نجا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وأعضاء الحكومة اليمنية، من هجوم بقذائف صاروخية استهدفت فندق "القصر" مقر إقامتهم في عدن.وأفاد مراسل قناة "العربية" بوقوع 3 انفجارات ضخمة هزت مدينة عدن، تبين أنها نتاج سقوط 3 صواريخ أصاب إحداها فندق "القصر"، فيما أصاب الثاني مقر سكن القوات الإماراتية بمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي بالبريقة، وأصاب الثالث مقر الإدارة العسكرية الإماراتية بالقرب من مصنع بازرعة للحديد بالبريقة.وأكد المراسل سقوط عدد من الضحايا من دون أن تعرف أعدادهم بعد، بينما أعلن الاستنفار الأمني في محيط الفندق.وأكد المراسل وقوع الانفجارات عند الساعة السادسة والنصف من صباح الثلاثاء، بتوقيت اليمن، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة في سماء عدن جراء الانفجارات.ونقلت صحيفة "عدن الغد" على موقعها الالكتروني عن بحاح قوله بعد الهجوم إنه مصر على البقاء في المدينة، مضيفاً: "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية أو خلافه".وأكد بحاح أن "أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في اتون الفوضى".وفي مداخلة مع قناة "الحدث"، قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري إن "نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح بخير ولم يصب بأذى" وكذلك أعضاء الحكومة من وزراء وعاملين، مؤكداً "سقوط شهيدين على الأقل وأكثر من 15 جريحاً، ولا زالت الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها حول الحادث".وأشار إلى أن معظم الإصابات وقعت عند البوابات الخارجية للفندق، ومعظمها للجنود والعاملين بالفندق.وأكد البكري أن ذلك العمل الإرهابي لن يمنع الحكومة من ممارسة مهامها وأن الحكومة اليمنية باقية في عدن، وأن الحوثيين في الرمق الأخير، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أنهم انتحروا سياسياً وأخلاقياً.وأضاف أن ذلك الاستهداف لن يزيد قوات التحالف واليمنيين إلا إصراراً على المضي قدماً لتحقيق أهدافهم في استعادة الشرعية باليمن.وكان نائب الرئيس اليمني قد نقل مقر إقامته من السعودية إلى عدن الشهر الماضي مع عدد من الوزراء الذين يباشرون مهامهم من هناك.وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط إحدى القذائف على الفندق وانبعاث الدخان الكثيف عقب الاستهداف، ومقطع آخر يظهر استهداف مقر سكن القوات الإماراتية في منزل الشيخ صالح بن فريد العولقي في البريقة.ويأتي الهجوم الصاروخي بعد أيام على إعلان القوات الحكومية استعادة مضيق باب المندب الاستراتيجي على مدخل خليج عدن والبحر الأحمر.يذكر أن عدن (جنوب اليمن) قد أعلنت عاصمة "مؤقتة" للحكومة اليمنية بعد أن تم تحريرها من المتمردين الحوثيين في منتصف يوليو الفائت.من جانبه قال نائب رئيس الجمهورية اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح إنه وجميع أفراد إدارته باقون في مدينة عدن ولن يغادروها، مؤكداً أنه سليم ولم يصب بأذى وكافة أفراد حكومته.ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن بحاح قوله، في أول تصريح صحافي له عقب الهجوم الصاروخي الذي تعرض له فندق "القصر" مقر الحكومة، إنه وحكومته باقون في عدن.وأضاف: "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن نحن باقون هنا ولن تخفينا أي هجمات صاروخية أو خلافه.. مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم".ودعا بحاح كافة أهالي عدن إلى التكاتف، مؤكداً أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه "إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في أتون الفوضى".