كنت واقفةً في طابور الانتظار في المقهى، لاحظت أن الموظف البحريني الذي يأخذ الطلبات يضع وشماً «تاتو» في يده، ثم انتبهت أن هناك وشماً آخر أيضاً في اليد الأخرى! في مقهى آخر أيضاً الموظفة البحرينية تضع وشماً في يدها حتى يُخيّل لك أن الوشوم إلى جانب كونها أصبحت «هبّة» وكأن هناك من اشترط عليهم لا دوام بدون وشوم!!
في التيك توك يحدث أن تظهر لي بالصدفة مقاطع لبحرينيين وبحرينيات، الصدمة أيضاً وشوم، بل هناك من جعلت في كل إصبع من أصابع اليد وشماً صغيراً إلى جانب الوشم الكبير في ذراعها.
شباب في مقتبل العمر لا تتجاوز أعمارهم الـ25 سنة! بعضهم -ولا أعلم هنا هل هم بحرينيون أم لا؟- ترى ذراعه بالكامل مرسوماً بالوشوم إلى جانب جزء من الرقبة واليد الأخرى! هذا ما هو ظاهر، والله أعلم بما هو مخفيٌّ أيضاً من وشوم في مناطق أخرى في جسده! نحن نتفهّم أن الموضوع لدى الأجانب محبّب ومنتشر ويمثل ثقافة عند فئات منهم، لكن أن ينتشر بين العرب والخليجيين بما يشبه الثقافة السائدة هنا الطامة الكبرى!
إلى جانب الوشوم هناك «حلقات» الوجه، حلقٌ بين فتحتي الأنف وحلق عند الحاجب وحلق أسفل الشفاه وحلق داخل الأنف، بل البعض يضع حلقاً داخل لسانه. فوضى بصرية مقززة ومأساة، والمشكلة هم يعتقدون أن هذه حركة لجذب النظر وتدخل في مفهوم الأناقة والجمال!! إني أتفهّم الحريات الشخصية وأتفهّم أن كل شخص له حق ممارسة حرياته طالما لا يؤذي الآخرين، لكن انتشار الوشوم و«حلقات» الوجه بين الشباب والبنات بشكل غير منطقي وغير معقول، وهناك من فهم الوشم بطريقة خاطئة ظناً منه أنه لابد كل سنة أن يضع وشماً جديداً يضاف لوشومه القديمة وذا رسومات مبتكرة وجديدة في تقليد أعمى للأجانب وبشكل بات مقزّزاً ويشكّل تلوثاً بصرياً! لا أعلم ما الجميل في هذا؟ فللناس أذواق مختلفة، وهناك من أخبرتني أن بعضهم يضع «ستيكر» وشوم في جسده قابلاً للإزالة، ونحن نفهم ونعلم عن هذه «الستيكرات» التجارية التي لا تستمر لأكثر من ثلاثة أيام، وكلامنا لا يشملهم، بل كلامنا يشمل من حوّل جسده دفتر رسومات وألوان.
من الواضح أن هناك حاجةً من قِبَل أولياء الأمور لمناصحة أبنائهم وبناتهم، وهذا أقل القليل، فالوشم حُكمُهُ في الدِّين واضحٌ، فهو محرّم وقد ذكر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حُكمَهُ بالقول «لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» ، وهناك جمهور من العلماء رأى أنه من الكبائر، كما أنه طبياً له العديد من الآثار الصحية وأن المواد الصباغية المستخدمة فيه لها مخاطر صحية تصل للأمراض السرطانية، كما أن إزالة الوشم يحرق الجلد! هناك أيضاً مسؤولية هامة لمشايخ الدين والخطباء في تداول هذه القضية والتنبيه عنها أمام جيل ناشئ يقبع 24 ساعة على مواقع التواصل الاجتماعي ويعتقد أن ما يراه لدى الأجانب عاديّ وطبيعيّ، ونسي هويته وثقافته الإسلامية والعربية وعادات مجتمعنا المحافظ. كما نتمنى من السادة النواب أن يتحرّكوا نحو تشريع قوانين تمنع دخول من يضع وشماً من الطلبة في المدارس والجامعات والموظفين والموظفات في مواقع العمل، وهو أقل القليل للحفاظ على ثقافتنا ومنع انتشار هذا السلوك وتحوّله لظاهرة مجتمعية.
