استضافت وزارة التربية والتعليم أعمال المؤتمر التربوي الدولي الثالث، الذي ينظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع الوزارة، وذلك بفندق الدبلومات، حيث افتتح سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم عضو المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج أعمال المؤتمر الذي يأتي هذا العام تحت شعار "تعليم مبتكر لعصر متغير"، وذلك بحضور الدكتورعبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتور سليمان إبراهيم العسكري مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، والسيدة كوستانزا فارينا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، ونخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين في المجال التربوي من عدة دول.
ويشتمل المؤتمر الذي يقام على مدى يومين سلسلة من الجلسات العامة وورش العمل التي تركز على تشخيص واقع النظم التعليمية، ومناقشة تطوير قدرتها على تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستعراض البدائل والحلول لإعادة هيكلة هذه النظم، لتصبح أكثر استجابة لتحديات العصر ومتطلبات المستقبل، والتعرف على التجارب الدولية الرائدة في توظيف التقنيات الرقمية في تصميم المنهج التعليمي، وتطوير ممارسات التعليم والتعلم والتقويم، وإعداد المعلمين وتدريبهم.
هذا وقد ألقى سعادة وزير التربية والتعليم كلمةً أكد فيها تشرف مملكة البحرين باحتضان هذا المؤتمر الدولي الهام، راجياً أن تكلل أعماله بالنجاح المنشود، وأن تساهم توصياته ومخرجاته في المزيد من النهوض بالمسيرة التعليمية في دولنا الخليجية الشقيقة، في إطار التنسيق والتكامل والترابط المشترك في جميع الميادين.
وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذا المؤتمر هو دعوة ملحة للتفكّر في حاضر تعليمنا واستشراف مستقبله، في ظل سرعة التحولات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في عالمنا المتغير، والتي تتطلب مضاعفة الاهتمام بالانتقال من أنماط التعليم التي يشوبها التلقين إلى أنماط تحفز التفكير الإبداعي، وبناء نظام تعليمي يواكب التحولات ويستفيد من الفرص الكبيرة التي توفرها تكنولوجيا التعلم الحديثة، من أجل بناء جيل متعلم يتميز بروح الإبداع ويتقن مهارات القرن الحادي والعشرين ويندمج في المجتمع ويساهم في جهود التنمية، ويعي التحديات التي تواجه وطنه وبقية العالم، مثل التحديات الاقتصادية والمناخية والبيئية والمجتمعية، ويغرس فيه قيم المواطنة والتسامح والتعايش والقبول بالآخر ونبذ التعصب الفكري والانفتاح على العالم.
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بدولة الكويت الشقيقة، على مبادرته بتنظيم هذا المؤتمر الهام، لمناقشة أبرز القضايا التربوية والتحديات لبناء تعليم عصري متطور، وتبادل الرؤى والخبرات والممارسات الناجحة، مثمناً في الوقت ذاته دور المركز في دراسة الواقع التعليمي في دول الخليج، وتطوير السياسات التعليمية بما يواكب أحدث الاتجاهات التربوية في العالم.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمةً ثمّن فيها دعم مملكة البحرين لأنشطة وفعاليات المكتب، مؤكداً أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في ارتباطه بمرحلة تعافي العالم من جائحة كورونا كوفيد 19، وما صاحبها من انعكاسات على العديد من المجالات، ومن أهمها التعليم، حيث ساهم تعطلَ التلقي المباشر للمعرفة، والاعتماد على الفضاءات الافتراضية، في إيجاد فاقد تعليمي قد تمتد آثاره إلى سنوات قادمة، وذلك يدعونا اليوم إلى أن نعيد النظر في بعض جوانب المنظومة التعليمية، لإعادة تكوينِ التعليمِ بما يرفع مستوى جودته، وينهض بكفاءة الأداء المدرسي المنشود.
بدوره، أكد الدكتور سليمان العسكري مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أن الدور المتعاظم للتقنية الرقمية في حياة البشر خلال العقود القادمة هو جوهر موضوع هذا المؤتمر، على جانبين، الأول يتعلق بمستوى الكفاءة المهنية المطلوب توافرها لدى مؤسساتنا التعليمية، وبوجه أخص، مدى امتلاك المعلمين للكفايات التقنية والرقمية والمهنية التي تمكنهم من استيعاب مستجدات التقنية الرقمية ومصـادرها، وتوظيفها في تيسير عملية التعليم والتعلم، وتنمية الوعي لدى طلبتهم بالقواعد القانونية والأخلاقية التي يجب الالــتزام بها في استخدام المصادر المتاحة في شبكات المعلومات المفتوحة، من أجل التحول الآمن إلى العصر الرقمي. وأما الجانب الثاني فيتعلق بمواصفات المحتوى الرقمي الملائم لعملية التعليم والتعلم، ومعايير تطويره أو تعديله، والخبرات المهنية المطلوبة لدى القائمين بهذه المهام.
