ضمن الاستراتيجيات التطويرية النوعية..
غيّرت معلمتا نظام الفصل هدى الأسمر، ووعد عزام، من مفهوم مادة العلوم لدى طلبتهما بمدرسة سار الابتدائية للبنين، ضمن برنامجهما المتميز "أنا مبتكر: علماء سار المبدعون"، والذي بدأ العمل به قبل 3 سنوات وحتى الآن، ويركز على الربط بين الشق النظري للدروس بالأنشطة العملية التطبيقية المحفزة على الابتكار والإبداع، من أجل ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب، وإكسابه مهارات فنية، وتعزيز دوره كمحور للعملية التعليمية.
وقالت المعلمة هدى إنه ضمن هذا البرنامج تبدأ الحصص العملية بأنشودة من أداء أحد الطلبة، تتناول قوانين المختبر وتعليمات وإرشادات استخدام المواد بطريقة آمنة، ثم يتم استخدام أساليب واستراتيجيات مختلفة لشرح التجارب، من عروض وفيديو وأصوات، وبعدها يتم تكريم الطلاب المتميزين خلال الحصة، ممن حافظوا على نظافة أماكنهم، وأدوا التجربة بطريقة صحيحة وآمنة.
وأضافت أنه يتم تحفيز الطلاب من خلال نشر إبداعاتهم وابتكاراتهم في عمل التجارب العملية في مجلة المدرسة العلمية الرقمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي، مع رسم شخصياتهم بطريقة كاريكاتورية وعرضها أثناء التجارب.
وأوضحت أن المشروع يهدف أيضاً إلى تنمية التفكير العلمي لدى الطلاب، وتعليمهم طرق البحث العلمية ومهاراتها، بما يحقق أهداف تدريس مادة العلوم، ويضفي الواقعية على العديد من المعلومات النظرية، ويكشف وينمي مواهب الطلاب، ويعزز مهارات القرن الـ21 ومهارات التفكير العليا.
وعن النتائج، قالت المعلمة وعد إن تطبيق المشروع قد أدى إلى تقليل نسب الغياب لدى طلاب الصف الثالث، وانتقال تطبيق التجارب من البيئة المدرسية إلى المنزل، وتطور مهاراتهم في القيادة والتواصل مع الآخرين، وتعزيز حب الاستطلاع والاكتشاف العلمي لدى الطلبة.
وأشارت المعلمة إلى تجارب مميزة مثل: صنع بركان، وصناعة السيارة، ودوارة الرياح، وإعداد الأطباق في دروس النباتات والحيوانات، وإعادة التدوير.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير تعليم المواد الأساسية، وتطوير مجالات تقييم جودة التعليم والتدريب للمدارس، ومن أهمها التطور الشخصي لدى الطلبة، ورفع مستوى الإنجاز الأكاديمي، والتعليم والتعلّم.