في التيك توك يحدث أن تظهر لي بالصدفة مقاطع لبحرينيين وبحرينيات، الصدمة أيضاً وشوم، بل هناك من جعلت في كل إصبع من أصابع اليد وشماً صغيراً إلى جانب الوشم الكبير في ذراعها.
شباب في مقتبل العمر لا تتجاوز أعمارهم الـ25 سنة! بعضهم -ولا أعلم هنا هل هم بحرينيون أم لا؟- ترى ذراعه بالكامل مرسوماً بالوشوم إلى جانب جزء من الرقبة واليد الأخرى! هذا ما هو ظاهر، والله أعلم بما هو مخفيٌّ أيضاً من وشوم في مناطق أخرى في جسده! نحن نتفهّم أن الموضوع لدى الأجانب محبّب ومنتشر ويمثل ثقافة عند فئات منهم، لكن أن ينتشر بين العرب والخليجيين بما يشبه الثقافة السائدة هنا الطامة الكبرى!
إلى جانب الوشوم هناك «حلقات» الوجه، حلقٌ بين فتحتي الأنف وحلق عند الحاجب وحلق أسفل الشفاه وحلق داخل الأنف، بل البعض يضع حلقاً داخل لسانه. فوضى بصرية مقززة ومأساة، والمشكلة هم يعتقدون أن هذه حركة لجذب النظر وتدخل في مفهوم الأناقة والجمال!! إني أتفهّم الحريات الشخصية وأتفهّم أن كل شخص له حق ممارسة حرياته طالما لا يؤذي الآخرين، لكن انتشار الوشوم و«حلقات» الوجه بين الشباب والبنات بشكل غير منطقي وغير معقول، وهناك من فهم الوشم بطريقة خاطئة ظناً منه أنه لابد كل سنة أن يضع وشماً جديداً يضاف لوشومه القديمة وذا رسومات مبتكرة وجديدة في تقليد أعمى للأجانب وبشكل بات مقزّزاً ويشكّل تلوثاً بصرياً! لا أعلم ما الجميل في هذا؟ فللناس أذواق مختلفة، وهناك من أخبرتني أن بعضهم يضع «ستيكر» وشوم في جسده قابلاً للإزالة، ونحن نفهم ونعلم عن هذه «الستيكرات» التجارية التي لا تستمر لأكثر من ثلاثة أيام، وكلامنا لا يشملهم، بل كلامنا يشمل من حوّل جسده دفتر رسومات وألوان.
من الواضح أن هناك حاجةً من قِبَل أولياء الأمور لمناصحة أبنائهم وبناتهم، وهذا أقل القليل، فالوشم حُكمُهُ في الدِّين واضحٌ، فهو محرّم وقد ذكر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حُكمَهُ بالقول «لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» ، وهناك جمهور من العلماء رأى أنه من الكبائر، كما أنه طبياً له العديد من الآثار الصحية وأن المواد الصباغية المستخدمة فيه لها مخاطر صحية تصل للأمراض السرطانية، كما أن إزالة الوشم يحرق الجلد! هناك أيضاً مسؤولية هامة لمشايخ الدين والخطباء في تداول هذه القضية والتنبيه عنها أمام جيل ناشئ يقبع 24 ساعة على مواقع التواصل الاجتماعي ويعتقد أن ما يراه لدى الأجانب عاديّ وطبيعيّ، ونسي هويته وثقافته الإسلامية والعربية وعادات مجتمعنا المحافظ. كما نتمنى من السادة النواب أن يتحرّكوا نحو تشريع قوانين تمنع دخول من يضع وشماً من الطلبة في المدارس والجامعات والموظفين والموظفات في مواقع العمل، وهو أقل القليل للحفاظ على ثقافتنا ومنع انتشار هذا السلوك وتحوّله لظاهرة مجتمعية.