سامان أكد في مقابلة مع قناة "العربية" أنه، وعلى عكس ما يدعيه النظام، المحتجون لم يشهدوا أي دعم من الدول الأجنبية أو المنظمات الدولية
أكد محتج إيراني فقد عينه بسبب القمع الوحشي للمظاهرات أن السلطات الإيرانية حاولت اعتقاله من المستشفى الذي نُقل إليه لتلقي العلاج.
وقال المحتج الذي عرّف عن نفسه باسم "سامان" فقط، في مقابلة مع قناة "العربية": "أنا فقدت عيني اليسرى في الأسبوعين الأولين من الاحتجاجات حيث أصبت من قرب برصاص بندقية قوات الأمن. وبسبب الإصابة، فقدت عيني اليسرى للأبد. کما سببت الإصابة لي التهاباً شديداً في العروق الخلفیة لعيني، واقتربتُ من الموت الدماغي، ولكن لحسن الحظ أنا الآن أفضل بكثير".
وتابع سامان: "نظام الجمهورية الإسلامية لا يتصرف كنظام وإنما كمنظمة إرهابية. لدينا حقوق ومطالب طبيعية.. طالبنا بالحرية.. لكن النظام رد علينا بالعنف والسلاح ولم يقم بأي إصلاحات".
وعند سؤاله إن كان قلقاً على نفسه، أجاب: "في الواقع أي شخص عندما يخرج من البيت للمشاركة في الاحتجاجات في إيران يتوقع أن يحدث له أي مكروه حتى الموت. وأنا أيضاً عندما قررت أن أخرج للاحتجاج كنت أتوقع أن يحدث لي شيء أسوأ مما حدث لي، خاصة في معتقلات النظام. الشباب الذين يتواصلون معي ويقولون لي إن هناك أشیاء مؤسفة تحدث كل يوم في المعتقلات، لكن رغم هذا الإيرانيون كلهم بصوت واحد وعلى قلب واحد قرروا في هذه الثورة أن يخرجوا هؤلاء من السلطة بأي ثمن كان".
وتابع سامان: "نريد أن يصل صوتنا إلى العالم بأسره للضغط على النظام ومنعه من مواصلة إجرامه. وأعتقد أن صوت الشعب الإيراني قد وصل للعالم، والعالم يعرف اليوم ما يحدث في داخل إيران".
وأوضح أن "النظام لم يقطع الإنترنت بشكل كامل لكن قلل من سرعة خطوط الإنترنت كي لا يتمكن الشباب من إيصال صوتهم إلى خارج إيران.. ولكن المحتجين، وبشتى الطرق من خلال استخدام بعض التطبيقات واستخدام الـ"بروكسي" وغيرها، استطاعوا إيصال صوتهم إلى الخارج".
وحول محاولة الأمن الإيراني اعتقاله بعدما أصيب، قال سامان: "عندما أصبت في عيني ذهبت إلى المستشفى ولحقت بي الشرطة لاعتقالي، فهربت من المستشفى إلى البيت ومن البيت إلى خارج البلد. وأنا الآن في الخارج".
وعن سؤاله عن ما يدعيه النظام الإيراني حول دور ما للولايات المتحدة وإسرائيل في الاحتجاجات الأخيرة، قال سامان: "أنا باعتقادي أن هذا الأمر غير صحيح. أبناء شعبنا الإيراني هم الذين يتظاهرون في الشوارع. ليس لأي دولة أجنبية دور في تحريك الشارع. أبناء الشعب الإيراني، منذ سنوات طويلة وهم يطالبون ويضحون من أجل الحصول على حقوقهم، لذا باعتقادي ليس لأي من الدول الأجنبية دور أو دعم لهذه الاحتجاجات، بل نحن ندعم أنفسنا.. وعكس ما يدعيه النظام، لم نشاهد دعماً ملموساً من الدول الأجنبية أو المنظمات الدولية".