من جانبها أشادت السيدة كوستانزا فارينا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، بما يتضمنه هذا المؤتمر من محاور بالغة الأهمية، تواكب الواقع الحالي للتعليم في المنطقة، وتنسجم مع أهداف التنمية المستدامة على صعيد توفير التعليم المنصف والشامل للجميع.
هذا وتحمل الجلسة العامة الأولى عنوان "المتغيرات العالمية ومستقبل التعليم"، ويتحدث فيها البروفيسور سهيل عناية الله من معهد الدراسات المستقبلية بجامعة تامكانج بتايوان، والدكتور صبحي الطويل مدير قسم مستقبل التعليم والابتكار بمنظمة اليونسكو. أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "إعادة هيكلة نظام التعليم: البحث عن حلول رقمية مبتكرة"، ويتحدث فيها البروفيسور مارك براون مدير المعهد الوطني للتعلم الرقمي بإيرلندا، والأستاذ الدكتور حمدي أحمد عبدالعزيز عميد كلية التعليم الإلكتروني بجماعة حمدان بن محمد الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تتناول الجلسة الثالثة محور "المنهج التعليمي: إشكاليات اختيار المحتوى والمصادر والأدوات، ويتحدث فيها الدكتور أنتوني ماجانا المدير التنفيذي لمؤسسة ماجانا للأبحاث التعليمية بأمريكا، والأستاذ الدكتور صالح البوسعيدي عميد كلية التربية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، أما الجلسة الرابعة فتحمل عنوان "إعداد المعلمين: الكفايات والأدوار الجديدة"، ويتحدث فيها الدكتورة تشوا بي لينج العميد المساعد لإعداد المعلمين بالمعهد الوطني للتعليم في جامعة ناينانج التكنولوجية بسنغافورة، والدكتور عبدالرحمن المديرس المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية، إضافةً إلى تنظيم ورشتي عمل حول تطوير المحتوى الرقمي للمناهج التعليمية، والتنمية المهنية للمعلمين في مجال توظيف التنقية الرقمية في التعليم.
ويشتمل المؤتمر الذي يقام على مدى يومين سلسلة من الجلسات العامة وورش العمل التي تركز على تشخيص واقع النظم التعليمية، ومناقشة تطوير قدرتها على تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستعراض البدائل والحلول لإعادة هيكلة هذه النظم، لتصبح أكثر استجابة لتحديات العصر ومتطلبات المستقبل، والتعرف على التجارب الدولية الرائدة في توظيف التقنيات الرقمية في تصميم المنهج التعليمي، وتطوير ممارسات التعليم والتعلم والتقويم، وإعداد المعلمين وتدريبهم.
هذا وقد ألقى سعادة وزير التربية والتعليم كلمةً أكد فيها تشرف مملكة البحرين باحتضان هذا المؤتمر الدولي الهام، راجياً أن تكلل أعماله بالنجاح المنشود، وأن تساهم توصياته ومخرجاته في المزيد من النهوض بالمسيرة التعليمية في دولنا الخليجية الشقيقة، في إطار التنسيق والتكامل والترابط المشترك في جميع الميادين.
وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذا المؤتمر هو دعوة ملحة للتفكّر في حاضر تعليمنا واستشراف مستقبله، في ظل سرعة التحولات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في عالمنا المتغير، والتي تتطلب مضاعفة الاهتمام بالانتقال من أنماط التعليم التي يشوبها التلقين إلى أنماط تحفز التفكير الإبداعي، وبناء نظام تعليمي يواكب التحولات ويستفيد من الفرص الكبيرة التي توفرها تكنولوجيا التعلم الحديثة، من أجل بناء جيل متعلم يتميز بروح الإبداع ويتقن مهارات القرن الحادي والعشرين ويندمج في المجتمع ويساهم في جهود التنمية، ويعي التحديات التي تواجه وطنه وبقية العالم، مثل التحديات الاقتصادية والمناخية والبيئية والمجتمعية، ويغرس فيه قيم المواطنة والتسامح والتعايش والقبول بالآخر ونبذ التعصب الفكري والانفتاح على العالم.
وأعرب الوزير عن شكره وتقديره للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بدولة الكويت الشقيقة، على مبادرته بتنظيم هذا المؤتمر الهام، لمناقشة أبرز القضايا التربوية والتحديات لبناء تعليم عصري متطور، وتبادل الرؤى والخبرات والممارسات الناجحة، مثمناً في الوقت ذاته دور المركز في دراسة الواقع التعليمي في دول الخليج، وتطوير السياسات التعليمية بما يواكب أحدث الاتجاهات التربوية في العالم.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج كلمةً ثمّن فيها دعم مملكة البحرين لأنشطة وفعاليات المكتب، مؤكداً أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في ارتباطه بمرحلة تعافي العالم من جائحة كورونا كوفيد 19، وما صاحبها من انعكاسات على العديد من المجالات، ومن أهمها التعليم، حيث ساهم تعطلَ التلقي المباشر للمعرفة، والاعتماد على الفضاءات الافتراضية، في إيجاد فاقد تعليمي قد تمتد آثاره إلى سنوات قادمة، وذلك يدعونا اليوم إلى أن نعيد النظر في بعض جوانب المنظومة التعليمية، لإعادة تكوينِ التعليمِ بما يرفع مستوى جودته، وينهض بكفاءة الأداء المدرسي المنشود.
بدوره، أكد الدكتور سليمان العسكري مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أن الدور المتعاظم للتقنية الرقمية في حياة البشر خلال العقود القادمة هو جوهر موضوع هذا المؤتمر، على جانبين، الأول يتعلق بمستوى الكفاءة المهنية المطلوب توافرها لدى مؤسساتنا التعليمية، وبوجه أخص، مدى امتلاك المعلمين للكفايات التقنية والرقمية والمهنية التي تمكنهم من استيعاب مستجدات التقنية الرقمية ومصـادرها، وتوظيفها في تيسير عملية التعليم والتعلم، وتنمية الوعي لدى طلبتهم بالقواعد القانونية والأخلاقية التي يجب الالــتزام بها في استخدام المصادر المتاحة في شبكات المعلومات المفتوحة، من أجل التحول الآمن إلى العصر الرقمي. وأما الجانب الثاني فيتعلق بمواصفات المحتوى الرقمي الملائم لعملية التعليم والتعلم، ومعايير تطويره أو تعديله، والخبرات المهنية المطلوبة لدى القائمين بهذه المهام.
من جانبها أشادت السيدة كوستانزا فارينا مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، بما يتضمنه هذا المؤتمر من محاور بالغة الأهمية، تواكب الواقع الحالي للتعليم في المنطقة، وتنسجم مع أهداف التنمية المستدامة على صعيد توفير التعليم المنصف والشامل للجميع.
هذا وتحمل الجلسة العامة الأولى عنوان "المتغيرات العالمية ومستقبل التعليم"، ويتحدث فيها البروفيسور سهيل عناية الله من معهد الدراسات المستقبلية بجامعة تامكانج بتايوان، والدكتور صبحي الطويل مدير قسم مستقبل التعليم والابتكار بمنظمة اليونسكو. أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "إعادة هيكلة نظام التعليم: البحث عن حلول رقمية مبتكرة"، ويتحدث فيها البروفيسور مارك براون مدير المعهد الوطني للتعلم الرقمي بإيرلندا، والأستاذ الدكتور حمدي أحمد عبدالعزيز عميد كلية التعليم الإلكتروني بجماعة حمدان بن محمد الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تتناول الجلسة الثالثة محور "المنهج التعليمي: إشكاليات اختيار المحتوى والمصادر والأدوات، ويتحدث فيها الدكتور أنتوني ماجانا المدير التنفيذي لمؤسسة ماجانا للأبحاث التعليمية بأمريكا، والأستاذ الدكتور صالح البوسعيدي عميد كلية التربية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، أما الجلسة الرابعة فتحمل عنوان "إعداد المعلمين: الكفايات والأدوار الجديدة"، ويتحدث فيها الدكتورة تشوا بي لينج العميد المساعد لإعداد المعلمين بالمعهد الوطني للتعليم في جامعة ناينانج التكنولوجية بسنغافورة، والدكتور عبدالرحمن المديرس المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية، إضافةً إلى تنظيم ورشتي عمل حول تطوير المحتوى الرقمي للمناهج التعليمية، والتنمية المهنية للمعلمين في مجال توظيف التنقية الرقمية في التعليم.