بلومبرغ
يدرس صندوق الثروة السعودي طرحاً عاماً أولياً لشركة "أديس إنترناشونال القابضة" المتخصصة في أعمال حفر آبار النفط والغاز بحلول النصف الأول من العام المقبل، إذ يسرع جهوده لجمع مليارات الدولارات لضخها في استثمارات جديدة، وفق أشخاص مطلعين.

يتطلع صندوق الاستثمارات العامة إلى تعيين بنوك استثمارية لإدراج محتمل، ومن المتوقع أن يتخذ قراراً في أقرب وقت هذا العام. قال بعض الأشخاص إن الطرح يمكن أن يقيّم الشركة التي تتعامل مع "أرامكو" و"شركة نفط الكويت"، بنحو 5 مليارات دولار.

الطرح المرتقب في البورصة السعودية قد يجمع أكثر من مليار دولار، وفق الأشخاص، وأشاروا إلى أن المداولات في مراحلها الأولى ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية. امتنع ممثلو صندوق الاستثمارات العامة و "أديس" عن التعليق.

تعاون "صندوق الاستثمارات العامة" مع المالكين الرئيسيين لشركة "أديس" للاستحواذ عليها العام الماضي، في صفقة قدرت الشركة بنحو 516 مليون دولار. منذ ذلك الحين، نمت أعمال الشركة التي توفر خدمات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال عمليات الاستحواذ.

اشترت الشركة سبع منصات ذاتية الرفع الشهر الماضي من شركة "سى دريل" (Sea drill) مقابل 628 مليون دولار نقداً. وقالت الشركة حينئذ إن "أديس" لديها 84 منصة حفر برية وبحرية عبر الأسواق بما في ذلك المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ومصر والجزائر وتونس.

يبحث صندوق الاستثمارات العامة عن رأس مال جديد لخططه الاستثمارية الطموحة. وكجزء من هذه الجهود، يدرس تقليص حصصه في بعض أكبر الشركات في المملكة وإدراج المزيد من الأصول المملوكة للدولة، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز في أكتوبر.

يمتلك صندوق الاستثمارات حصصاً في شركات تعمل في عدة قطاعات من "أكوا باور" إلى "مجموعة تداول السعودية القابضة". باع صندوق الاستثمارات العامة 10% إضافية في الشركة المالكة للبورصة السعودية.

يأتي إدراج "أديس" المحتمل في أعقاب طرح عام أولي بقيمة 710 ملايين دولار هذا الشهر لشركة "الحفر العربية"، وهي شركة سعودية لخدمات حقول النفط مملوكة جزئيًا لشركة "شلمبرجير". جذبت الشركة 43 مليار دولار من طلبات المؤسسات وارتفعت أسهمها بنسبة 23% في أول أيام التداول، ما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ حوالي 3 مليارات دولار.

هذا الطرح جزء من توجه أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، يخالف الانكماش العالمي في أنشطة الطرح العام على خلفية ارتفاع أسعار النفط والطلب القوي من المستثمرين. حققت الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة 18 مليار دولار هذا العام، أي أقل بقليل من نصف عائدات الإدراج من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.