توقع خبراء بالأرصاد الجوية في مصر حدوث فيضانات وسيول بعدة مناطق في مصر بسبب التغيرات المناخية.
وأكدت مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية إيمان شاكر، أنه من المتوقع أن تحدث سيول بالمناطق ذات الطبيعة الجبلية، مثل شمال وجنوب سيناء، ومحافظة البحر الأحمر، وسلاسل جبال البحر الأحمر.
وقالت مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد، في تصريحات خاصة لموقع قناة "صدى البلد" المصرية، من قمة المناخ، إن الأرصاد الجوية تبلغ المحافظة التى بها سيول قبل الحدوث بـ 72 ساعة، حتى يكون هناك استعداد.
وأضافت الدكتورة إيمان شاكر، أن التغيرات المناخية أثرت على جميع دول العالم ومصر من بينها، فكان لها نصيب من نسبة التغيرات السلبية الناتجة.
وأوضحت أن الجميع يشاهد تأثير التغيرات من نسبة الأمطار والرياح والضباب، وحرارة الجو كذلك فى فصل الصيف.
ولفتت إلى أنه فى شهر ديسمبر من عام 2021، تم غلق لـ الطرق لمدة 10 أيام متتالية، وذلك بسبب الضباب الذى كان يتكون فى الصباح الباكر.
وأشارت إلى أن الطبيعي أن يكون الضباب لمدة يوم أو اثنين، ولكن 10 أيام يعتبر أمرا غريبا، وظاهرة غير معتاد عليها.
وكشفت أن عام 2021 شهد كميات أمطار كبيرة وصلت لـ 10 أضعاف، وهذا يعنى أن مصر دخلت حيز التغيرات المناخية.
وأكدت الدكتورة إيمان شاكر، أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على جميع الدول، موضحًا أنه لا يوجد دولة بمأمن بشأن مشكلات التغيرات المناخية، فالعالم بالكامل مرتبط ببعضه.
وتابعت: "القول بأن هناك دولا فقط هى التي تستخدم المواد التى تؤثر على التغيرات المناخية، وهذه الدول فقط هى التى ستتعرض لـ الضرر أمر غير صحيح، فالضرر سيقع على الجميع، لأن العالم كله عبارة عن جزء واحد "مكرر"، والتغيرات المناخية لها تأثير كبير على الأحوال الجوية بمصر".
وحذرت من كارثة قد تحدث بالعالم، وبجميع الدول، وهي اختفاء بعض المناطق الساحلية بسبب تغير المناخ، مطالبة العالم بالتحرك قبل فوات الأوان.
من جانب آخر، علقت مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد، على استضافة مصر لـ قمة المناخ، وقالت: "الجميع سعيد باستضافة مصر مواطنين من جميع العالم للحديث عن أمر هام وهو الحفاظ على المناخ".
وأضافت أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على جميع الدول، وعلى جميع المواطنين، ولا توجد أى دولة بمعزل عن تأثير التغيرات المناخية عليها، مؤكدة أن المدن الساحلية والقاهرة أصبحت تشهد طقسا مختلفا تماما.
وكشفت أن معدلات الأمطار في مصر ارتفعت فى الـ 10 سنوات الأخيرة بنسبة كبيرة، وذلك ناتج عن تأثير التغيرات المناخية.
وأوضحت أن البلاد تشهد عواصف ترابية شديدة، وأن الجميع يلاحظ التغيرات التى بدأت تحدث فى الجو خلال الفترات الأخيرة.
ولفتت إلى أن التغيرات المناخية تؤثر أيضًا على فصل الصيف، فالجميع يشعر بالارتفاع الكبير فى درجات الحرارة فى فصل الصيف.
وأشارت إلى أن 2021 كان مختلفا، والهيئة العامة لـ الأرصاد تقوم بعمل دراسات وبحث عن السيناريوهات المستقبلية للتغيرات المناخية، وتأثير ذلك على حالة الجو.
ووجهت رسالة للعالم قائلة: "لازم نبدأ الآن وبلاش ننتظر، الوقت فات، وعلى الجميع أن يحافظ على المناخ، لأن المناخ يعنى الحياة".