هل جربت مفعول شكر الآخرين؟!

طــــــــــــارق مصـــــــــــــــــــــباحmusbahta@yahoo.comهل هناك مشكلة بينك وبين أحدٍ من ذوي الفضل عليك جعلتك تنسى فضله، فلم تقل له "شكراً”؟!هناك موقف رمزي عن شخص أساء له صديق فكتب إساءته له على الرمال ثم أحسن له ذات الشخص فكتب إحسانه له على الحجر، فحين سُئِل عن ذلك قال "لأن ما كُتب على الرمال سيزيله الهواء أما ما نقش على الحجر فسيظل منقوشاً على الحجر، فأنسى الإساءة ولا أنسى الإحسان”.هو معنى جميل لو تأملناه وتدبرناه، ويصبح أجمل إذا نحن استمسكنا به ونفذناه، فلننس الإساءة من منطق قوة لا ضعف، لا مانع أن نحصل على حقنا لكن على أن ننسى الإساءة بمجرد حصولنا على هذا الحق، لكن علينا ألا ننسى أبداً الإحسان.إن تقديم الشكر لآخرين هو أحد زوايا الحب والود والعطاء التي تدفع نحو الائتلاف، وهو أحد المعينات على مزيد من الشعور بجمال الحياة، وهو أحد الوسائل لبث روح جديدة في الحياة، ولكي نشعر بجمال الحياة عندما نتوجه بالشكر للآخرين فعلينا بالتالي:1- جميع من يعمل حولك يستحق شكرك، فلا تمنع كلمة "شكراً لك” من أن تخرج من قلبك الطاهر المحب لكل الناس، واعلم أن هذه الكلمة ستسعدهم وتسعدك، لا تدخر هذه الكلمة بحجة أن هؤلاء يؤدون عملهم! فأنت أيضاً من المؤكد أنك تسعد وترتفع طاقتك وحيويتك عندما يتوجه إليك أحد بالشكر على أدائك لعملك.2- أعطي الناس من حولك صفحات من ذهب يحتفظون بها من عندك، إنها المواقف التي لا تُنسى والتي تقدم بها الآخرون لك بعمل أو خدمة أو إعانة، فاحرص أن تكون "شكراً” حاضرةً وأرسلها فوريةً صادقةً لتُكتب بماء الذهب في صفحة ذهبية في ذاكرة أولئك الناس.3- آن الأوان لتُشعر من حولك باهتمامك لهم، وتقديرك لجهودهم ولو كانت صغيرة أو تافهةً من وجهة نظر البعض، أرسل رسالة شكر عبر البريد أو وسائل الاتصال الاجتماعي أو غيرها من الوسائل لمن تعرف ولمن لا تعرف من أهل الفضل والإحسان للبشرية والذين يقدمون يومياً السعادة لمن حولهم.4- لتكن "شكراً "مع ابتسامة صادقة، وربما لمسةٍ حانية وروح مشرقة، وفي بعض الأحيان.. مع هديةٍ بسيطة لتعمق المعاني الرائعة في نفوس الغير، وستكون ثمارها على حياتا وحياة الآخرين أعظم مما نتخيل. فلنبدأ من الآن، وشكراً على اهتمامكم بقراءة هذا المقال المتواضع!