أبارك لك منصبك الجديد وزيرة للشباب، وأتمنى لك كل التوفيق والنجاح فأنت مثال للمثابرة والاجتهاد، لأني أعرفك منذ صغرك، وإن كان لنا أن نطلب شيئاً خاصاً في حدود مسؤولياتك الجديدة وهم الشباب فنقول «الله الله بالهوية البحرينية» ضعي يدك بيد جميع الجهات المعنية بهذه المهمة كوزارة الداخلية والتربية والإعلام وهيئة الثقافة وضعي هذه المهمة نصب عينيك كأولوية، لأننا نشعر بالخطر الذي يهددها، ولتكن تلك المهمة مؤشراً لقياس نجاح الأداء للحقيبة التي تحملينها.
هي مهمة ليست بالسهلة أبداً، فلا نستهين بها نظراً إلى التحديات التي تواجهها، إنما هي ليست مستحيلة وخاصة أن الجذور لهذه الهوية ضاربة في الأرض، إنما نرجوك ألا تكرري غلطة الطلب من شركة أجنبية عمل «براند» للبحرين كما فعلوا سابقاً، لقد قضي على الهوية بمجرد الطلب من أجانب ليحددوا لنا هويتنا!!
وخيراً فعلت الحكومة بجعل وزارة للشباب وفصلتم عن الرياضة، فالعناية بالشباب ليست في أجسادهم -رغم أهمية هذا المؤشر- إنما في صقل شخصياتهم، والشباب هم مستقبل هذا الوطن وبحملك هذه الحقيبة أنت مسؤولة عن مستقبل البحرين.
«الهوية الوطنية» مسألة مهمة جداً جداً، وتفوق في أهميتها الشهادات الأكاديمية وتفوق في أهميتها النجاح في ريادة الأعمال وتفوق في أهميتها الحصول على تدريبات وتطوير مهارات إدارية، فلا نميل كل الميل لتعزيز هذه المهارات كما كنا نفعل بتعزيز القوة الجسدية بالاهتمام بالرياضة، كما أن الهوية ليست ميدالية ننالها أو نجاحاً في «بزنز» نصفق له، تلك المنجزات بإمكانها أن تخلق فريقاً لشركة ناجحة وربما اقتصاداً ناجحاً، لكنها لا تخلق شعباً مخلصاً ووطناً آمناً.
«الهوية الوطنية» تربط جذور الفرد في الأرض التي يقف عليها، ولدينا العديد العديد مع الأسف ممن يملك جميع تلك المهارات الناجحة بمؤشرات عالية جداً، لكنه لا يعرف كيف يقف على الأرض التي يحمل جوازها وبعيد جداً عن هويتها.
لا تجعلي التعقيدات تخيفك كالتعددية العرقية، والتغريب، والتعددية الدينية، واللغة، فتستصعبي المهمة بل حولي تلك التعقيدات إلى تحد، ولن تتمكني من القيام بهذه المهمة ما لم تكن ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تبدأ من دراسة التشريعات الخاصة بها وتحديد الجهات التي ستناط بها تلك المهمة، وهي كما ذكرت الداخلية والتربية والإعلام والثقافة ووزارة الشباب فهم الفئة المستهدفة، واستعيني بالمؤسسات المدنية والجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة.
نريد شباباً بحرينياً بالرغم من تعدد أصوله وديانته أو مذهبه أو أي جزيرة يسكن، يقدس الأرض التي يقف عليها والجواز الذي يحمله والعلم الذي يمثله، نريد شباباً بحرينياً يعتز ويفخر بهويته، نريد شباباً تعرف حين تراه وتسمعه أنه بحريني، نريد حماساً للبحرين خارج البحرين وفرحاً بنجاح البحريني وكأنه نجاح لكل فرد، نريد شباباً يخفق قلبه لاسم بلده ويتعصب تعصب المحبين ولا يقبل أن يمس اسمها شيء.. هل تصدقون أن تلك الأساسيات والمسلمات أصبحت مطلباً في زمننا هذا؟ وتدرون أين المصيبة؟ سيقال إنه لا وجود لتلك المشكلة وإننا نبالغ أو نتخيل، وهنا تكمن المأساة لأننا لا نرى أي خطر من ضياع هويتنا.
