"نشارك من أجل مخالفة التوقعات. في كل نسخة من كأس العالم تحدث مفاجآت كثيرة ونأمل في أن نحقق واحدة". كان حدس مدرب السعودية الفرنسي هيرفي رينارد في مكانه لأن فريقه فجّر إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ نهائيات كأس العالم، ملحقاً الثلاثاء خسارة تاريخية بالأرجنتين (2/1) المرشحة لإحراز لقب مونديال 2022 مع نجمها ليونيل ميسي.
خاضت السعودية مباراة العمر ضد العملاق الأمريكي اللاتيني (2-1) وخرجت بفوز تردّد صداه في مختلف أنحاء العالم.
اعترف رينارد بأن الحظ وقف إلى جانب فريقه لا سيما في الشوط الأول عندما تخلف بهدف بعد مرور 10 دقائق من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح ليونيل ميسي، والحكم ألغى ثلاثة أهداف للأرجنتين بداعي التسلل.
وقال رينارد بعد المباراة "جميع النجوم كانت مبتسمة لنا في السماء. هذه هي الرياضة. يمكن أن تلعب هذه المباراة 10 مرات ولا تحقق النصر سوى في مباراة واحدة. كنا نستحق الفوز".
وأضاف المدرب الذي يركز على اللعب الجماعي "كنا سيئين في الشوط الأول ولم نقم بالضغط كما يجب"، قبل أن يقلب فريقه الأمور رأسا على عقب ففي الشوط الثاني سجل هدفين ليخرج بالفوز التاريخي.
***
مدرب مجنون
لكن رينارد (54 عاماً) أسمع لاعبيه كلمات محفّزة بين الشوطين كان لها مفعول السحر على أدائهم، فكانوا منتخبا آخر وتألق كل فرد من أفراده من حارس المرمى محمد العويس الذي اختير أفضل لاعب في المباراة إلى سالم الدوسري الذي سجل هدفا ولا أروع وبات ثاني سعودي يسجّل في مونديالين مختلفين بعد سامي الجابر.
ولخّص مدافع السعودية عبد الإله المالكي ما حصل خلال فترة الاستراحة بقوله "لدينا مدرب مجنون حفّزنا بين الشوطين وقال لنا كلمات جعلتنا نرغب بأكل العشب (اندفاعاً)".
لا يقل الإنجاز الذي حققه رينارد، عن إنجازين آخرين في مسيرته تمثلا بقيادة زامبيا إلى إحراز باكورة ألقابها في كأس أمم أفريقيا عام 2012 وكرّره مع ساحل العاج بعدها بثلاثة أعوام، ليصبح أوّل مدرب يقود منتخبين مختلفين إلى اللقب القاري.
استلم تدريب المنتخب السعودي في تموز/يوليو 2019 بعد تجربة على رأس الجهاز الفني المغربي ومشاركة في مونديال روسيا خرج فيه من الدور الأول، لكنه قدّم عروضا جيدة أبرزها تعادله مع إسبانيا.
***
استقرار فني
شهد "الأخضر" بإشرافه استقراراً فنياً خلال هذه السنوات، توّجها بتصدره مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 متفوّقا على اليابان وأستراليا.
نوّه بالتسهيلات التي قدّمها الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزير الرياضة وأيضا بكلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى زيارة قام بها المنتخب قبل أيام من انطلاق المونديال وقال في هذا الصدد "قال لنا إنه لا ضغوطات مفروضة على اللاعبين وعلينا فقط إظهار صورة جميلة عن كرة القدم السعودية. أراها خطوة ذكية. هو تواصل مثالي وواقعي".
ومن أجل تحضير لاعبيه للعرس الكروي، دخل في معسكر تدريبي في الأسابيع الستة الأخيرة خلافا لمعظم المنتخبات الأخرى، لا سيما الكبيرة منها بعد أن انضم إليها لاعبوها قبل 10 أيام فقط من انطلاق المونديال.
صرح لموقع فيفا الرسمي قبل انطلاق البطولة بأيام "المشاركة بلا طموح لا تعني شيئا".
