدة، قوله إن "التحدي الأساسي الذي يواجه أي طائرة أثناء إقلاعها هو أن الطائرات ثقيلة جدا، وأن الجاذبية تريد إبقاءها على الأرض، ومن أجل التغلب على الجاذبية، يجب أن تكون هناك قوة رفع، وهو الغلاف الجوي الذي يدفع الطائرة للأعلى".

وأضاف: "يعتمد الرفع على عدة عوامل، لكن من أهمها درجة حرارة الهواء، ومع ارتفاع درجة الحرارة يتمدد الهواء، وبالتالي يقل عدد الجزيئات المتاحة لدفع الطائرة للأعلى".

وأوضح ويليامز أن الطائرات تحصل على قوة رفع أقل بنسبة 1٪ مع كل 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) زيادة في درجة الحرارة.

وقال: "هذا هو السبب في أن الحرارة الشديدة تجعل إقلاع الطائرات أكثر صعوبة، وفي بعض الظروف القاسية حقا يمكن أن يصبح الأمر مستحيلا تماما".

ولفت إلى أن المشكلة تؤثر بشكل خاص على المطارات بالنسبة للارتفاعات العالية، حيث يكون الهواء أخف، ومع وجود مدارج قصيرة، ما يترك مساحة أقل للطائرة لتسريعها.

ووفقا لويليامز، إذا كانت الطائرة تتطلب 6500 قدم من المدرج عند 68 درجة فهرنهايت (20 درجة مئوية)، فستتطلب 8200 قدم عند 104 درجات (40 درجة مئوية).

الحلول الممكنة

وقال ويليامز: "هناك الكثير من الحلول مطروحة على الطاولة، قد يكون أحدها هو تحديد مواعيد المغادرة بعيدا عن الجزء الأكثر حرارة من اليوم، مع المزيد من المغادرين في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من المساء، وهو تكتيك مستخدم بالفعل في المناطق الساخنة مثل الشرق الأوسط".

وبين ويليامز أن الطائرات الأخف وزنا أقل تأثرا بالمشكلة، لذلك يمكن أن يسرع هذا من اعتماد المواد المركبة مثل ألياف الكربون لهياكل الطائرات.