أحداث كثيرة صاحبت مباريات اليوم الثاني من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، جاء على رأسها احتساب عدد كبير من الدقائق كوقت بدل ضائع. ودخل الشوط الأول لمباراة إنجلترا وإيران تاريخ كأس العالم بعد احتساب 14 دقيقة من الوقت الضائع. وجاء ذلك بعد سقوط حارس المرمى الإيراني علي رضا بيرانفاند ومحاولة إسعافه لاستكمال المباراة قبل أن يتم استبداله، ليكون أكثر عدد من الدقائق المحتسبة في تاريخ البطولة. ولكن الأمر لم يكن استثناء، وإن كان مقدار الدقائق أقل في باقي المباريات.

حيث نجح دافي كلاسين في إضافة هدف ثاني لهولندا في شباك السنغال في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني.

كما استمرت الإثارة في الشوط الثاني بين ويلز والولايات المتحدة حتى الوصول للدقيقة التاسعة من الوقت بدل من الضائع، ولكن لم تتغير نتيجة التعادل الإيجابي 1-1.

وبحسب لويس ستيل، مراسل صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بلغ عدد دقائق الوقت الضائع المحتسبة في كافة مباريات اليوم الثاني من البطولة 69 دقيقة.

يستهدف الـ»فيفا» الحدّ من إهدار الوقت المتعمد، وكذلك احتساب توقيت المباريات بشكل سليم على الأخص مع وجود احتمالية الاستعانة في بعض الحالات التحكيمية بتقنية الـ VAR التي تستغرق بضعة دقائق أيضًا، وغيرها من الأحداث المحتملة خلال سير المباراة. لذا فإن كل دقيقة مُهدرة ستُحتسب كوقت بدل ضائع، في نهج جديد من الفيفا لتطبيق العدالة التحكيمية، ولن يكون غريبًا أن تمتد الكثير من المباريات في كأس العالم 2022 لأكثر من 100 دقيقة كأمر اعتيادي.

ويرغب الحكم الإيطالي السابق بيرلويجي كولينا، ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حاليا في «أن تُلعب كرة القدم لمدة أقل من 45 دقيقة خلال الشوط الواحد».

ويضيف كولينا في تصريحات أبرزتها «ديلي ميل»: «الاحتفال بإحراز الأهداف يهدر من دقيقة إلى دقيقة ونصف، تجد أنه من السهل خلال الشوط الواحد إهدار ما لا يقل عن 5 دقائق». وفي ظل الاتجاه لزيادة عدد دقائق اللعب الفعلية، حصل الحكام على تعليمات جديدة قبل انطلاق البطولة تتعلق بمنح عدد أكبر من الدقائق كوقت بدل ضائع، بعد دراسة ومناقشات استمرت عدة سنوات.