قال العضو السابق في الوفد الإيراني المفاوض حول الاتفاق النووي مع مجموعة الـ5+1، سيروس ناصري، إن "إيران خسرت مليارين و500 مليون دولار بسبب عدم دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ" بعد.وأكد ناصري، خلال مقابلة مع وكالة "إيسنا" السبت الماضي، أن "حجم الخسائر الناجمة عن فرض العقوبات الدولية على إيران بلغت ما بين 100 و150 مليون دولار يوميا".يذكر أنه على الرغم من تصويت مجلس الشورى الإيراني، بأغلبية ضئيلة، أمس الأحد، على الخطوط العريضة لخطة العمل المشتركة للاتفاق النووي، تمهيداً للتصويت على نص الاتفاق الشامل، ما زال التيار المتشدد يعارض تنفيذ الاتفاق الذي يعتبره تنازلا إيرانيا مذلا أمام الغرب.وشهدت جلسة البرلمان أمس نقاشا حادا بين النواب المعارضين للاتفاق وممثلي الحكومة وصل إلى حد تهديد هؤلاء النواب لوزير خارجية إيران جواد ظريف وعلي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بالإعدام والقتل.ونقلت الوكالات الإيرانية عن النائب كمال الدين بير مؤذن قوله إن "معارضي حكومة روحاني استخدموا كل قوتهم لإخافة ظريف وصالحي، وهددهما النائب روح الله حسينيان بالإعدام والقتل ودفنهما في مفاعل أراك وإغراق وجوههما بالإسمنت".وندد علي أكبر صالحي، الذي شارك في المفاوضات النووية، بما وصفها بـ"التصريحات اللاأخلاقية" لبعض النواب المعارضين للاتفاق.وكان قائد جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، مهدي طائب، وهو من أشد معارضي الاتفاق، قد قال إن "الاتفاق النووي ولد ميتا" وإن "المفاوضات مع أميركا تهدد للبلاد".ووفقاً لوكالة "سحام نيوز" الإصلاحية، فقد هاجم طائب الوفد الإيراني المفاوض، قائلا إن "مسؤولي الحكومة وقعوا على اتفاق لا يمكن ضمان تنفيذه".وأضاف: "الاتفاق ولد ميتا والآن يبحثون له عن قبر.. أما المشروع الجديد للمفاوضات المباشرة مع أميركا وحضور القوات الأميركية في البلاد وفتح سفارة الشيطان الأكبر، فكلها أمور تهدد البلاد".وتأمل إيران إنقاذ اقتصادها المتهالك فور رفع العقوبات الدولية عنها عقب تنفيذ الاتفاق، بينما تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إن تطبيق رفع العقوبات لن يتم إلّا تدريجيا وفق شروط الاتفاق.وتربط الدول الغربية رفع العقوبات بمدى التزام طهران بتنفيذ كافة بنود اتفاق فيينا، بما فيها خضوع كافة منشآتها النووية ومراكزها العسكرية إلى التفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجميد برنامجها النووي والحد من قدراتها الصاروخية.