قال مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إنه تم توجيه أكثر من ألف تهمة مرتبطة بأحداث الشغب التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر الماضي بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة"، في أكبر تحد يواجه حكام البلاد منذ ثورة 1979.

وكانت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، أوردت قبل نحو أسبوع نقلا عن رئيس السلطة القضائية في العاصمة الإيرانية طهران قوله، إن نحو ألف شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب، وإنهم سيحاكمون علنا هذا الأسبوع في الوقت الذي تكثف فيه السلطات جهودها لإخماد الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق الشهر الماضي، مما أثار أحد أجرأ التحديات للقيادة الدينية منذ ثورة 1979.

وطالب الحرس الثوري، اليوم السبت، المحتجين صراحة بالابتعاد عن الشوارع. ووصف القادة الإيرانيون الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. وشارك متظاهرون من جميع أطياف المجتمع، ولعب الطلاب والنساء دورا بارزا، وأحرقت نساء حجابهن في هذه الاحتجاجات.

وقالت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، نقلا عن كبير القضاة في إقليم طهران، إنه ستتم محاكمة حوالي ألف شخص "قاموا بأعمال تخريبية في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن أو قتلهم، وإضرام النار في الممتلكات العامة" في محكمة ثورية. وأضافت أن المحاكمات ستتم بشكل علني هذا الأسبوع.

وتشن السلطات الإيرانية حملة قمع دامية لقمع الاضطرابات. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 283 محتجا قتلوا في الاضطرابات، بينهم 44 قاصرا. كما قتل نحو 34 من أفراد قوات الأمن.