دعا قادة 5 دول غربية والأمم المتحدة أطراف النزاع في ليبياإلى توقيع اتفاق سلام مقترح يقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني. وكانت الأمم المتحدة اقترحت فجر أمس تشكيلة حكومة وفاق وطني تهدف إلى إنهاء النزاع، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين الأساسيين المعنيين.وفي إعلان صدر بالإجماع، أشاد مجلس الأمن الدولي بالاتفاق بشأن تشكيل حكومة وفاق في ليبيا وطالب كافة الأطراف المتصارعة بدعم هذا الاتفاق.ودعا أعضاء المجلس "كافة الأطراف الليبيين إلى دعم الاتفاق الذي يمثل تطلعات وآمال الشعب الليبي"، مؤكداً أنه "مستعد لمعاقبة الذين يهددون سلام ليبيا واستقرارها وأمنها ويعرقلون استكمال انتقالها السياسي بنجاح". وشجعت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على المساعدة في "تنسيق المساعدة الدولية لحكومة الوحدة الوطنية المستقبلية".وذكروا أن لجنة العقوبات في الأمم المتحدة "على استعداد لمعاقبة من يهددون سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو يسعون لمنع إنجاز الانتقال السياسي".وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأ المشاركين في المفاوضات، مؤكداً في بيان أنه "على الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الآن أن تصادق على الاقتراح وتوقع الاتفاق بلا تأخير".وفي واشنطن، دعت الولايات المتحدة و5 دول أوروبية في بيان طرفي النزاع الليبي إلى توقيع الاتفاق من أجل تشكيل حكومة وفاق وطني بسرعة.وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا في بيان مشترك "يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت". وأضافت "إن التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يؤدي سوى إلى زيادة معاناة الشعب الليبي ويعود بالفائدة على الإرهابيين الذي يسعون إلى الاستفادة بشكل أكبر من الفوضى".وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون أعلن في مؤتمر صحافي في مدينة الصخيرات المغربية الأسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فايز السراج، النائب في برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً.وقال ليون "بعد سنة من الجهود في عملية شارك فيها أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني".ودعا ليون الليبيين إلى تبني الاقتراح الذي لن يصبح نافذاً قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحاً أن المجلس الرئاسي سيضم سراج و3 نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى وزيرين اثنين. كما اقترح أن يمثل أعضاء المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية.وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام القذافي فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، وتساند مجموعات مسلحة بعضها إسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا" برلمان طرابلس.