اتهم وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الأحد، روسيا بالتحريض على الإبادة الجماعية عبر التلفزيون الرسمي.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن "التحريض على الإبادة الجماعية على التلفزيون الرسمي الروسي على قدم وساق".





كما تابع قائلاً "يعترفون بأن روسيا تقصف البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا حتى يعيش المدنيون في ظروف لا تحتمل ويدعون إلى مزيد من الضربات".

وأوضح أنه ينبغي حظر الدعاية الحكومية الروسية في دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول تماما.

قيود على الإعلام

يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أكرانيا في 24 فبراير الماضي، فرضت روسيا والدول الغربية المزيد من القيود على العديد من وسائل الإعلام.

ووصل الأمر إلى حجب ومنع العديد منها بهدف التحكم بالرواية، حيث يريد كل طرف أن يكون الوحيد الذي يتناول ما يجري على أرض المعركة وتقديم الحجج والمبررات التي يرى أنها ضرورية لكسب تعاطف الرأي العام ووقوفه إلى جانبه.

كذلك أصدر الاتحاد الأوروبي منذ مارس/آذار الماضي، قراراً حظر بموجبه قناة "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" الروسيتين ومنعهما من البث في دول الاتحاد، وأغلق مكاتب القناتين بحجة نشرهما معلومات مضللة.

إغلاق وحجب

ولم تكتف أوروبا بذلك بل تم حجب موقعي القناتين على الإنترنت ولم يعد بمقدور المواطن الأوروبي معرفة ما يجري في أوكرانيا من منظور روسيا.

أما في روسيا فلم تعد هناك وسائل إعلام يمكن أن تصنف في خانة الإعلام المستقل أو المحايد عند تناول حرب أوكرانيا بل تم إغلاقها بقرار من السلطات أو قررت التوقف عن العمل من تلقاء نفسها بعد أن شعرت أنها لم تعد قادرة على العمل بحرية في ظل الرقابة والقيود الحكومية الشديدة.

ويصف بعض المراقبين أجواء الرقابة على الإعلام في روسيا هذه الأيام بأنها تتجاوز الرقابة التي كانت سائدة خلال المرحلة السوفيتية، وأنها أشبه بأجواء المرحلة الستالينية.