كشف موقع "سحام نيوز" المقرب من الإصلاحيين في تقرير له عن مقابلة صحافية أجراها حسين همداني، قائد قوات الحرس الثوري الذي قتل في سوريا يوم الخميس الماضي، يقول فيها: إن بشار الأسد مطيع لأوامر المرشد خامنئي أكثر من بعض سياسيينا في إيران.وأكد همداني قبل إعلان مقتله في معارك سوريا، حسب رواية الحرس الثوري الإيراني، "أن إصرار المرشد علي خامنئي على البقاء في سوريا جعلنا نصمد في هذا البلد بعد أن رفض حزب البعث والجيش السوري التعامل مع العسكريين الإيرانيين قبل ثلاث سنوات."وأوضح الجنرال الإيراني في المقابلة "أن البعثيين لم يعيروا لنا الاهتمام الكافي، ولم يؤمنوا بقدراتنا، فكانوا يسألوننا عن الشي الذي يمكن أن نقدمه لهم؟ فكنا نرد: تجاربنا. "وأضاف همداني أنهم قرروا قبل ثلاث سنوات الرجوع إلى إيران، لكن المرشد أرغمهم على البقاء في سوريا، بحجة أن "سوريا مريضة ويجب إسعافها رغما عنها".وعن بشار الأسد، قال همداني نقلا عن حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أن "بشار أفضل من أبيه حافظ الأسد فهما وإدراكا للأمور. ونقلا عن نصر الله أيضا كشف همداني أن حافظ الأسد قد أوصى ابنه بشار قبل وهو في فراش الموت أن "يبقى في صف إيران، وأنه لو ترك إيران يوما ما عليه أن يعلم - أي الأسد - أنه لن يبقى في السلطة."وقال الجنرال الإيراني في المقابلة التي أجراها مع موقع "جوان همدان" المتشدد إن الحكومة السورية بعد أربع سنوات من الوقوف معها، تعتبر الإيرانيين اليوم "ملاكا من السماء" نزل لإنقاذهم بعد أن سيطرت المعارضة على 80% من الأراضي السورية حيث تمكن جيش الحر من جمع أكثر من 110 آلاف محارب." حسب قوله.تأسيس قوات التعبئة (الشبيحة) في سورياوحول أهمية سوريا بالنسبة للحكومة الإيرانية كشف همداني أن سوريا هي مفتاح المنطقة، وأن لها أولوية الاهتمام قياسا بالعراق ولبنان واليمن. حيث لو فُقدت أي واحدة من هذه البلدان الثلاثة، لم تضرر طهران بقدر ما تضرر في سقوط الحكومة السورية. لذلك فإن أهداف إيران في سوريا هي أهداف استراتيجية من أجل الحفاظ على مبادئ الثورة الإيرانية. فلا يوجد عاقل يرى كيف تنهب ثرواته ويبقى مكتوف الأيدي ." حسب تعبيره".وقال الجنرال الإيراني عن الخطوات التي قام بها المستشارون الإيرانيون في سوريا، إن تشكيل قوات التعبئة السورية ( الشبيحة) جاء بمقترح إيراني، ورفضت طهران ضمها للجيش السوري بداعي أن هذه القوات لا تلتزم بالقوانين . حسب تعبيره.يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، قد أصدر بيانا يوم الخميس الماضي أعلن فيه عن مقتل قائد قواته في سوريا، اللواء حسين همداني، في ضواحي حلب دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله.