أ ف ب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن أنقرة تسعى لإقامة "حزام أمني" من الغرب إلى الشرق على طول الحدود الجنوبية لبلاده.

وأضاف في كلمة لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: "مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء. سننجز هذه المنطقة على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن".

وحدد الرئيس التركي، الذي ينوي شن هجوم بري "في الوقت المناسب"، البلدات السورية لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية، وهي: تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني كما يسميها الأكراد).

وستشمل هذه المنطقة، بحكم الأمر الواقع، مدينة كوباني التي انتزعتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في 2015 من تنظيم "داعش" بدعم من الولايات المتحدة، إذ تعد كوباني آخر منطقة تفلت من سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود في الأراضي السورية.

من جانبه، استبعد مسؤول تركي، رفض الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إطلاق تركيا هذا الهجوم البري على الفور.

وكان عبد القادر سلفي، الكاتب في صحيفة "حرييت" التركية والمقرب من أردوغان، قال في وقت سابق الأسبوع الجاري، أن الجيش التركي يجب أن ينجز أولاً عملية "المخلب- السيف"، الجارية منذ أبريل الماضي ضد مواقع كردية في شمال العراق.

وأضاف: "بعد ذلك، يجب بدء العد التنازلي للعملية البرية في سوريا، وهذه المرة، يتم التخطيط لعملية أوسع بكثير".

"عملية مستمرة"

في السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن عملية "المخلب – السيف" العسكرية في شمال العراق وسوريا "مستمرة براً وجواً"، مشيراً إلى تحييد 326 "مسلحاً"، فيما أعلن "المرصد السوري" سقوط 67 ضحية في العملية التي بدأت قبل خمسة أيام.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن أكار قوله: "تم تحييد 326 مسلحاً حتى اليوم"، نافياً مزاعم "قصف القوات التركية لنقطة مراقبة أميركية شمالي سوريا".

وأضاف أكار في تصريح لتلفزيون "تي آر تي": "إلحاقنا الضرر بقوات التحالف أو المدنيين أمر غير وارد بالنسبة لنا"، مؤكداً في الوقت ذاته أن أنقرة "ستدافع عن حقوق البلدان الصديقة والشقيقة مثل ليبيا، وستواصل الوقوف بجانبها".

ويشن الجيش التركي منذ الأحد، سلسلة من الغارات على شمال شرقي سوريا ومواقع لمقاتلين أكراد، وذلك رداً على هجوم أسفر عن سقوط 6 ضحايا وجرح 81 آخرين وقع بمدينة إسطنبول في 13 نوفمبر الجاري، تزعم أنقرة أنه "تم التخطيط له في كوباني"، ما نفاه الأكراد.

لكن خلال الأيام الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مناطق تقول السلطات التركية إنها تستهدف فيها مواقع لحزب "العمال الكردستاني" وحلفائه من "وحدات حماية الشعب" أكبر مكون في "قسد"، فيما نفى الجميع ضلوعهم في الاعتداء.