اعلنت موسكو الاربعاء ان ضربات الطيران الروسي في سوريا ستتكثف دعما لهجوم بري يشنه الجيش السوري ضد تنظيم الدولة الاسلامية وذلك بعد اسبوع على القصف وضرب 112 هدفا للجهاديين.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نقله التلفزيون الروسي "ندرك مدى تعقيد عمليات من هذا النوع- ضد الارهابيين-. وبالتاكيد لا يزال من المبكر استخلاص نتائج لكن ما تم القيام به حتى الان يستحق تقديرا جيدا".من جهته قال شويغو لبوتين في ايجاز متلفز ان القوات الروسية ضربت 112 هدفا في سوريا منذ الاسبوع الماضي وشنت حملة قصف تقول موسكو انها استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية.وقال الوزير "الضربات استهدفت 112 هدفا من ايلول/سبتمبر وحتى اليوم (..) وكثافة الضربات تتزايد".وتحدث الرئيس الروسي ايضا عن هجوم بري للجيش السوري ضد تنظيم الدولة الاسلامية مؤكدا ان العمليات العسكرية الروسية في هذا البلد "ستكون متزامنة" مع تحركات القوات الحكومية.وفي مؤشر على تصعيد التدخل الروسي في سوريا، اكد وزير الدفاع ان اربع سفن حربية روسية تابعة لاسطول بحر قزوين اطلقت الاربعاء 26 صاروخا عابرا على 11 هدفا لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في سوريا ودمرتها كلها.ولم يوضح شويغو المكان الذي اطلقت منه السفن صواريخها لكن رسما بيانيا نشره موقع وزارة الدفاع اظهر تحليق الصواريخ التي اطلقت من بحر قزوين على بعد 1500 كلم من هدفها، فوق ايران والعراق قبل ان تسقط في سوريا متفادية المجال الجوي لتركيا واذربيجان.ووفقا للوزارة اصابت الصواريخ الروسية اهدافها -- مستودعات لانتاج متفجرات ومراكز قيادة ومخازن مستودعات ومعسكرات تدريب -- بدقة تقل عن ثلاثة امتار.وكان بوتين اعلن الاربعاء ان نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند عرض عليه فكرة "مثيرة للاهتمام" هي "توحيد جهود" القوات الحكومية و"الجيش السوري الحر" المعارض.وبحسب بوتين فان هولاند عرض هذه الفكرة الجمعة خلال قمة حول اوكرانيا عقدت في باريس وضمت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو.وقال بوتين "صحيح اننا لا نعرف حاليا اين يتواجد (الجيش السوري الحر) ومن يقوده" معتبرا انها فكرة "مثيرة للاهتمام".لكن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي اعلنت ان هولاند لم يقترح تحالفا بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر" المعارض للرئيس بشار الاسد خلافا لما اعلنه الرئيس الروسي مشيرة الى انه ذكر بوتين "بضرورة وجود المعارضة السورية" في مفاوضات السلام.واشارت روسيا الاربعاء الى امكانية تنسيق ضرباتها في سوريا مع غارات التحالف الدولي بقيادة اميركية في حين يزداد التوتر بين موسكو وانقرة التي تتهم الطيران الروسي بانتهاك مجالها الجوي.وتشن روسيا حليفة الاسد، غارات في سوريا لدعم النظام وتؤكد ان طائراتها لا تستهدف سوى تنظيم الدولة الاسلامية و"الارهابيين" لكن انقرة وحلفاءها يتهمون موسكو بتركيز هجماتها على الفصائل السورية المعتدلة.وتقود واشنطن تحالفا يضم 60 بلدا يشن منذ اكثر من عام غارات يومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق دون ان يتمكن من القضاء على المجموعة الجهادية.