مع تعالي الأصوات خلف الكواليس الدولية بضرورة وضع حد للقتال الروسي الأوكراني الذي طوى شهره التاسع، أكدت كييف أن تلك الدعوات مجرد أوهام.

فقد أكد مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، رفض بلاده لما وصفها بـ "كل الصفقات الدموية مع أنصار الشيطان"، في إشارة إلى احتمال إجراء تسوية مع روسيا.

ثمن باهظ

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الخميس: "لا يمكن أن تنتهي هذه الحرب بـحل وسط على حساب الأراضي الأوكرانية وحياة الأوكرانيين".

كما أردف :" يجب أن تخسر روسيا في ساحة المعركة، وأن تدفع ثمناً باهظاً لجرائمها ضد الإنسانية".

أتى هذا الموقف مع سريان دعوات "خلف الكواليس" من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، مع توقع العديد من المخابرات الدولية أن يطول الصراع العسكري لأشهر بعد بما ينهك الطرفين، ويلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي العالمي.

وكانت موسكو اتهمت أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية، كييف برفض الحوار والتفاوض، معتبرة أنها "تساق بأوامر غربية وأميركية على وجه الخصوص".

يذكر أنه منذ اندلاع الصراع في 24 فبراير الماضي، عقد الجانبان عدة جولات تفاوضية، كان آخرها في مارس الماضي، إلا أنها لم تفض إلى نتائج توقف القتال، وجل ما خلصت إليه تبادل محدود للأسرى أو فتح سبل لإجلاء المدنيين من بعض المناطق.