مهمتك ليست سهلة أبداً فأنت تتحدثين عن تغيير في الذهنية وطريقة التفكير، مهمة لك أن تقبليها ونرى التغيير معك، ولك أن تتجاهليها وتلجئي للمهمات السهلة التي تعزز مهارات الإدارة والسوق والرياضة ولك الخيار وأعانك الله في كل الأحوال.
هي مهمة ليست بالسهلة أبداً، فلا نستهين بها نظراً إلى التحديات التي تواجهها، إنما هي ليست مستحيلة وخاصة أن الجذور لهذه الهوية ضاربة في الأرض، إنما نرجوك ألا تكرري غلطة الطلب من شركة أجنبية عمل «براند» للبحرين كما فعلوا سابقاً، لقد قضي على الهوية بمجرد الطلب من أجانب ليحددوا لنا هويتنا!!
وخيراً فعلت الحكومة بجعل وزارة للشباب وفصلتم عن الرياضة، فالعناية بالشباب ليست في أجسادهم -رغم أهمية هذا المؤشر- إنما في صقل شخصياتهم، والشباب هم مستقبل هذا الوطن وبحملك هذه الحقيبة أنت مسؤولة عن مستقبل البحرين.
«الهوية الوطنية» مسألة مهمة جداً جداً، وتفوق في أهميتها الشهادات الأكاديمية وتفوق في أهميتها النجاح في ريادة الأعمال وتفوق في أهميتها الحصول على تدريبات وتطوير مهارات إدارية، فلا نميل كل الميل لتعزيز هذه المهارات كما كنا نفعل بتعزيز القوة الجسدية بالاهتمام بالرياضة، كما أن الهوية ليست ميدالية ننالها أو نجاحاً في «بزنز» نصفق له، تلك المنجزات بإمكانها أن تخلق فريقاً لشركة ناجحة وربما اقتصاداً ناجحاً، لكنها لا تخلق شعباً مخلصاً ووطناً آمناً.
«الهوية الوطنية» تربط جذور الفرد في الأرض التي يقف عليها، ولدينا العديد العديد مع الأسف ممن يملك جميع تلك المهارات الناجحة بمؤشرات عالية جداً، لكنه لا يعرف كيف يقف على الأرض التي يحمل جوازها وبعيد جداً عن هويتها.
لا تجعلي التعقيدات تخيفك كالتعددية العرقية، والتغريب، والتعددية الدينية، واللغة، فتستصعبي المهمة بل حولي تلك التعقيدات إلى تحد، ولن تتمكني من القيام بهذه المهمة ما لم تكن ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تبدأ من دراسة التشريعات الخاصة بها وتحديد الجهات التي ستناط بها تلك المهمة، وهي كما ذكرت الداخلية والتربية والإعلام والثقافة ووزارة الشباب فهم الفئة المستهدفة، واستعيني بالمؤسسات المدنية والجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة.
نريد شباباً بحرينياً بالرغم من تعدد أصوله وديانته أو مذهبه أو أي جزيرة يسكن، يقدس الأرض التي يقف عليها والجواز الذي يحمله والعلم الذي يمثله، نريد شباباً بحرينياً يعتز ويفخر بهويته، نريد شباباً تعرف حين تراه وتسمعه أنه بحريني، نريد حماساً للبحرين خارج البحرين وفرحاً بنجاح البحريني وكأنه نجاح لكل فرد، نريد شباباً يخفق قلبه لاسم بلده ويتعصب تعصب المحبين ولا يقبل أن يمس اسمها شيء.. هل تصدقون أن تلك الأساسيات والمسلمات أصبحت مطلباً في زمننا هذا؟ وتدرون أين المصيبة؟ سيقال إنه لا وجود لتلك المشكلة وإننا نبالغ أو نتخيل، وهنا تكمن المأساة لأننا لا نرى أي خطر من ضياع هويتنا.
مهمتك ليست سهلة أبداً فأنت تتحدثين عن تغيير في الذهنية وطريقة التفكير، مهمة لك أن تقبليها ونرى التغيير معك، ولك أن تتجاهليها وتلجئي للمهمات السهلة التي تعزز مهارات الإدارة والسوق والرياضة ولك الخيار وأعانك الله في كل الأحوال.