انتهى موسم الانتخابات النيابية والبلدية في مشهد حضاري بديع من حيث التنظيم والإقبال ونسبة المشاركة التي تجاوزت 73%، وهو ما يعكس ما وصل إليه الوعي العام لدى المجتمع البحريني، ورغبته الصادقة في نجاح مسيرة الديمقراطية وترسيخ قواعدها، لتستمر في عطاءاتها، من أجل مزيد المنجزات والمكتسبات التي تعود على الوطن والشعب بالخير إن شاء الله.
ومع حسم الناخبين لاختياراتهم فيمن يمثلهم خلال السنوات الأربع المقبلة، فإن المواطنين بذلك أدوا دورهم الوطني على الوجه الأكمل بكل محبة وإخلاص وانتماء وولاء للبحرين العزيزة، والكرة الآن أصبحت في ملعب النواب، فعليهم أن يثبتوا أنهم قريبون من الناس ومطّلعون على احتياجاتهم وتطلعاتهم، وأن تظل مقراتهم ومجالسهم مفتوحة للمواطنين بشكل دائم، لا أن تُغلق في وجوههم بأعذار وحجج باتت معروفة ومحفوظة.
النواب الذين رفعوا في برامجهم الانتخابية ومؤتمراتهم الانتخابية سقف الآمال لدى المواطنين أمامهم الآن اختبار حقيقي نتمنى أن ينجحوا فيه، وهو أن يثبتوا أن وعودهم وبرامجهم لم تكن مجرد «دغدغة» للمشاعر أو شعارات جوفاء غايتها حصد الأصوات فحسب، بل هي رؤى وبرامج حقيقية نابعة من قراءة متعمقة للواقع المحلي والدولي، وأن لديهم الأفكار والحلول للمشكلات والتحديات، ويمتلكون من الشجاعة والقدرة على التفاوض مع السلطة التنفيذية بكل الأدوات الدستورية الممكنة من أجل تعظيم مكاسب الناس المعيشية والحياتية.
وعلى هؤلاء النواب أن يقرؤوا نتائج الانتخابات قراءة فاحصة لما حملته من دلائل ومؤشرات، وأبرزها عدم نجاح عدد كبير من نواب المجلس السابق، فشعب البحرين أراد من خلال هذا توصيل رسالة شديدة الأهمية، مفادها أنه لم ولن يساند مرة أخرى من كان يضع فيه آمالاً وأحلاماً ولكنه أخفق في تحقيقها، أو من تبنى مواقف يرى الناس أنها زادت من أعبائهم ولم تتماشَ وتطلعاتهم، أي أن نواب مجلس النواب الجديد سيكونون باستمرار تحت «رادار» المواطنين، وعليهم أن يثبتوا أن ثقة الناس فيهم لم تكن من فراغ وأنهم لن يخذلوهم مطلقاً.
السنوات الأربع المقبلة تحتاج إلى أداء نيابي من نوع خاص، أداء يبتعد عن «العنتريات» و«المبالغة» في القول، مرحلة تحتاج إلى عمل حقيقي ودؤوب يشخص أوضاع الوطن واحتياجات المواطن، لا تجعلوا المواطن بعد نجاحكم يردد «طارت الطيور بأرزاقها»، فعضوية البرلمان ليس «برستيجاً» أو وجاهة اجتماعية -وهي أيضاً طريق لحصد المال والسيارات الفارهة- بل كانت وستظل مسؤولية وأمانة سيحاسب عنها النائب من الله عز وجل قبل المواطنين في قادم الانتخابات.
لا تجعلوا المواطن يندم على اختياره، أثبتوا أنكم تملكون القدرة أو الكفاءة، لاسيما ونحن في عصر منصات «السوشيال ميديا»، وما أدراكم ما هي هذه المنصات وما فعلته في العقول!
عليكم أن تقدموا رؤى وحلولاً لما طرحتموه في برامجكم وحملاتكم، وبخاصة قضايا البطالة والضرائب والتقاعد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، حلولاً تكون واقعية ومدروسة وتراعي الأوضاع الراهنة. تواصلوا مع ناخبيكم واجعلوهم مستشاريكم لتحديد بوصلة الأولويات.
إن البحرين تحتاج من أبنائها جميعاً، وفي مقدمتهم النواب، إدراكاً أكثر وجهداً أكبر لمواصلة مسيرة البناء والتقدم في ظل عالم تتقاذفه أمواج وتحديات عديدة، ونقول لهم الآن: «هذا الميدان يا حميدان»، فإما نجاح مؤزر وإما فشل ذريع.
حفظ الله مملكة البحرين وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
ومع حسم الناخبين لاختياراتهم فيمن يمثلهم خلال السنوات الأربع المقبلة، فإن المواطنين بذلك أدوا دورهم الوطني على الوجه الأكمل بكل محبة وإخلاص وانتماء وولاء للبحرين العزيزة، والكرة الآن أصبحت في ملعب النواب، فعليهم أن يثبتوا أنهم قريبون من الناس ومطّلعون على احتياجاتهم وتطلعاتهم، وأن تظل مقراتهم ومجالسهم مفتوحة للمواطنين بشكل دائم، لا أن تُغلق في وجوههم بأعذار وحجج باتت معروفة ومحفوظة.
النواب الذين رفعوا في برامجهم الانتخابية ومؤتمراتهم الانتخابية سقف الآمال لدى المواطنين أمامهم الآن اختبار حقيقي نتمنى أن ينجحوا فيه، وهو أن يثبتوا أن وعودهم وبرامجهم لم تكن مجرد «دغدغة» للمشاعر أو شعارات جوفاء غايتها حصد الأصوات فحسب، بل هي رؤى وبرامج حقيقية نابعة من قراءة متعمقة للواقع المحلي والدولي، وأن لديهم الأفكار والحلول للمشكلات والتحديات، ويمتلكون من الشجاعة والقدرة على التفاوض مع السلطة التنفيذية بكل الأدوات الدستورية الممكنة من أجل تعظيم مكاسب الناس المعيشية والحياتية.
وعلى هؤلاء النواب أن يقرؤوا نتائج الانتخابات قراءة فاحصة لما حملته من دلائل ومؤشرات، وأبرزها عدم نجاح عدد كبير من نواب المجلس السابق، فشعب البحرين أراد من خلال هذا توصيل رسالة شديدة الأهمية، مفادها أنه لم ولن يساند مرة أخرى من كان يضع فيه آمالاً وأحلاماً ولكنه أخفق في تحقيقها، أو من تبنى مواقف يرى الناس أنها زادت من أعبائهم ولم تتماشَ وتطلعاتهم، أي أن نواب مجلس النواب الجديد سيكونون باستمرار تحت «رادار» المواطنين، وعليهم أن يثبتوا أن ثقة الناس فيهم لم تكن من فراغ وأنهم لن يخذلوهم مطلقاً.
السنوات الأربع المقبلة تحتاج إلى أداء نيابي من نوع خاص، أداء يبتعد عن «العنتريات» و«المبالغة» في القول، مرحلة تحتاج إلى عمل حقيقي ودؤوب يشخص أوضاع الوطن واحتياجات المواطن، لا تجعلوا المواطن بعد نجاحكم يردد «طارت الطيور بأرزاقها»، فعضوية البرلمان ليس «برستيجاً» أو وجاهة اجتماعية -وهي أيضاً طريق لحصد المال والسيارات الفارهة- بل كانت وستظل مسؤولية وأمانة سيحاسب عنها النائب من الله عز وجل قبل المواطنين في قادم الانتخابات.
لا تجعلوا المواطن يندم على اختياره، أثبتوا أنكم تملكون القدرة أو الكفاءة، لاسيما ونحن في عصر منصات «السوشيال ميديا»، وما أدراكم ما هي هذه المنصات وما فعلته في العقول!
عليكم أن تقدموا رؤى وحلولاً لما طرحتموه في برامجكم وحملاتكم، وبخاصة قضايا البطالة والضرائب والتقاعد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، حلولاً تكون واقعية ومدروسة وتراعي الأوضاع الراهنة. تواصلوا مع ناخبيكم واجعلوهم مستشاريكم لتحديد بوصلة الأولويات.
إن البحرين تحتاج من أبنائها جميعاً، وفي مقدمتهم النواب، إدراكاً أكثر وجهداً أكبر لمواصلة مسيرة البناء والتقدم في ظل عالم تتقاذفه أمواج وتحديات عديدة، ونقول لهم الآن: «هذا الميدان يا حميدان»، فإما نجاح مؤزر وإما فشل ذريع.
حفظ الله مملكة البحرين وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.