ثامر طيفور

ودعت مدينة الحد أمس الشاب الخلوق والغواص النوخذة كما يحب أصدقاؤه أن ينادوه، الشاب نشمي الحدي، وذلك بعد أيام من فقدانه في عرض البحر في أثناء ممارسته هواية الغوص في هير شتية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت عثور رجال خفر السواحل في البحرين الثلاثاء، على جثة المواطن الغواص نشمي الحدي (35 سنة)، وكان الشاب تصدر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

وبينت الوزارة أن فريق الغواصين التابع لمركز الإنقاذ البحري بقيادة خفر السواحل تمكّن بمساندة طيران الشرطة من العثور على جثة المواطن الذي توفي غرقاً في أثناء الغوص.

الحزن والصدمة خيما على أجواء دفن الشاب، وتهافت أبناء الحد والبحرين لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة الحد، داعين له بالرحمة والمغفرة.

وقال أحمد عبدالله صديق الشاب نشمي الحدي: «نزل للبحر وارتقى للسماء، نسأل الله أن يحسبه من الشهداء، وأن يصبر أهله وأحبابه، المصاب كبير، ولا نعترض على قضاء الله وقدره، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يكون قبره نوراً والجنة مثواه».

بدوره، قال عبدالله الحدي: «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله، اللهم ارحمه وافسح له في قبره مدّ بصره، اللهم عوض شبابه وما فقده في دنياه بنعيم وقرة عين لا تنقطع، اللهم عوضه بأجمل مما كان يتمناه في هذه الحياة».

من جانبه، قال المواطن محمد أنور: «عرفناه أخاً وصديقاً وجاراً عزيزاً، تميز بحسن خلقه وطيبة التعامل مع الناس، كان وجهه مبتسماً دائماً، نسأل الله له الجنة، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

بدوره، قال المواطن مظهر الشيخ: «رحم الله ذلك الوجه المبتسم، الرجل الخلوق والزميل المخلص اللي ما شفنا منه مضرة، رحل بصمت وكل له بصمة في رثائه ووداعه، حب ونقاء وود وجمال لرد الجميل ولو بدعوة في ظهر الغيب فرحمك الله يا أخانا نشمي الحدي».