أجرت هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين يوم الأحد الماضي التمرين الأول للأمن السيبراني لقطاع الاتصالات بالتعاون مع Cyber Ranges، لاختبار قدرة المشغلين على التعامل مع التهديدات الإلكترونية. ووفقاً للخطة الوطنية الخامسة للاتصالات التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام، سيتم إجراء تمارين إلكترونية منتظمة لتقييم مدى استعداد القطاع للتعامل مع التهديدات السيبرانية والمادية، ودراسة المخاطر التي تفاقمت بسبب التقنيات الجديدة.

وكجهة تنظيمية، فإن هيئة تنظيم الاتصالات تعتبر مسؤولة عن حماية مصالح مشتركي ومستخدمي خدمات الاتصالات. وتمكّن مثل هذه التمارين القطاع من ممارسة الإجراءات، واختبار خطط استمرارية الأعمال، والارتقاء بالمهارات والمعرفة، وتعزيز الاستعدادات. علاوة على ذلك، فهي تساعد المشاركين والمراقبين على تحديد الثغرات في آليات العمل والإجراءات المطبقة للتعامل مع الحوادث من خلال التحقق من مدى التنسيق والتعاون بين المشغلين المرخصين، بهدف ضمان مرونة البنية التحتية الحيوية للاتصالات، وبالتالي توفير خدمات فعّالة للمستخدمين النهائيين.

وحول هذا الموضوع، قال السيد فيليب مارنيك، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات: "من الضروري إجراء تمارين إلكترونية لتحسين الاستجابة للحوادث الأمنية بالإضافة إلى ضمان مرونة الشبكة، حيث يتطلب ذلك الاستعداد المبكر للتعامل مع الحوادث الأمنية بعد إنشاء آلية للدفاع عن المؤسسة المعنية." وأضاف السيد فيليب: "وستضمن التمارين السيبرانية في قطاع الاتصالات معالجة وحل مشاكل الأمن السيبراني بكفاءة وفعالية. كما أنها مهمة لأنها تحدد متطلبات خطط الطوارئ المناسبة".

أجريت التمارين بالتعاون مع مزود حلول الجيل التالي Cyber Ranges التابع لشركة Silensec، وهي شركة دولية للتدريب والإدارة في مجال أمن المعلومات والمزوّد الرسمي لحلول الأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة Cyber Ranges الدكتور آل جرازيانو: "توفر تمارين الأمن السيبراني للمؤسسات العاملة في قطاع الاتصالات وغيره من القطاعات فرصة التحقق من قدرات فرق الاستجابة للحوادث لديها بشكل دوري، هذا إلى جانب تسريع وتيرة عملية تطوير قوى عاملة مؤهلة وذات كفاءة عالية في مجال الأمن السيبراني لمكافحة التهديدات الحالية والناشئة. وضمن حلولنا المتطورة للجيل التالي، بات بإمكان شركات الاتصالات إنشاء نسخ عالية الدقة والأمان من البنى التحتيّة الحيوية الخاصة بها وتنفيذ عمليات محاكاة متعمقة وشاملة للأزمات المحتملة من أجل اختبار وضعها والوقوف على مدى مرونتها وقدرتها على الصمود أمام مخاطر الأمن السيبراني."