أعلن مكتب رئيس وزراء تركيا أن عدد قتلى انفجاري أنقرة ارتفع إلى 95 شخص، وقال مسؤول أمني تركي كبير إن انفجاري العاصمة التركية أنقرة اللذين قتلا العشرات، السبت، ناجمان على الأرجح عن هجوم انتحاري، مشيرا إلى أنه لم تُدمر أي سيارة في الانفجارين.وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه تم فرض حظر في تركيا على نشر الصور المرتبطة بشكل مباشر بالانفجارين.وقد أجرى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالاً هاتفياً بالرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا، أعرب خلاله عن تعازيه لأسر ضحايا التفجير الإرهابي الذي شهدته اليوم العاصمة أنقرة، سائلاً الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.وأكد خادم الحرمين الشريفين تضامن المملكة العربية السعودية ووقوفها إلى جانب جمهورية تركيا الشقيقة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره. وعبر الرئيس التركي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه تجاه بلاده، وعلى مشاعره الأخوية النبيلة.من جانبه قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن انتحاريين اثنين وراء الهجوم المزدوج الذي يستهدف الاستقرار في البلاد.وأعلن أوغلو الحداد في البلاد لمدة 3 أيام، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري-جبهة، ضمن المشتبه بهم في الهجوم الدامي المزدوج.وأطلقت الشرطة التركية النار في الهواء لتفريق متظاهرين غاضبين حاولوا الاقتراب من محطة القطار في أنقرة.وهتف المتظاهرون "شرطيون قتلة" عندما أبعدهم الشرطيون. وكان المتظاهرون يستعدون للمشاركة بعد الظهر في موقع التفجيرين في مسيرة سلمية من أجل السلام دعت إليها المعارضة اليسارية. وشوهد في الموقع 15 جثة على الأقل مغطاة بالأعلام، فيما تناثرت بقع الدماء والأشلاء على الطريق.وقالت قناة "سي.إن.إن ترك" التلفزيونية، إن الانفجارين وقعا قبل مسيرة "سلمية" مزمعة احتجاجا على الصراع بين الحكومة التركية والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا.وكانت حركات يسارية بينها حزب الشعوب الديمقراطي دعت إلى تجمع من أجل السلام في موقع الانفجار في وقت لاحق اليوم.فيما قال مسؤولون بالحكومة التركية إن هجوم أنقرة كان هجوما إرهابيا، والتحقيق جار في مزاعم بأن انتحاريا نفذه.في غضون ذلك، يعقد رئيس الحكومة التركية، داود أوغلو، اجتماعا مع قادة الأمن بعد هجوم أنقرة.