وأضاف "لا نشارك من أجل التنزّه في الدوحة، بل من أجل تقديم أفضل مستوى لنا ونجعل السعوديين فخورين بنا في الملعب وفي السعودية، لقد أتوا بأعداد هائلة إلى هنا ولا خيار أمامنا سوى إرضائهم".
خاضت السعودية مباراة العمر ضد العملاق الأمريكي اللاتيني (2-1) وخرجت بفوز تردّد صداه في مختلف أنحاء العالم.
اعترف رينارد بأن الحظ وقف إلى جانب فريقه لا سيما في الشوط الأول عندما تخلف بهدف بعد مرور 10 دقائق من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح ليونيل ميسي، والحكم ألغى ثلاثة أهداف للأرجنتين بداعي التسلل.
وقال رينارد بعد المباراة "جميع النجوم كانت مبتسمة لنا في السماء. هذه هي الرياضة. يمكن أن تلعب هذه المباراة 10 مرات ولا تحقق النصر سوى في مباراة واحدة. كنا نستحق الفوز".
وأضاف المدرب الذي يركز على اللعب الجماعي "كنا سيئين في الشوط الأول ولم نقم بالضغط كما يجب"، قبل أن يقلب فريقه الأمور رأسا على عقب ففي الشوط الثاني سجل هدفين ليخرج بالفوز التاريخي.
***
مدرب مجنون
لكن رينارد (54 عاماً) أسمع لاعبيه كلمات محفّزة بين الشوطين كان لها مفعول السحر على أدائهم، فكانوا منتخبا آخر وتألق كل فرد من أفراده من حارس المرمى محمد العويس الذي اختير أفضل لاعب في المباراة إلى سالم الدوسري الذي سجل هدفا ولا أروع وبات ثاني سعودي يسجّل في مونديالين مختلفين بعد سامي الجابر.
ولخّص مدافع السعودية عبد الإله المالكي ما حصل خلال فترة الاستراحة بقوله "لدينا مدرب مجنون حفّزنا بين الشوطين وقال لنا كلمات جعلتنا نرغب بأكل العشب (اندفاعاً)".
لا يقل الإنجاز الذي حققه رينارد، عن إنجازين آخرين في مسيرته تمثلا بقيادة زامبيا إلى إحراز باكورة ألقابها في كأس أمم أفريقيا عام 2012 وكرّره مع ساحل العاج بعدها بثلاثة أعوام، ليصبح أوّل مدرب يقود منتخبين مختلفين إلى اللقب القاري.
استلم تدريب المنتخب السعودي في تموز/يوليو 2019 بعد تجربة على رأس الجهاز الفني المغربي ومشاركة في مونديال روسيا خرج فيه من الدور الأول، لكنه قدّم عروضا جيدة أبرزها تعادله مع إسبانيا.
***
استقرار فني
شهد "الأخضر" بإشرافه استقراراً فنياً خلال هذه السنوات، توّجها بتصدره مجموعته في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 متفوّقا على اليابان وأستراليا.
نوّه بالتسهيلات التي قدّمها الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزير الرياضة وأيضا بكلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى زيارة قام بها المنتخب قبل أيام من انطلاق المونديال وقال في هذا الصدد "قال لنا إنه لا ضغوطات مفروضة على اللاعبين وعلينا فقط إظهار صورة جميلة عن كرة القدم السعودية. أراها خطوة ذكية. هو تواصل مثالي وواقعي".
ومن أجل تحضير لاعبيه للعرس الكروي، دخل في معسكر تدريبي في الأسابيع الستة الأخيرة خلافا لمعظم المنتخبات الأخرى، لا سيما الكبيرة منها بعد أن انضم إليها لاعبوها قبل 10 أيام فقط من انطلاق المونديال.
صرح لموقع فيفا الرسمي قبل انطلاق البطولة بأيام "المشاركة بلا طموح لا تعني شيئا".
وأضاف "لا نشارك من أجل التنزّه في الدوحة، بل من أجل تقديم أفضل مستوى لنا ونجعل السعوديين فخورين بنا في الملعب وفي السعودية، لقد أتوا بأعداد هائلة إلى هنا ولا خيار أمامنا سوى إرضائهم".