استدعى القضاء الإيراني 8 شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعماً لحركة الاحتجاجات في البلاد، وفق السلطة القضائية.
فيما أفاد موقع "ميزان أونلاين" في وقت متأخر السبت بأنه "عقب تعليقات نُشرت من دون أدلة على الأحداث الأخيرة، ونَشر مواد استفزازية تدعم أعمال الشغب من قبل شخصيات سياسية ومشاهير، تم استدعاء هؤلاء الأشخاص إلى مكتب المدعي العام في طهران السبت للإجابة على (أسئلة) السلطات القضائية"، بحسب فرانس برس.
بينهم مدرّب نادي بيرسيبوليس
ومن بين هذه الشخصيات مدرّب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري. وتم استدعاء هؤلاء "لتوضيح موقفهم بشأن نشر محتوى غير موثق أو مسيء".
كما أشار "ميزان أونلاين" إلى أنه تم استدعاء الممثلات إلناز شاكردوست وميترا حجار وباران كوساري وسيما تيرانداز وهينغاميه غازياني، لنشرهن "محتوى استفزازياً" غير محدد. فيما لم تعُد صفحات غول محمدي وكوساري متاحة على إنستغرام الأحد.
تنديد باستخدام القوة
أتى ذلك بعد أن وجه غول محمدي انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية بشكل علني، خصوصاً عبر موقع "تويتر"، ونددا باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.
منذ مقتل مهسا أميني
يذكر أن التظاهرات تعم إيران منذ 16 سبتمبر الفائت إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق".
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
بينما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل نحو 400 متظاهر، بينهم 47 قاصراً، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا". كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات.