حذرت الولايات المتحدة، الدول الأوروبية، من أن أي صراع في تايوان قد يؤدي إلى صدمة اقتصادية عالمية ضخمة، وسط مخاوف متصاعدة من أن تبدأ الصين عملاً عسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن 6 أشخاص مطلعين على تقرير أعدته شركة "روديوم جروب" للأبحاث وشاركته وزارة الخارجية الأميركية مع بعض الحلفاء الأوروبيين والشركاء، أن "حصار الصين لتايوان سيؤدي إلى خسائر اقتصادية سنوية بقيمة 2.5 تريليون دولار".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة وشركاؤها بدأوا في التفكير في كيفية استخدام العقوبات ضد الصين في حال شنت أي عمل عسكري ضد تايوان، كما أن واشنطن تستخدم التقرير لتؤكد للدول الأوروبية أن أي نزاع حول تايوان سيكون له تداعيات كبيرة عليها أيضاً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدآ محادثات بشأن كيفية الاستعداد لنزاع محتمل بشأن تايوان".
وقال شخصان مطلعان على المناقشات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي إن "بعض المسؤولين يعتقدون أن إعداد خطط الطوارئ والحديث عنها بشكل علني يمكن أن يصبح جزءاً من استراتيجية لردع الصين".
ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أن الحديث عن الضرر الاقتصادي العالمي الهائل من الصراع في تايوان يعد ضرورياً لحشد الدعم الدولي من أجل ردع الصين.
وتأتي مشاركة تقرير "روديوم جروب" في الوقت الذي يتحدث فيه كبار المسؤولين وضباط الجيش الأميركيين بشكل متزايد عن التهديد الذي تواجهه تايوان، إذ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مرتين، خلال الشهر الماضي، إن بلاده تعتقد أن الصين قد سرعت جدولها الزمني لـ"إعادة التوحيد" مع تايوان.
لقاء مرتقب
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج قضية تايوان عندما يعقدان أول اجتماع شخصي لهما كزعيمين في بالي، الاثنين المقبل، على هامش قمة مجموعة العشرين.
ومن جانبها، رفضت الخارجية الأميركية التعليق على المعلومات الواردة في التقرير، فيما قال متحدث، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن "الولايات المتحدة لديها مصلحة في إحلال السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأن هذه القضية تحظى بالاهتمام الدولي".
وأضاف أن "واشنطن ستدعم تايوان بما يتماشى مع سياسة الصين الواحدة"، والتي تعترف الولايات المتحدة، بموجبها، ببكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين وتعترف، دون تأييد، بالموقف القائل بأن تايوان جزء من الصين، بحسب "فاينانشيال تايمز".
وقارن أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي بين مشاركة الولايات المتحدة للتقرير مع الدول الأوروبية والتحرك الأميركي العام الماضي لنشر المعلومات الاستخباراتية بشأن الحشد العسكري الروسي لغزو أوكرانيا عندما ظلت بعض عواصم الاتحاد الأوروبي ترفض فكرة غزو أوكرانيا، وقال: "لقد تعلمنا درساً من ذلك".
ورفض دانيال روزين، وهو شريك في "روديوم جروب"، التعليق بشأن إذا كانت شركة الأبحاث قد أصدرت تقريراً لوزارة الخارجية الأميركية، لكنه قال إن "(روديوم) ظلت على مدى سنوات تقوم بأعمال تتعلق بالسيناريوهات الاقتصادية الخاصة بتايوان، وأنها ستنشر مذكرة عامة قريباً حول الأمر".
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن التقرير الذي أصدرته "روديوم" قال إن "تايوان ستتعرض للضربة الأكبر بسبب الصراع المحتمل، ولكن الضربة الاقتصادية للصين ستكون هائلة أيضاً، وأن التداعيات ستتردد في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي".
وأشار إلى أن "منطقة جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تريد العديد من الدول فيها تجنب الانحياز إلى جانب واحد وتجادل بأنه لا علاقة لهم بالصراع بين الصين وتايوان، ستشهد أضراراً اقتصادية فادحة أيضاً".
وفيما يتعلق بالصناعات، توقع التقرير أن "تعاني سلاسل التوريد التي تعتمد على أشباه الموصلات في قطاعات السيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية من الاضطراب الأكبر"، وهو السبب في أن "الولايات المتحدة قد أصبحت قلقة بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية بشأن اعتمادها على تايوان للحصول على الرقائق".
وحذر التقرير من أن تمويل الشركات الصينية سيتوقف في اللحظة التي تعبر فيها بكين خط الصراع على تايوان، مما سيشكل صدمة شديدة للتجارة العالمية.
وقال إنه نظراً لأهمية بكين كشريك اقتصادي للدول النامية، فإن مثل هذه الصدمة قد تدفع أكثر من عشرة أسواق ناشئة إلى أزمة اقتصادية، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز".
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن 6 أشخاص مطلعين على تقرير أعدته شركة "روديوم جروب" للأبحاث وشاركته وزارة الخارجية الأميركية مع بعض الحلفاء الأوروبيين والشركاء، أن "حصار الصين لتايوان سيؤدي إلى خسائر اقتصادية سنوية بقيمة 2.5 تريليون دولار".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة وشركاؤها بدأوا في التفكير في كيفية استخدام العقوبات ضد الصين في حال شنت أي عمل عسكري ضد تايوان، كما أن واشنطن تستخدم التقرير لتؤكد للدول الأوروبية أن أي نزاع حول تايوان سيكون له تداعيات كبيرة عليها أيضاً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدآ محادثات بشأن كيفية الاستعداد لنزاع محتمل بشأن تايوان".
وقال شخصان مطلعان على المناقشات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي إن "بعض المسؤولين يعتقدون أن إعداد خطط الطوارئ والحديث عنها بشكل علني يمكن أن يصبح جزءاً من استراتيجية لردع الصين".
ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين أن الحديث عن الضرر الاقتصادي العالمي الهائل من الصراع في تايوان يعد ضرورياً لحشد الدعم الدولي من أجل ردع الصين.
وتأتي مشاركة تقرير "روديوم جروب" في الوقت الذي يتحدث فيه كبار المسؤولين وضباط الجيش الأميركيين بشكل متزايد عن التهديد الذي تواجهه تايوان، إذ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مرتين، خلال الشهر الماضي، إن بلاده تعتقد أن الصين قد سرعت جدولها الزمني لـ"إعادة التوحيد" مع تايوان.
لقاء مرتقب
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج قضية تايوان عندما يعقدان أول اجتماع شخصي لهما كزعيمين في بالي، الاثنين المقبل، على هامش قمة مجموعة العشرين.
ومن جانبها، رفضت الخارجية الأميركية التعليق على المعلومات الواردة في التقرير، فيما قال متحدث، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن "الولايات المتحدة لديها مصلحة في إحلال السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأن هذه القضية تحظى بالاهتمام الدولي".
وأضاف أن "واشنطن ستدعم تايوان بما يتماشى مع سياسة الصين الواحدة"، والتي تعترف الولايات المتحدة، بموجبها، ببكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين وتعترف، دون تأييد، بالموقف القائل بأن تايوان جزء من الصين، بحسب "فاينانشيال تايمز".
وقارن أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي بين مشاركة الولايات المتحدة للتقرير مع الدول الأوروبية والتحرك الأميركي العام الماضي لنشر المعلومات الاستخباراتية بشأن الحشد العسكري الروسي لغزو أوكرانيا عندما ظلت بعض عواصم الاتحاد الأوروبي ترفض فكرة غزو أوكرانيا، وقال: "لقد تعلمنا درساً من ذلك".
ورفض دانيال روزين، وهو شريك في "روديوم جروب"، التعليق بشأن إذا كانت شركة الأبحاث قد أصدرت تقريراً لوزارة الخارجية الأميركية، لكنه قال إن "(روديوم) ظلت على مدى سنوات تقوم بأعمال تتعلق بالسيناريوهات الاقتصادية الخاصة بتايوان، وأنها ستنشر مذكرة عامة قريباً حول الأمر".
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن التقرير الذي أصدرته "روديوم" قال إن "تايوان ستتعرض للضربة الأكبر بسبب الصراع المحتمل، ولكن الضربة الاقتصادية للصين ستكون هائلة أيضاً، وأن التداعيات ستتردد في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي".
وأشار إلى أن "منطقة جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تريد العديد من الدول فيها تجنب الانحياز إلى جانب واحد وتجادل بأنه لا علاقة لهم بالصراع بين الصين وتايوان، ستشهد أضراراً اقتصادية فادحة أيضاً".
وفيما يتعلق بالصناعات، توقع التقرير أن "تعاني سلاسل التوريد التي تعتمد على أشباه الموصلات في قطاعات السيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية من الاضطراب الأكبر"، وهو السبب في أن "الولايات المتحدة قد أصبحت قلقة بشكل متزايد خلال السنوات القليلة الماضية بشأن اعتمادها على تايوان للحصول على الرقائق".
وحذر التقرير من أن تمويل الشركات الصينية سيتوقف في اللحظة التي تعبر فيها بكين خط الصراع على تايوان، مما سيشكل صدمة شديدة للتجارة العالمية.
وقال إنه نظراً لأهمية بكين كشريك اقتصادي للدول النامية، فإن مثل هذه الصدمة قد تدفع أكثر من عشرة أسواق ناشئة إلى أزمة اقتصادية، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز".