أكثر من 5.4 مليون أميركي يعانون من إعاقات حركية، قد يجلب لهم كرسي متحرك يُتحكم فيه بالعقل ويترجِم إشارات الدماغ إلى حركات، أملا بحياة أفضل.

وبحسب ما نشرته "ديلي ميل"، فهذه التكنولوجيا، التي ابتكرها باحثون في جامعة تكساس في أوستن، تشتمل على غطاء رأس به 31 قطبا كهربائيا مصمماً لاكتشاف الإشارات في منطقة الدماغ التي تنظم الحركة وجهاز كمبيوتر محمولٍ مثبتاً على كرسي متحرك حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من ترجمة الإشارات إلى حركات. وكل ما على المرضى فعله هو تخيل أنهم يحركون أيديهم وأقدامهم.

وللتحرك إلى اليمين، تخيل المستخدمون تحريك كلتا الذراعين وللتحرك إلى اليسار، تخيلوا تحريك كلتا الساقين.

وقام ثلاثة أفراد يعانون من الشلل الرباعي، ومن عدم القدرة على تحريك أذرعهم وأرجلهم بسبب إصابات العمود الفقري، بتشغيل الكرسي المتحرك في بيئة طبيعية مزدحمة بدرجات متفاوتة من النجاح.

ويوفر غطاء الجمجمة طريقة غير جراحية لجمع إشارات الدماغ ونقلها إلى جهاز قريب - وهو، في هذه الحالة، الكمبيوتر المحمول الموجود على ظهر الكرسي المتحرك.

وتضمن الجزء الأول من التجربة تدريب المرضى على كيفية استخدام الكرسي المتحرك الذي يتحكم فيه العقل.

وطلب منهم الباحثون أن يتخيلوا أنفسهم كما لو كانوا يحركون أيديهم وأقدامهم؛ ثم تم تعيين هذه الاتجاهات المختلفة في النظام. واستُوحى المساهم الثاني في نجاح هذه الدراسة من الروبوتات.

وتم تصميم الكرسي المتحرك بأجهزة استشعار تجوب البيئة المحيطة وبرنامج ذكاء آلي يساعد الكرسي على ملء الفراغات في أوامر المستخدمين لتسهيل الحركة الدقيقة والآمنة للكرسي المتحرك.

ووفقا لتقرير "نيو ساينتست"، اختبر الفريق كل شيء مع المشاركين الثلاثة، الذين طُلب منهم التحرك إلى اليسار أو اليمين 60 مرة.

وخلال الجلسات التدريبية العشر الأولى، قدم "الشخص 1" الأوامر الصحيحة بنسبة 37% من الوقت، في المتوسط ​، والتي زادت دقة بنسبة 87% في الجلسات التدريبية العشر الأخيرة.

وقام "الشخص 2" بالتوجيه باستمرار بمتوسط ​​دقة 68% خلال جلسات التدريب الخاصة بهم.

ثم تم إجراء الاختبار الحقيقي - طُلب من المشاركين نقل الكرسي المتحرك إلى أربع نقاط تفتيش داخل غرفة مليئة بالأسرة والكراسي والمعدات الطبية.

وكان على جميع المشاركين تجاوز العقبات مثل مقسم الغرفة وأسرّة المستشفيات، والتي تم إعدادها لمحاكاة بيئة العالم الحقيقي.

وأنهى الشخص الأول الدورة في حوالي أربع دقائق، بدقة 80٪ خلال 29 محاولة.

وأكملها الشخص الثالث في سبع دقائق بنسبة نجاح 20٪ خلال 11 محاولة.

ومع ذلك، وصل الشخص الثاني إلى نقطة التفتيش الثالثة في حوالي 5 دقائق خلال 75% من محاولاتهم لكنه فشل في إكمال الدورة.