باريس - (ا ف ب): تواجه المرشحان المتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند عن بعد في مقابلتين تلفزيونيتين في اطار من تصاعد التوتر بين المعسكرين. وقبل 10 ايام من الدورة الثانية من الاقتراع وبانتظار المناظرة الوحيدة بينهما المقررة 2 مايو المقبل، صعد المرشح الاشتراكي الذي يتخذ اكثر فاكثر كل يوم موقع الرئيس، لهجته ضد الرئيس المنتهية ولايته. واكد هولاند لاذاعة فرانس انفو العامة رغبته في التوجه الى كل الفرنسيين بمن فيهم ناخبو الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف” الذين عبروا عن "غضب اجتماعي” لكن دون اي تنازل في العمق. وقال "ساقنعهم بمشروعي”. وركز الرئيس المنتهية ولايته الذي حل ثانيا في الدورة الاولى من الاقتراع بحصوله على 27.18 % من الاصوات مقابل 28.63 % لهولاند، الجزء الاساسي من حملته على مواضيع تقع في صلب قضايا الجبهة الوطنية مثل الهجرة والدفاع عن "حدود” فرنسا وادانة "النخب”. واعتبر ساركوزي ان "الجبهة الوطنية هو حزب مرخص في الجمهورية وهو يعارض عددا من قيم الجمهورية”. اما فرانسوا هولاند فقد جدد التأكيد على عزمه التوجه الى جميع الناخبين بمن فيهم الذين صوتوا للجبهة الوطنية. وكان هولاند اول من تحدث خلال برنامج على المحطة الثانية في التلفزيون الفرنسي "فرانس 2”. وقد رفض هولاند ان يجعل من الهجرة "موضوع مواجهة، انا لست في هذا السباق، المجنون، والذي غالبا ما يحمل الناخبين المشككين بالتوجه نحو الجبهة الوطنية”. واضاف "انا فخور بكوني فرنسي، انها امة كبيرة حيث المساواة والتماسك وقيم الجمهورية مؤمنة” مع رفضه القول ما اذا كان يعتقد انه يوجد الكثير من المهاجرين في فرنسا. وقال ساركوزي ان الفرنسيين الذين صوتوا لمارين لوبن "17.9 %” في الدورة الاولى "ليسوا عنصريين” بل ارادوا القول انه "لم يعد من الممكن ان يستمر الوضع اكثر من ذلك ولا نحتمل الطريقة التي يتغير فيها العالم منذ 30 عاما نريد الاحتفاط باسلوب حياتنا، نريد حدودا ونريد الامة”. كما اكد انه لم يسمع من مرشحة اليمين المتطرف البعد "المعادي للاجانب” الذي اتسم به خطاب والدها جان ماري لوبن الذي حوكم عدة مرات بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية.
International
تصاعد التوتر بين ساركوزي وهولاند في الصراع على «الإليزيه»
27 مايو 2012